انتشال جثتين لجنديين أمريكيين من موقع تحطم الطائرة في أفغانستان

انتشلت وحدة النخبة السادسة التابعة للبحرية الأمريكية جثتين من موقع تحطم طائرة تابعة للقوات الجوية الأمريكية E-11A في مقاطعة غزنة في أفغانستان يوم أمس الاثنين .

وتم انتشال الجثث ومسجل الرحلة خلال المهمة، ونشر الخبر لأول مرة راديو Connecting Vets ثم أبلغت عنها شبكة Newsweek.

ووفقا لمجلة نيوزويك، تم تدمير المعدات العسكرية الحساسة من الطائرة عن عمد، و لم يستبعد المسؤولون الأمريكيون شن غارة جوية إذا اعتبروا أن حطام الطائرة تشكل خطرا عسكريا واستخباراتيا.

و أمرت الولايات المتحدة بشن غارات جوية من قبل لإبعاد المواد المتبقية من حطام الطائرة عن أيدي الخصوم في المنطقة .

وفي أعقاب قرار الرئيس دونالد ترامب بسحب القوات من سوريا ، أرسل سلاح الجو الأمريكي في أكتوبر طائرات مقاتلة من طراز F-15 لضرب مستودعات التخزين الخاصة بها ، لمنعها من الوقوع في أيدي العدو .

و في أعقاب التحطم مباشرة ، نصبت طالبان كمينا لقوات الأمن الأفغانية و قامت بالاشتباك معها لمنعها من انتشال الجثث أو الاقتراب من مكان التحطم .

و قد كانت البقايا التي استعادتها قوات الأمن الخاصة جزءا من سرب القتالية الإلكترونية رقم 430 من قاعدة قندهار الجوية في أفغانستان . حيث تم إصدار مكالمة استغاثة من الطائرة قبل الحادث في حوالي الساعة 1 بعد الظهر بالتوقيت المحلي يوم أمس .

و الجدير بالذكر أنه يوجد الآن أربع طائرات من طراز E-11s ، و هي طائرات رجال أعمال مُجهّزة بمعدات اتصالات يمكنها ربط القوات البرية ببعضها ، خارج مطار قندهار .

و في أعقاب تقارير تحطم الطائرة ، تحملت قوات طالبان المسؤولية و ادعت أن عشرات الأشخاص قتلوا في الحادث . و مع ذلك ، كرر المسؤولون العسكريون الأمريكيون يوم الاثنين أنه لا توجد أي مؤشرات على أن الحادث نتج عن نيران معادية .

و قال مسؤولون أفغان إنه تم إلغاء مهمة الاستعادة الأولية اليوم الثلاثاء بسبب الظروف الجوية القاسية و وجود قوات طالبان في المنطقة ، و ذلك وفقا لصحيفة الواشنطن بوست . كما و أشارت عدة تقارير إخبارية نقلا عن مسؤولين أمريكيين إلى وجود ما بين شخصين و خمسة أشخاص على متن الطائرة .

غالبا ما تبالغ قوات طالبان في وصف قدراتها في الصراع في أفغانستان ، فعلى الرغم من أن المجموعة الإرهابية نجحت سابقا في إسقاط طائرتي هليكوبتر أمريكية على الأقل في السنوات العشر الماضية ، فإن توجيه ضربة لطائرة من هذا النوع في عرض السماء قد يشير إلى تحول محتمل من قدراتها العسكرية .