أخبار

السعودية خططت للتجسس على خطيبة خاشقجي عندما كانت في بريطانيا بعد وفاته

25 كانون الثاني 2020 17:37

تم إبلاغ عملاء المخابرات البريطانية بأن يراقبوا خطيبة الصحفي السعودي المقتول جمال خاشقجي بعد أن علمت وكالة الاستخبارات الأمريكية بأنها ستظل تحت المراقبة من قبل المملكة العربية السعودية خلال زيارة إلى لندن.

تم إبلاغ عملاء المخابرات البريطانية بأن يراقبوا خطيبة الصحفي السعودي المقتول جمال خاشقجي بعد أن علمت وكالة الاستخبارات الأمريكية بأنها ستظل تحت المراقبة من قبل المملكة العربية السعودية خلال زيارة إلى لندن.

حيث زارت هاتيس جنكيز العاصمة البريطانية في مايو من العام الماضي بعد أشهر قليلة من مقتل زوجها بوحشية في القنصلية السعودية في اسطنبول في أكتوبر 2018.

وقبل زيارتها، أثيرت مخاوف من قبل وكالة الاستخبارات الأمريكية التي تعتقد أن المملكة العربية السعودية لديها مخططات ونوايا لمراقبة جنكيز خلال فترة وجودها في المملكة المتحدة.

ولا تزال هناك تساؤلات حول ما إذا كانت المراقبة المقصودة لخطيبة خاشقجي كانت إلكترونية أو مادية وما الذي كانت تهدف له المملكة من وراء قيامها بذلك، حسبما ذكرت صحيفة "الغارديان".

لكن من المرجح أن تثير عملية المراقبة السعودية العديد من المخاوف، حيث يُعتقد أنها كانت ستتم بعد سبعة أشهر فقط من مقتل خاشقجي وأثناء فترة تصاعد الاحتجاج الدولي على جريمة القتل.

وبدورها قالت هالة الدوسري، ناشطة سعودية ومعيدة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا لصحيفة الغارديان: "إن المملكة العربية السعودية تحاول وضع إخفاء كل شيء يتعلق بقضة خاشقجي، لذلك من المفهوم أنهم سيحاولون التأكد من أن صوت هاتيس وحملة الاحتجاج الدولية سيبقيان منخفضين.

وفي ديسمبر، حُكم على خمسة أشخاص سعوديين بالإعدام بسبب مقتل خاشقجي أثناء زيارته لسفارة بلاده في اسطنبول لجمع أوراق الطلاق حتى يتمكن من الزواج من جنكيز. حيث تم خنق الصحفي المنشق وتم تقطيع جثته داخل القنصلية وإخفائها حتى الآن.

وقال المدعي العام في المملكة أن الرجال الخمسة الذين أعدموا شاركوا بشكل مباشر في جريمة القتل التي وقعت في القنصلية السعودية في اسطنبول، بالإضافة إلى سجن ثلاثة أشخاص آخرين، لكن المستشار الملكي السابق سعود القحطاني، وهو أحد المستشارين المقربين من ولي العهد محمد بن سلمان، لم يوجه له أي اتهام يذكر.

وفي العام الماضي، كشفت جنكيز أنها عانت من "انهيار نفسي" في أعقاب وفاة خاشقجي في القنصلية السعودية، وألقت باللوم جزئياً على نفسها لأنه ذهب إلى هناك لجمع أوراق زواجهما.

وفي حديث لصحيفة "التايمز"، قالت جنكيز أن خاشقجي أراد لفت انتباه العالم إلى المملكة العربية السعودية وجرائمها، وهو فعل ذلك بكل تأكيد حتى بعد موته.

كما وانتشرت أخبار عملية المراقبة السعودية المحتملة على السيدة جنكيز في الوقت الذي قام فيه الرئيس التنفيذي لشركة أمازون، جيف بيزوس، بنشر صورة لنفسه وهو يحضر نصب تذكاري لجمال خاشقجي كتذكير واضح بأن الصحفي قُتل على يد الدولة السعودية.

وهو ما سينظر إليه على أنه انتقاد مباشر لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وسط مزاعم من الأمم المتحدة بأن الأمير السعودي اخترق هاتف بيزوس كخطوة لتخويفه في أعقاب مقتل خاشقجي، الذي عمل لصالح بيزوس في صحيفة الواشنطن بوست، في حين تم رفض جميع هذه الاتهامات و الادعاءات من قبل السلطات السعودية .

النهضة نيوز