محاولة أمريكية لتطبيع العلاقات.. بومبيو يزور روسيا البيضاء

يزور وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو روسيا البيضاء اليوم السبت، في محاولة أمريكية لتطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة و إبعادها عن روسيا.

وتأتي زيارة بومبيو أيضا في وقت يبعث على الارتياح في روسيا البيضاء حيث علمت البلاد أنها لن تدرج في نسخة موسعة من حظر السفر الذي فرضه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد أن أشارت التقارير الأولية إلى ذلك.

ومن المقرر أن يلتقي كبير الدبلوماسيين الأميركيين بالرئيس أليكسندر لوكاشينكا أثناء توقفه في مينسك.وسيكون بومبيو هو أرفع وأول مسؤول أمريكي يزور البلاد خلال أكثر من عقد.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان صادر عنها : " سيلتقي الوزير بومبيو بالرئيس لوكاشينكا ووزير الخارجية فلاديمير ماكي لتأكيد التزام الولايات المتحدة باحترام ودعم ازدهار دولة روسيا البيضاء المستقلة ذات السيادة الكاملة على أراضيها، وتأكيدا على رغبتنا في تطبيع علاقاتنا الثنائية معها ".

وسبق أن اتهم لوكاشينكا موسكو بالضغط على بلاده للاندماج مع روسيا،  وذلك باستخدام إمدادات النفط والغاز الطبيعي كسلاح وأداة ضغط اقتصادية على روسيا البيضاء.

وقال في خطاب أمام عمال مصنع لوكاشيناتولد بتاريخ 24 يناير: " لدينا بلدنا المستقل الخاص بنا. ولدينا أدمغتنا وأيدينا العاملة التي تعمل بكد لتحقيق ما تستطيع تحقيقه من مكاسب لبناء دولتنا الحرة، ولا يمكننا أن نكون جزءا من دولة أخرى أيا كانت. فلا أستطيع أن أكون خائنا وأعلن حل دولة روسيا البيضاء، حتى من أجل دولة روسيا الشقيقة. وحتى لو وافقت على ذلك، فإن شعب روسيا البيضاء سوف يأكلونني حيا على مثل هذا القرار!".

تدهورت العلاقات الأمريكية مع روسيا البيضاء،  وهي بلد يقطنه حوالي 10 ملايين نسمة منذ أكثر من عقد عندما فرضت واشنطن عقوبات على رئيسها  لوكاشينكا في أعقاب الانتخابات الرئاسية في روسيا البيضاء لعام 2006 بسبب مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان المرتبطة بالقمع السياسي العنيف واستخدام العنف غير المبرر. حيث استدعت روسيا البيضاء سفيرها في واشنطن وأبلغت المبعوث الأمريكي بمغادرة أراضيها على الفور وقطع العلاقات مع أمريكا.

ومع ذلك، في إشارة إلى تحسين العلاقات، سافر جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأمريكي، في أغسطس الماضي إلى روسيا البيضاء، حيث قابل لوكاشينكا لمناقشة قضايا الطاقة .

وفي 31 يناير، قال مسؤول أمريكي أن: "ترامب سيصدر نسخة موسعة من قرار حظر السفر الخاص به، وهو قرار قد يؤثر على آلاف المهاجرين الراغبين في السفر والاستقرار في الولايات المتحدة الأمريكية أو المتواجدين هناك".

لكن القائم بأعمال وزير الأمن الداخلي تشاد وولف قال: "إن روسيا البيضاء التي تم النظر في إدراجها في القائمة الموسعة، اتخذت تدابير لتصحيح أوجه القصور في الآونة الأخيرة ولن تواجه قيود التأشيرة الأمريكية التي فرضها ترامب". في حين قال مسؤولون أن رعايا إريتريا وقيرغيزستان وميانمار ونيجيريا والسودان وتنزانيا سيتأثرون بالحظر الجزئي .

وصل بومبيو إلى روسيا البيضاء بعد توقفه في لندن و أوكرانيا كجزء من جهود واشنطن للتعبير عن دعمها لكييف في معركتها لمحاربة ما يصفه المسؤولون الأمريكيون بأنه "عدوان و احتلال روسي". كما ستستمر رحلة بومبيو إلى الدول السوفيتية السابقة مثل كازاخستان وأوزبكستان في الأيام القادمة.