حذرت دراسة قام بها فريق من الباحثين في جامعة قادس من الجوانب السلبية التي تنطوي عليها أنظمة الذكاء الاصطناعي الحديثة لافتين إلى أن مركبات الروفر و الروبوتات التي اعتمد عليها لسنوات في استكشاف الفضاء قد تصبح سببا لنتائج غير دقيقة حول الفضائيين و الحياة الأخرى خارج كوكبنا.
ووفقا لصحيفة الإندبندنت البريطانية تشير أحدث دراسة إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يخدعنا للاعتقاد بأننا اكتشفنا الحياة الخارجية ووجود الفضائيين و هذا ببساطة لأن الآلات مثلها مثل البشر عرضة للتحيزات المعرفية و سوء تحديد الهوية مما قد يقنعنا أو يدفعنا إلى الاعتقاد بأن أي جسم يتم اكتشافه هو أحد كائنات حية أو كيان فضائي لنعتبره أحد علامات الحياة على الكواكب الغريبة بينما في الحقيقة قد لا يكون هناك شيء في الخارج على الإطلاق.
كما و قد يؤدي هذا إلى التوصل إلى مفاهيم خاطئة و هيجان لا لزوم له بين الناس في حين أن ما قد يفسره الذكاء الاصطناعي على أنه حفرية أو كائن حي دقيق قد يكون مجرد تشكيلات عرضية أو صخورا قديمة على سطح الكوكب.
وحسب الدراسة الأخيرة التي نشرت نتائجها في مجلة "Acta Astronautica" المتخصصة بعلم الفضاء بدأت بعرض تكوينات غامضة على الأشخاص و طلب منهم تفسير ما رأوه كما تم القيام بنفس الشيء مع أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تم تدريبها على تحديد الأشكال و التعبير عن الصور.
و قال غابرييل جي دي لا توري عالم النفس العصبي الذي قاد الدراسة: " اكتشف كل من الأشخاص و الذكاء الاصطناعي شكلاً مربعاً في الصور لكن الذكاء الاصطناعي حدد شكلاً مثلثاً أيضا لافتاً إلى أنه عندما تم عرض خيار وجود المثلث في الصورة على البشر فإن نسبة الأشخاص الذين زعموا رؤيته زادت أيضاً بشكل كبير".
و تشير نتائج الدراسة إلى أنه على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي قد يساعد البشرية في التوصل إلى اكتشافات غير مسبوقة إلا أنه قد يؤدي في الوقت نفسه إلى تكهنات خاطئة و اعتقادات مزيفة.
و أضاف غابرييل.." من ناحية أخرى على الرغم من كونه شيئاً متطوراً و لديه العديد من التطبيقات العلمية المهمة للبشرية فإن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يربكنا و يخبرنا أنه اكتشف أشياء مستحيلة أو خاطئة و بالتالي فإن ذلك يضر بفائدته في مهام كالبحث عن الحياة خارج الأرض بسبب الأخطاء التقنية في بعض الحالات و لذلك يجب أن نكون حذرين في تطبيقها و استخدامها في البحث عن معلومات استخبارية خارج الأرض ".
حذرت دراسة قام بها فريق من الباحثين في جامعة قادس من الجوانب السلبية التي تنطوي عليها أنظمة الذكاء الاصطناعي الحديثة لافتين إلى أن مركبات الروفر و الروبوتات التي اعتمد عليها لسنوات في استكشاف الفضاء ق