أخبار

الولايات المتحدة تستعد لشن حرب مع روسيا

6 شباط 2020 23:53

بينما يركز الإعلام و الجمهور الأمريكي على إيران يستعد الجيش الأمريكي للحرب مع روسيا وفقا لتقرير حصري صادر عن مجلة نيوزويك. فخلال ذروة التوترات بين واشنطن وطهران العام الماضي أجرت الولايات المتحدة سلس

بينما يركز الإعلام و الجمهور الأمريكي على إيران يستعد الجيش الأمريكي للحرب مع روسيا وفقا لتقرير حصري صادر عن مجلة نيوزويك.
فخلال ذروة التوترات بين واشنطن وطهران العام الماضي أجرت الولايات المتحدة سلسلة من المناورات الحربية التي لم يسبق لها مثيل فعلى مدار خمسة أشهر  بداية من مايو أيار و حتى نهاية سيبتمبر أيلول تم إجراء 93 مناورة عسكرية منفصلة مع استمرار التدريبات و العمل فوق 29 دولة و حولها.
و يقول التقرير .. " إن التدريبات و المناورات التي مارست كل شيء من تكتيكات القوات البرية إلى الحرب الالكترونية التي وصفت بأنها "الأكثر كثافة و استمرارية منذ نهاية الحرب الباردة مع الاتحاد السوفييتي السابق" لم تقام في الشرق الأوسط و لم تكن موجهة إلى طهران بقدر ما تم توجيهها ضد موسكو.
و يضيف التقرير.. " كان هذا النشاط تتويجا لتراكم بدأ بعد أن استولت روسيا على شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في مارس آذار 2014" مشيرا إلى أنه و على الرغم من أن القوات المسلحة الأمريكية كانت تقاتل في العديد من الحروب الساخنة و انخرطت في انتشار قواتها استجابة لكل من إيران و كوريا الشمالية و التحول إلى ممارسة الحروب بالوكالة و نشر القوات المتفرق فقد كان التركيز أيضا موجهاً صوب روسيا حيث بلغ عدد المناورات و التدريبات التي قامت بها في الدول الأوروبية عشرة أضعاف عدد التدريبات ذات الصلة بالصين التي عقدت في الوقت نفسه.
ويتابع التقرير.. "إنه في ظل البيئة الأمنية الأوروبية المتدهورة زاد حجم و نطاق التدريبات العسكرية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) و القوات العسكرية الروسية بشكل كبير و هائل بحسب ما ذكرت لجنة برلمانية تابعة لحلف الناتو في أكتوبر تشرين أول الماضي".
حيث أشارت اللجنة بأنها تشعر بالقلق من أن الناتو لا يمتلك قوات برية كافية في أوروبا الشرقية لردع الخطر الروسي أو حتى لتنفيذ الهجمات المضادة فيما لفت التقرير إلى التدريبات الحربية رفيعة المستوى التي قامت بها موسكو و تضمنت العديد من السيناريوهات التي تشمل استخدام الأسلحة النووية في أي حرب قادمة قد تكون الدول الأوروبية ساحة قتال فيها ".
وفي شهر أكتوبر من العام الماضي أعلن الجيش الأمريكي عن القيام بخطط بما يقال إنه أكبر مناورات تقودها الولايات المتحدة في أوروبا في أوائل العام المقبل خلال السنوات الـ 25 الماضية حيث قالت القيادة الأمريكية-الأوروبية المشتركة (EUROCOM) في بيان لها بتاريخ 7 أكتوبر أن 37000 جندي منهم حوالي 20.000 جندي أمريكي سيشاركون في مناورات Defender Europe-20 المقررة في شهري أبريل و مايو من العام الجاري
و وفقا للبيان.. سينشر الجيش الأمريكي مقرا للفرقة و ثلاثة ألوية دبابات و الآلاف من القوات الأخرى في الحدث الرئيسي الذي سيعقد في 10 دول أوروبية تكون ألمانيا و بولندا دولا أساسية فيها.
وأشارت القيادة الأمريكية-الأوروبية المشتركة إلى أن التدريبات ستشبه عودة القوات إلى ألمانيا أي التدريبات التي تمت في حقبة الحرب الباردة و التي كانت في ذروتها تضم حوالي 125000 جنديا من قوات الناتو في عام 1988.

وردا على هذا التطور الذي يأتي وسط توترات متصاعدة على الحدود الغربية لروسيا في أعقاب تعزيز عسكري متزايد من قبل حلف الناتو بقيادة الولايات المتحدة حيث تنشر الولايات المتحدة و حلفاؤها الأسلحة و المعدات على الحدود الشرقية لحلف الناتو منذ عام 2014 بعد إعادة دمج شبه جزيرة القرم مع روسيا في استفتاء شعبي قامت به الحكومة التي استحدثت هناك بدعم روسي نشرت روسيا قوات و صواريخ نووية على حدودها و صعدت مناوراتها العسكرية في المنطقة.
وحذر المحلل السياسي و الفيلسوف الأمريكي البارز نعوم تشومسكي من أن التوتر المتزايد بين روسيا و الولايات المتحدة قد يؤدي إلى حرب نووية تتسبب في نهاية البشرية.

النهضة نيوز - بيروت