السفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة مايكل أورين

أخبار

السفير الإسرائيلي السابق في الولايات المتحدة حول "صفقة القرن": كلمة نعم "انسوها" في المفردات الفلسطينة

27 كانون الثاني 2020 18:05

قال السفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة مايكل أورين أنه كان يعمل مع إدارة ترامب بشأن "صفقة القرن" منذ بدايتها تقريباً، موضحاً أنه ينتظر سماع تفاصيلها النهائية.

قال السفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة مايكل أورين أنه كان يعمل مع إدارة ترامب بشأن "صفقة القرن" منذ بدايتها تقريباً، موضحاً أنه ينتظر سماع تفاصيلها النهائية.

وأوضح اورين أنه على الرغم من مشاركته في إعداد الخطة إلى حد ما، إلا أنه لا يعرف كل التفاصيل.

وأضاف أنه خلال أيام رابين كان يشعر أن بعض أفكاره قد تم قبولها، قائلاً: في البداية كان هناك قلق بين مسؤولي الإدارة من أن المخطط يجب أن يكون مقبولاً لدى الجانب الفلسطيني، وقد قلت لهم انسوا ذلك، فكلمة (نعم) غير موجودة في المفردات الفلسطينية. فهم لم يقولوها أبدا، ليس للأمم المتحدة، وليس للبريطانيين و لا لأي شخص آخر.

كما أشار إلى أنه أوضح أن "أي شخص يعرض الصفقة على الجانب الفلسطيني ينتهي به الأمر بالفشل، وقلت أن الخطوط العريضة يجب أن توجه إلى غالبية الجمهور الإسرائيلي وإلى غالبية العالم العربي السني، بما في ذلك دول الخليج، وأعتقد أن هذا النهج كان مقبولاً في حينها".

ورأى أورين أنه لا يوجد سبب لانتظار الجانب الفلسطيني لقبول صفقة القرن، حيث يقول: "مع الفلسطينيين، لا يمكن القيام بأي عملية سلام على الإطلاق. فهم لن يقلوا (نعم) لأولمرت ولباراك أيضا كمن سبقوهم. ولهذا، يجب عقد اتفاق ثنائي مع العالم العربي يستفيد منه الفلسطينيون أيضاً، لأنهم سيحصلون على استثمارات ضخمة، و تطوير للاقتصاد الفلسطيني، وخلق مستقبل للجيل القادم، وتحقيق الاستقلال إلى حد ما. ففلسطين لن تكون دولة ذات سيادة أو مسؤولة عن أمنها أو قادرة على توقيع اتفاقات مع دول أخرى، ولكن سيكون هناك أفق دبلوماسي".

وحول توقيت نشر الخطة "صفقة القرن" أكد أورين أنه لم يتفاجأ بالتوقيت مشيراً إلى أن الاعتبارات لا تتعلق بالشرق الأوسط فحسب، حيث يقول : " انتظر ترامب فترة طويلة لما يقرب من عامين، بسبب الجمود السياسي لدينا. فقد خطط لنشر الخطة بعد الانتخابات على أمل أن يكون المخطط بمثابة نقطة شائكة لحكومة وحدة وطنية. ولم ينجح ذلك ويبدو أنه سئم من الانتظار إلى أن يتم تشكيل حكومة في إسرائيل".

وأضاف: "لديه أيضا اعتباراته الانتخابية الخاصة، فترامب مقبل على سنة انتخابية و يريد التوصل إلى إنجاز يتعلق بالدبلوماسية الدولية، وهو ما لم يكن ممكنا مع الكوريين الشماليين والإيرانيين. لذلك تحول أيضاً إلى شعاره بحقيقة إنه رئيس يحافظ على وعوده من عام 2016. ووعد بنشر (صفقة القرن) وتعزيز قضية السلام بين العرب وإسرائيل، وهو فقط يسعى إلى الوفاء بوعده للناخبين الأمريكيين ليعيدوا انتخابه مرة أخرى".

وقد نصح أورين إسرائيل بالتحدث مع الديمقراطيين حتى لا يتدخلوا في تنفيذ ترامب للخطة، قائلاً: " هذا الشيء يجب أن يكون على جدول أعمالنا و يجب على إسرائيل أن تخبر المرشحين الديمقراطيين الذين سيعارضون الخطوط العريضة فقط لأنها مبادرة ترامب، بأن يجب عليها الخروج من الاستقطاب السياسي الخاص بهم للحظة والاعتراف بأن الغالبية العظمى من الجمهور الإسرائيلي يدعمون هذا المخطط، ويعتبروه أمراً جيداً لدولة إسرائيل، فإذا كنتم مهتمين بإسرائيل، فعليك دعم المخطط".

ولفت أورين إلى أن توجيه مثل هذا التصريح للديمقراطيين لا يرقى إلى مستوى التدخل في السياسة الأمريكية، حيث قال: "نحن نعمل لصالحنا ومصالح المنطقة. فما يهمنا هنا ليس السلام فحسب، بل إنشاء جبهة مفتوحة لنا وللعرب ضد إيران. و بالإضافة إلى ذلك، نربط بين الابتكار الإسرائيلي والموارد الهائلة للعرب، فهذه الدول يمكن أن تكون ثورية ومنتجة ليس فقط للمنطقة ولكن للعالم بأسره ".

وأضاف: "هناك الكثير من الأشياء على المحك، ويجب ألا ندع السياسة الداخلية في الولايات المتحدة تمنعها من الحدوث".

وطلب من الساسة الإسرائيليين تجاوز الخلافات السياسية، موضحاً أن "اسرائيل" لن ترى هذه الخطة الهائلة إذا كان الرئيس الأمريكي رئيسا ديمقراطياً، قائلاً: "إنها فرصة تاريخية وأقترح أن نقول جميعا لهذا الرئيس نعم".

النهضة نيوز