قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن إيران يمكنها أن تنأى بنفسها من الجمود الدبلوماسي الدولي دون الدخول في مفاوضات مع الولايات المتحدة، و ذلك عبر وقف تمويل من أسماهم "وكلائها العالميين"
.
وأورد موقع "ذا ناشيونال" الاماراتي الناطق باللغة الانجليزية، تصريح بومبيو في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة البريطانية لندن مساء اليوم الخميس: "أن النظام في إيران يعلم تماما ما تريده الولايات المتحدة للتقارب معه ، و لكن يجب أن تكون هناك نية للتغيير من قبل النظام الإيراني" .
من جانبه حذر وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب من أن "المتشددين الإيرانيين" و آية الله علي خامنئي يفتقرون حاليا إلى الإرادة السياسية التي تغير نظرتهم و مواقفهم السياسية.
و قال بومبيو : " هناك أشياء يمكن للإيرانيين أن يختاروا فعلها ، ولا حاجة للتفاوض، مثل وقف تمويل حزب الله اللبناني و وكلائهم في جميع أنحاء العالم".
ووصف بومبيو إيران بأنها أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم، و أشار إلى تصرفات "حزب الله" ليس فقط في الشرق الأوسط و لكن أيضًا في أمريكا الجنوبية و بعض الدول الغربية .
و أضاف : " إنها حملة عالمية مدعومة من إيران، توقفوا عن إثارة الإرهاب في أفغانستان ، توقفوا عن تزويد الميليشيات الشيعية العراقية بأنظمة أسلحة متطورة يمكنها إطلاق الصواريخ على 5% من إمدادات الطاقة العالمية . توقفوا عن الاستيلاء على سفن في مضيق هرمز ".
كما و دعا وزير الخارجية البريطاني "راب" إيران إلى الامتثال للاتفاق النووي و القانون الدولي ، لكنه أضاف: " نريد أن نقول لإيران ، نحن ندعو لكم، فبريطانيا منفتحة على إبرام اتفاق جديد أوسع نطاقا يتناول القضية النووية و الموضوعات الأخرى ، بما في ذلك دعمها للوكلاء و معاملتها المروعة للمواطنين ذوي الجنسية المزدوجة ".
و أضاف : " هذا يعود لقرار الحكومة في طهران، فهل تريد اتخاذ الخطوات اللازمة لاحترام القانون الدولي و العودة إلى مجتمع الأمم أم لا ؟ واستدرك قائلاً: "لا يمكننا اتخاذ هذا الخيار بديلا عن النظام الإيراني ، و لكن ما يمكننا فعله هو محاسبته على كل خطوة يتخذها في هذا الطريق، و إلى أن تكون إيران مستعدة لفعل ذلك ، و يكون المتشددون حول النظام و القائد الإيراني الأعلى مستعدون لاتخاذ هذا الخيار ، سيظل هذا مجرد عرض من طرف واحد " .
و قال بومبيو ، الذي من المقرر أن يجري محادثات مع رئيس الوزراء بوريس جونسون في وقت لاحق اليوم الخميس ، أن العقوبات المفروضة على إيران قد فرضت ضغطا كبيرا على اقتصادها و قيدت قدرتها على ما وصفه بأنه " إلحاق الأذى بالناس".
حيث قال :" نعتقد أن حرمانهم من المال و الثروة هو الطريق الصحيح لإجبارهم على اتخاذ قرارات صعبة ".