الجيش السوري على أبواب معرة النعمان بعد تحريره بلدات عدة في ريفي إدلب وحلب

واصل الجيش السوري عمليته العسكرية الواسعة التي أطلقها منذ يومين ضد "الجماعات المسلحة" في ريفي حلب وإدلب ليسجل أمس تقدماً في حلب ويواصل زحفه في ريف إدلب الجنوبي الشرقي باتجاه معرة النعمان أهم معقل لمسلحي "جبهة النصرة" التي باتت قريبة جداً من السقوط في قبضته.
ونقلت وكالة "سانا" الحكومية عن مصدر ميداني في حلب قوله.. "إن الجيش السوري أحكم سيطرته أمس على تلة المحروقات ورحبة خان طومان في ريف حلب الجنوبي إثر معارك شرسة مع إرهابيي جبهة النصرة والتنظيمات الأخرى المرتبطة بها في محوري خلصة والحميرة ودك بمدفعيته وصواريخه تجمعاتهم وأوكارهم ما أدى لتكبيدهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد بعد إرغامهم على التراجع رغم التعزيزات التي استقدموها إلى جبهات القتال".
ولفت المصدر إلى أن سلاح الجو السوري أغار بالتزامن على معاقل المسلحين وخطوط إمدادهم في الشيخ سلمان وإيكاردا والزربة وريف المهندسين الأولى وصولاً إلى ريف حلب الغربي في خان العسل والمنصورة ومغارة الأرتيق محققاً إصابات مؤكدة في صفوفهم ومدمرا مستودعات أسلحتهم وعتادهم.
على صعيدٍ موازٍ قال مصدر ميداني في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.. "إن الجيش السوري تمكن من تحرير قرية الدانا شمال مدينة معرة النعمان ليقطع بذلك الطريق الدولي الواصل بين المعرة وسراقب الذي يمثل أهمية استراتيجية كبرى مشيرا إلى أن الجيش تمكن أيضاً من استعادة السيطرة على قرية بابيلا في نفس المنطقة ليثبت أقدامه على بعد مئات الأمتار من معرة النعمان ويرصد مقاطع من الطريق الدولي بين حماة وحلب والذي تشكل السيطرة عليه هدفاً مشروعاً للجيش السوري وفقاً لاتفاق "سوتشي" الذي تم التوصل إليه بين الجانبين الروسي والتركي منتصف أيلول 2018.
وفجرّ الجيش السوري مساء أمس عربة مفخخة حاولت التقدم إلى نقاط ارتكازه في محور إكثار البذار بمحيط حي الزهراء ما أدى لمقتل أكثر من ٥ انغماسيين كانوا بداخلها قبل أن يخوض اشتباكات عنيفة في المحور ذاته وفي محور جامع الرسول الأعظم المجاور أدت لمقتل أكثر من عشرة مسلحين.
وكانت وحدات من الجيش استعادت أمس قرية الغدفة شرق معرة النعمان ولاحقت فلول المسلحين الفارين باتجاه الغرب فيما خاضت وحدات أخرى اشتباكات عنيفة مع المسلحين في محيط وادي الضيف الاستراتيجي المتاخم لقرية معرشمشة التي حررتها وحدات الجيش أول أمس.