سفينة تايتنك

منوعات

اتهام مستكشفي سفينة التيتانيك بالقرصنة ونيتهم للاستيلاء على الكنوز المخبئة فيها

22 كانون الثاني 2020 23:59

اتهم مستكشفي سفينة التيتانيك بالقرصنة أثناء قيامهم برحلةٍ استكشافية حديثة للاستيلاء على كنوزٍ مخبأة داخل سفينة التايتانيك لأول مرة بشكلٍ كبيرٍ ليلة الثلاثاء.  واجتمع السياسيون يوم الثلاثاء لاتهام ش

اتهم مستكشفي سفينة التيتانيك بالقرصنة أثناء قيامهم برحلةٍ استكشافية حديثة للاستيلاء على كنوزٍ مخبأة داخل سفينة التايتانيك لأول مرة بشكلٍ كبيرٍ ليلة الثلاثاء.

 واجتمع السياسيون يوم الثلاثاء لاتهام شركة إنقاذ أمريكية بالوقوف وراء خططٍ لمحاولة "سرقة ونهب" حطام السفينة الغارق لكسب المال.

وفي الوقت نفسه، قالت الحكومة البريطانية إنها ستضغط على الولايات المتحدة ودول المحيط الأطلسي الأخرى لضمان، إن حطام السفينة تايتانيك يعامل بالحساسية والاحترام الذي يستحقه.

ومع ذلك، فإن أفراد أسرة الركاب وأفراد الطاقم الذين لقوا حتفهم في هذه المأساة قد قالوا إنه قد حان الوقت لاسترداد آثار التايتانيك قبل أن تضيع إلى الأبد.

وفي يوم الثلاثاء، كشفت شركة تايتانيك الأمريكية عن خططها لخفض الحطام وإزالة نظام ماركوني اللاسلكي الشهير، الموصوف باسم "صوت التايتانيك".

والجدير بالذكر أن الشركة استعادت آلاف العناصر من حقل الحطام الشاسع المحيط بسفينة التايتانيك منذ اكتشافها عام 1985، لكن نظام ماركوني اللاسلكي سيكون أول قطعةٍ أثرية مأخوذةً من داخل الحطام نفسه.

وفي المستندات القانونية التي شاهدتها صحيفة التيليجراف، قالت الشركة إنها ستزيل "جراحياً" سقف سطح السفينة وتستخدم روبوتاتٍ دقيقة تعمل تحت الماء لاستعادة جهاز اللاسلكي الأثري الذي قام ببث إشارات استغاثة سفينة التايتانيك النهائية أثناء غرقها بتاريخ 15 أبريل 1912.

وحصلت الشركة على حقوق الإنقاذ الوحيدة لسفينة التايتانيك منذ ما يقرب من ثلاثين عاماً تقريباً، و لا تزال هي الكيان الوحيد المسموح به باسترداد العناصر من موقع الحطام.

وتعهدت الشركة "بتجاهل" معاهدةٍ جديدة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، والتي تهدف إلى حماية الحطام من الزبالين والقراصنة، قائلةً: إنها معاهدة تافهة و"بلا أسنان" ولا يمكن تطبيقها حسب القانون الأمريكي.

وشبه غافن روبنسون، نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي في بلفاست إيست، حيث بُنى حوض بناء السفن في هارلاند وولف، الذي بنيت فيه سفينة التايتانيك التي سميت بالسفينة" غير القابلة للغرق"، هذه الحملة "بالقرصنة" وحث الحكومة البريطانية على التدخل العاجل.

وقال روبنسون: " أعتقد أنه من المهم أن ندعم الحكومة ونتأكد من أن هناك جهوداً قويةً تبذل من شأنها أن تحبط جهود أولئك الذين يرغبون ببساطة في تحقيق الربح، حيث أن فكرة وجود علاقة مكتسبة تبرر سرقة ونهب ما هو في الأساس قبرٌ للتضحية لأولئك الذين كانوا على متن سفينة تايتانيك أمرٌ شائنٌ للغاية، وإذا لم تكن تفاصيل هذه الاتفاقية قويةً بما يكفي لإحباط جهودهم، فأعتقد أنها هي ما نحتاج إلى توجيه انتباهنا إليه الآن".

ومجرد استرداده، سيتم عرض نظام ماركوني اللاسلكي وغيره من القطع الأثرية في كازينو الأقصر في لاس فيجاس، ثم سيتم عرضها في جولةٍ حول العالم.

وأصرت شركة تايتانيك على أنها تريد الحفاظ على كنوز الحطام للأجيال القادمة، بدلاً من مجرد زيادة مكانتها في معارضها.

وفي الأسابيع الأخيرة، طلبت الشركة الموافقة على المشروع من أقارب الركاب وأفراد الطاقم الذين لقوا حتفهم.

وقالت فانيسا بيتشام البالغة 59 سنة، والتي توفي عمها الأكبر إدوارد بيجز في غرفته عندما كان يبلغ 21 عاماً، إن البعثة المخطط لها حظيت بمباركتها.

وقالت لصحيفة التليجراف: " لا أرى مشكلةً في هذا الأمر. فقد رفعوا سفينة ماري روز إلى السطح في الثمانينات لذا، فمن المحتمل أن يعود الناس خلال مائة عام إلى التايتانيك ويستولوا على ما يمكنهم أن يجدوه حينها ".

وأضافت: " لقد مات العديد من الأشخاص على تلك السفينة في تلك الليلة، بما في ذلك عمي الكبير منذ زمنٍ طويل، وإذا كان يمكن استرجاع الشبكة اللاسلكية بطريقةٍ حساسة، فعندئذ ستكون لديهم نعمةٌ وتحفةٌ حقيقية ".

في وثائق القضية المقدمة في محكمة الولايات المتحدة المحلية في فرجينيا الشرقية يوم أمس، قالت شركة تايتانيك: "بدون استرداد هذه القطع الأثرية وحفظها، ستقتصر تجربة استكشاف العناصر الإضافية على أقل من 150 شخصاً، وهي مجموعة نخبة تتمتع بامتياز وتستطيع السفر إلى موقع الحطام.

كما وتضع الشركة أعلى قيمةٍ لضمان اكتمال أي استردادٍ بطريقة محترمة ودقيقة وحكيمة مع مراعاة حساسيات مثل هذه الإجراءات بشدة".

النهضة نيوز