أخبار

العراق سيتوقف عن التعامل مع صفقات الغاز الإيراني في حال انتهى اعفاءه من العقوبات الأمريكية

22 كانون الثاني 2020 20:51

يمكن أن يواجه العراق مشاكل خطيرة في وقتٍ لاحق من هذا العام إذا لم تجدد الولايات المتحدة إعفاء العراق من عقوباته لشراء الغاز الإيراني.

يمكن أن يواجه العراق مشاكل خطيرة في وقتٍ لاحق من هذا العام إذا لم تجدد الولايات المتحدة إعفاء العراق من عقوباته لشراء الغاز الإيراني.

فقد قال البنك الذي يدفع العراق من خلاله واردات الغاز الإيراني لتشغيل شبكاته مساء أمس إنه سيتوقف عن معالجة المدفوعات إذا انتهى إعفاء العقوبات الأمريكية المهم الشهر المقبل.

وقال رئيس البنك التجاري العراقي فيصل الهيموس لوكالة "فرانس برس": "بكل بساطة، سنتوقف عن ذلك" .

والجدير بالذكر أن توقف البنك عن القيام بهذه المعاملات قد يكون مدمراً لقطاع الكهرباء العراقي المعطل أصلاً، والذي يعتمد على إيران بنحو ثلث امداداته ويأتي في وقتٍ يتصاعد فيه التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.

وفرضت واشنطن عقوباتٍ صارمة على قطاع الطاقة الإيراني في عام 2018، لكنها منحت العراق سلسلةً من الإعفاءات المؤقتة على مدار الخمسة عشر شهراً الماضية للسماح لها بشراء الغاز من طهران.

حيث تدفع بغداد الواردات من خلال إيداع الدينار العراقي في حسابٍ لدى المصرف التجاري العراقي المملوك للدولة، والذي يُسمح لإيران من الناحية الفنية باستخدامه لشراء سلعٍ غير خاضعة للعقوبات من العراق.

ولكن إذا لم يتجدد إعفاء العراق الشهر المقبل، فسيتوقف المصرف التجاري العراقي عن معالجة هذه المدفوعات. على الرغم من عدم إشارة الولايات المتحدة حتى الآن إلى ما إذا كانت تنوي تجديد الإعفاء أم لا.

وأضاف مدير البنك: " إذا انتهى الإعفاء، فبالطبع لن يدفع المصرف التجاري العراقي واردات الغاز ولن يتعامل مع أي كيانٍ إيراني في موضوع الغاز أوالكهرباء بكل تأكيد. فنحن كبنك، أهم شيء لدينا هو أننا نلتزم بالقواعد الدولية، ولهذا السبب نحظى بثقة الناس".

يمكن للولايات المتحدة أن تقوم بفرض عقوباتٍ ثانوية على أي كيانٍ يتعامل مع مؤسسات أو بلدان مدرجة في القائمة السوداء من قبل الولايات المتحدة ، مما يحد من وصولها إلى الدولار الأمريكي.

وقد أدت تلك الإعفاءات الأمريكية إلى حماية العراق من مثل هذه العقوبات ، مما سمح له بمواصلة استيراد حوالي 1400 ميجاواط من الكهرباء و 28 مليون متر مكعب من الغاز من إيران.

وأخبر الهيموس وكالة فرانس برس أن "الخلافات" تعني أن إيران لن تتمكن من الوصول فعلياً إلى الأموال بعد انتهاء الاعفاءات الأمريكية، وقال: " تم دفع مبالغ قليلة وفقاً لهذه الآلية ، لكن المشكلة هي أن التعامل مع هذه الأموال لم يكن ممكناً".

والجدير ذكره أن العراق يخشى من أن تندلع التوترات المتصاعدة بين إيران والولايات المتحدة، ففي وقتٍ سابق من هذا الشهر، صوت البرلمان العراقي لصالح إخراج القوات الأجنبية، بما في ذلك حوالي 5200 من القوات الأمريكية من العراق، وذلك في أعقاب غارةٍ أمريكية بطائرة مسيرة بالقرب من مطار بغداد أسفرت عن مقتل القائد الإيراني الكبير قاسم سليماني و زعيم ميليشيا كتائب حزب الله العراقية الموالية لطهران.

وفي السياق ذكرت وكالات الأنباء وقتها أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان غاضباً من التصويت، وهدد بفرض عقوباتٍ لم يسبق لها مثيل على العراق إذا تم إجبار القوات الأمريكية على الخروج من أراضيه.

ثم أبلغت الولايات المتحدة العراق بأنها تدرس منع وصول بغداد إلى حسابٍ مقره الولايات المتحدة ، حيث يحتفظ العراق بعائدات النفط التي تسهم بنسبة % من الميزانية الوطنية للحكومة العراقية.

النهضة نيوز