غاز الرادون المسرطن داخل بيوتنا

علوم

الغاز المسبب لسرطان الرئة عند غير المدخنين .. موجود داخل بيوتنا

26 كانون الثاني 2020 19:08

الغاز الذي نتحدث عنه في هذه المقالة التي ترجمتها "النهضة نيوز"، ليس عبارة عن أنبوبة اعتيادية يمكن أن تحتفظ بها لنفسك كغاز الطهي، الامر مغاير بعض الشيء، فهو غاز مشع ينبعث من الحجارة المستخدمة في بناء ا

الغاز الذي نتحدث عنه في هذه المقالة التي ترجمتها "النهضة نيوز"، ليس عبارة عن أنبوبة اعتيادية يمكن أن تحتفظ بها لنفسك كغاز الطهي، الامر مغاير بعض الشيء، فهو غاز مشع ينبعث من الحجارة المستخدمة في بناء المنازل، إذ ليس الأمر حكراً على المملكة المتحدة التي سلطت الضوء على هذا الموضوع الهام.

على الرغم من أنه لم يتم فحص أكثر من نصف المنازل في المملكة المتحدة بعد بحثا عن غاز الرادون المسبب للسرطان، إلا أنه يعتقد أنه موجود في كل منزل .

والرادون هو غاز مشع طبيعي ينبعث من الصخور و التربة و هو السبب الرئيسي لسرطان الرئة بين غير المدخنين. فبشكل مطمئن، إن مستويات غاز الرادون تميل إلى أن تكون منخفضة داخل المنازل، ولكن المستويات الأعلى تشكل خطرا حقيقيا على الصحة و تعتبر سامة للغاية، و ليس هناك طريقة لمعرفة مدى شدة المستويات دون اجراء اختبار.

و على الرغم من التأثير الصحي المحتمل، فإن ثلثي البالغين لا يعرفون ماهية غاز الرادون و أنه يمكن أن يسبب السرطان. فقد وجد البحث الذي شمل 2000 شخصا بالغ، بتكليف من شركة الرادون الذكية و مصنعي مراقبة جودة الهواء الداخلي " Airthings " ، أن ستة من بين كل 10 اشخاص لم يفكروا في التأثير الصحي للهواء داخل منازلهم على صحتهم.

 قال متحدث باسم Airthings: " إن غاز الرادون هو السبب الأول لسرطان الرئة بين غير المدخنين؛ ففي الواقع ، يقتل سرطان الرئة الناجم عن الرادون عددا أكبر من الناس بسبب حرائق المنازل، خاصة عندنا يجتمع مع غاز أول أكسيد الكربون، فغاز الرادون هو غاز مشع غير مرئي بلا رائحة أو طعم، و يأتي من الصخور والتربة. و يمكن العثور على مستويات منخفضة منه في الهواء الخارجي و لكن يمكن أن تكون مستويات الرادون أعلى داخل المباني السكنية، و هو الأمر الذي قد يشكل خطرا على صحة البشر " .

وتحتوي المنازل في المملكة المتحدة أيضا على غازات تسمى المركبات العضوية المتطايرة (VOCs) و التي على الرغم من أنها ليست قاتلة مثل غاز الرادون ، يمكن أن تسبب الصداع و التهاب الحلق و الارهاق الشديد .

و لكن وجدت الدراسة أن ثمانية من بين كل عشرة أشخاص ليس لديهم أي فكرة عن ماهية المركبات العضوية المتطايرة، و أن 80 % منهم غير مدركين أنها يمكن أن تسبب تهيج العين و الأنف و الحنجرة .

حيث يمكن إطلاق المركبات عند القيام بعدد من الأنشطة اليومية غير المؤذية ، مثل إشعال الشموع المعطرة ، و استخدام منتجات التنظيف غير العضوية و حتى عند الطهي .

و علاوة على ذلك ، فإن تسعة من بين كل 10 أشخاص يقومون ببعض الأشياء في منزلهم بشكل منتظم ، و التي يمكن أن تزيد من مستويات الرادون و المركبات العضوية المتطايرة . كما أن ما يقرب من نصفهم لا يفتحون النوافذ عند الطهي ، و كثيراً ما يشعل 42 % منهم الشموع و يستخدمونها في منازلهم .

و قد وجدت الدراسة التي قامت بها Airthings ، و التي أجريت عبر استفتاء موحد أن ستة من بين كل 10 أشخاص يعانون بانتظام من أعراض مرتبطة بنوعية الهواء الرديئة . و تشمل هذه الأعراض الصداع (25 %) ، الجفاف المستمر و تهيج في العينين و الأنف و الحنجرة و الجلد (22 %) و الارهاق المستمر (21 %) .

و أضاف متحدث باسم Airthings: " بالإضافة إلى اختبار منزلك للرادون و المركبات العضوية المتطايرة ، فهناك خطوات بسيطة يمكنك اتخاذها لخفض مستويات هذه الغازات .لكن الخطوة الأولى هي اختبار منزلك للحصول على إشارة إلى خطورة المشكلة . فهناك أيضا أشياء يمكنك القيام بها لتقليل المركبات العضوية المتطايرة على وجه الخصوص ، مثل التخلص من المواد الكيميائية السامة و استخدام منتجات التنظيف الطبيعية، وفتح النوافذ باستمرار، و استخدام المكنسة الكهربائية بانتظام و الحصول على الكثير من نباتات المنزل في المنزل ".

و قد وجد البريطانيين في منازلهم آثار المركبات العضوية المتطايرة التالية:

1- تواجد العفن في منازلهم .

2- إصابة أطفالهم بالسعال .

3- إصابتهم بالسعال المستمر .

4- التأثير على مستويات الطاقة الخاصة بهم .

5- أطفالهم لا يلعبون بالخارج كثيرا .

6- موت النباتات في حديقة منازلهم أو على الشبابيك .

7- تدهور حالة الرئة لدى أطفالهم (مثل إصابتهم بالربو) .

8- كانوا يقومون بإغلاق نوافذهم طوال الوقت .

9- لا يمارسون الرياضة أو يذهبون للعمل بواسطة الدراجة .

10- لديهم صعوبة في التنفس .

• نصائح لخفض المركبات العضوية المتطايرة في منزلك :

1- افتح النوافذ باستمرار .

2- لا تدخن في الداخل .

3- حافظ على مستويات رطوبة الهواء بين 30 % إلى 50 % .

4- تجنب العطور الاصطناعية مثل معطرات الجو و الشموع .

5- تربية بعض النباتات داخل المنزل .

6- التخلص من المواد الكيميائية السامة و استخدام منتجات التنظيف الطبيعية .

7- تحسين تهوية الغرف بانتظام .

8- خلع حذائك عندما ندخل إلى المنزل .

9- اختبر منزلك بمراقبة جودة الهواء .

10- استخدم جهاز تنقية الهواء إذا لزم الأمر .

 

النهضة نيوز - بيروت