أخبار

مثيرة المخاوف.. شرطة لندن تبدأ باستخدام تقنية التعرف على الوجه في الشوارع

25 كانون الثاني 2020 17:56

أعلنت شرطة لندن بأنها ستبدأ قريباً في استخدام كاميرات ذات تقنية التعرف على الوجه للتعرف على المشتبه بهم من بين الحشود في الشوارع مباشرة، في ظل تقدم كبير للتكنولوجيا المثيرة للجدل والتي تثير المخاوف بشأن المراقبة الآلية وتآكل حقوق الخصوصية الفردية للمواطنين.

أعلنت شرطة لندن بأنها ستبدأ قريباً في استخدام كاميرات ذات تقنية التعرف على الوجه للتعرف على المشتبه بهم من بين الحشود في الشوارع مباشرة، في ظل تقدم كبير للتكنولوجيا المثيرة للجدل والتي تثير المخاوف بشأن المراقبة الآلية وتآكل حقوق الخصوصية الفردية للمواطنين.

وقالت دائرة شرطة العاصمة البريطانية أمس إنه بعد سلسلة من المشاورات الحكومية والأمنية، سيتم تشغيل الكاميرات في غضون شهر ضمن عمليات النشر العملية التي ستتراوح من 5 إلى 6 ساعات في نقاط الجريمة المحتملة.

كما سيتم اختيار المواقع بناء على المعلومات الاستخباراتية، لكن الشرطة لم تحدد المكان أو عدد الأماكن أو عدد الكاميرات التي سيتم نشرها حتى الآن.

تعد مراقبة الحشود في الشوارع بشكل مباشر من قبل الشرطة البريطانية من بين الاستخدامات الأكثر عدوانية للتعرف على الوجه في الدولة الديمقراطية الغنية، وتثير العديد من التساؤلات حول كيفية تدخل التكنولوجيا في حياة الناس اليومية.

وبدورها تقول جماعات حقوق الإنسان إنها تهدد الحريات المدنية وتمثل توسعاً في رقعة المراقبة الحكومية للمواطنين.

وفي السياق قالت آنا باتشياريلي الباحثة في منظمة العفو الدولية، أن قرار شرطة لندن باستخدام هذه التكنولوجيا يتحدى تحذيرات جماعات حقوق الإنسان ومعارضة بعض المشرعين والخبراء المستقلين.

وقالت باتشياريلي: "تشكل تقنية التعرف على الوجه تهديداً كبيراً لحقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق الخصوصية وعدم التمييز وحرية التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع السلمي".

بينما قالت شرطة لندن أن استخدام تقنية التعرف على الوجه، والتي تعمل وفقا لتقنية NEC اليابانية، ستبحث عن وجوه المشتبه بهم في الحشود فقط، وذلك لمعرفة ما إذا كانت تتطابق مع أي من "قوائم المراقبة" التي تحتوي على قرابة 2500 شخص مطلوبين في جرائم خطيرة وعنيفة، بما في ذلك جرائم السلاح والطعن والاستغلال الجنسي للأطفال والاغتصاب.

اعتاد البريطانيون منذ فترة طويلة على المراقبة بالفيديو، حيث استخدمت الكاميرات في الأماكن العامة لعقود من الزمن من قبل قوات الأمن التي تحارب التهديدات الإرهابية.

لكن تقنية المراقبة الجديدة هذه التي ستحدد الوجوه بشكل يشبه البث المباشر سوف تضع هذا الاعتياد والتسامح البريطاني على المحك.

فلندن هي سادس أكثر المدن مراقبة في العالم، حيث يوجد فيها ما يقرب من 628000 كاميرا مراقبة، وفقاً لتقرير صادر عن مجلة Comparitech التقنية.

وأوضحت الشرطة أنه سيتم وضع إشارات ستحذر المارة من الكاميرات وسيصدر الضباط منشورات بمزيد من المعلومات، مضيفة أن النظام غير مرتبط بأي أنظمة مراقبة أخرى.

النهضة نيوز