إيمانويل ماكرون، وفلاديمير بوتين

أخبار

محللون: زيارة بوتين وماكرون للضفة الغربية تأتي لإعادة الاعتبار لدور المجتمع الدولي في القضية الفلسطينية

25 كانون الثاني 2020 11:57

يرى محللون أن الزيارة الأخيرة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون للقدس والضفة الغربية، تأتي في إطار تعزيز  دور المجتمع الدولي في دعم القضية الفلسطينية. وتأتي زيارة كل من بو

يرى محللون أن الزيارة الأخيرة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون للقدس والضفة الغربية، تأتي في إطار تعزيز  دور المجتمع الدولي في دعم القضية الفلسطينية.

وتأتي زيارة كل من بوتين وماكرون في وقت حاسم، إذ يخطط  الاحتلال الإسرائيلي، لضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية المحتلة، وهي خطوة تعتبر في منظور المجتمع، مدمرة لحل الدولتين.

وفي هذه الأثناء، أعلنت الحكومة الأمريكية عن عزمها الكشف قريبا عن التفاصيل الكاملة لخطة السلام المزعومة والمعروفة بصفقة قرن، رغم من الرفض القاطع والمطلق الذي أظهره الشعب الفلسطيني والسلطة الوطنية الفلسطينية لهذه الصفقة.

وقال المحلل السياسي المقيم في رام الله، أحمد رفيق عواد، إن: "زيارات بوتين وماكرون لإسرائيل والضفة الغربية في اليومين الماضيين قد عززت من دور موسكو و باريس في حل الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، ويمكن أن يكون هذا الدور بديلا عن الدور الأمريكي".

وأشار عواد إلى أن: "كلا من روسيا وفرنسا لهما تأثير كبيرعلى القضايا الدولية باعتبارهما عضوين دائمين ومهمين في مجلس الأمن الدولي. وقال: " إن كلا البلدين يدعمان مبدأ حل الدولتين".

ووصل بوتين وماكرون إلى القدس هذا الأسبوع للمشاركة في المنتدى العالمي للهولوكوست الذي انعقد في المدينة المقدسة، إذ قاموا خلاله بزيارة الضفة الغربية وعقدوا محادثات منفصلة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس حول مستقبل عملية السلام في الشرق الأوسط.

وقال الدبلوماسي الفلسطيني السابق نبيل عمرو: " لقد وجه كل من بوتين وماكرون رسالة دعم سياسي حقيقية للفلسطينيين، قد نشطت زياراتهم الدور الدولي في الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

والجدير بالذكر أن العلاقات السياسية بين السلطة الفلسطينية والولايات المتحدة قد قطعت بعد أن اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة للاحتلال، إسرائيل في عام 2017 ، حيث يطمح الفلسطينيون إلى إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية .

ومنذ اعتراف ترامب، تطالب السلطة الفلسطينية، بآلية دولية لرعاية مفاوضات السلام مع الإسرائيليين، حيث انهارت الجولة الأخيرة من محادثات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة في عام 2014 بعد الخوض في مفاوضات لمدة تسعة أشهر دون التوصل إلى أي تقدم ملموس.

وقال جورج جقمان، مدير معهد الدراسات الديمقراطية في رام الله: "إن كلا من بوتين و ماكرون يحاولان الوقوف ضد التهديدات الإسرائيلية المتزايدة بضم مناطق الضفة الغربية".

النهضة نيوز