أستاذ في الجامعة العبرية يصف المستوطنين بـ"الإرهابيين" ويدعو الفلسطينيين إلى تشكيل ميليشيات مسلحة لمواجهتهم

دعا أستاذ كبير في الجامعة العبرية في القدس الفلسطينيين إلى تشكيل ميليشيات مسلحة لحماية قراهم وبلداتهم من المستوطنين والمهاجمين الذي وصفهم بـ"الإرهابيين".

وجاءت تصريحات أستاذ الكيمياء عميرام جولدبلوم هذه في منشور على صفحته الشخصية عبر موقع فيسبوك، والذي تم إزالته خلال ساعات بسبب انتهاكه لمبادئ ومعايير سياسة النشر الخاصة بالموقع، لكنه كرر تصريحاته في مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية ليلة أمس.

وقال جولدبلوم: "إن المستوطنين هم إرهابيين بحكم تعريفهم، فالمستوطنات كلها مستوطنات إرهابية. فالإرهابين هو مصطلح يستخدمه الجميع اليوم"، مضيفاً "أنا لا أتحدث عن الحريديم الذين يعيشون في بيت ارعيليت ومودعين عيليت، بل عن الآخرين، وخاصة أولئك الذين يرتدون القبعات المحبوكة، الذين يعيشون في قلب الدولة الفلسطينية والذين يدعمون بانتظام جميع الأنشطة الإرهابية لشعبهم".

واكتشفت المنشور كلا من ميري سريبنوجور ونيسيمزراحي وأبلغتا عنه بشكوى في الشرطة ضد جولدبلوم.

وقالتا: "عندما يحرض الأستاذ على أعمال عنف كهذه، فإنه لا يمكن أن يضرب سكان يهودا والسامرة فحسب، بل و بالطلاب في الحرم الجامعي أيضا!. فلا يوجد مكان في الأوساط الأكاديمية الإسرائيلية للأساتذة الذين يدعون إلى إنشاء ميليشيات مسلحة للعمل ضد المدنيين الإسرائيليين. ويجب أن يتصرف رؤساء الجامعة العبرية بسرعة قبل أن تتحول كلماته إلى أفعال!".

عميرام جولدبلوم الذي يعمل في المجلس العام لصندوق إسرائيل الجديد ومقره الولايات المتحدة، هو ناقد صريح لإسرائيل وليس غريباً عن حلقات الجدل ونقاشات الانتقاد اللاذع للحكومة الإسرائيلية.

وفي يوليو من عام 2019، وصف جنود جيش الدفاع الإسرائيلي بـ"الإرهابيين اليهود" وتمنى أن تضربهم صواعق البرق. وقبل شهر من ذلك، وصف الطلاب ونشطاء جماعة ام تيرتزو الصهيونية بـ"الكلاب النازية" وهدد بمنعهم من القبول في برامج الشهادات العليا.

رفضت الجامعة العبرية التعليق على الحادث الأخير.