ظريف

أخبار

ظريف للسعودية: قوة الدولة لا تقاس بقيمة انفاقها العسكري

5 شباط 2020 18:33

قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مساء يوم الثلاثاء، إن الأسلحة والقذائف مهمة، ولكن لايمكن تحديد قوة الدولة بقيمة إنفاقها العسكري. وأضاف: " إذا كان الأمر كذلك، فلابد أن تكون المملكة العربية

قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مساء أمس الثلاثاء، إن الأسلحة والقذائف مهمة، ولكن لايمكن تحديد قوة الدولة بقيمة إنفاقها العسكري.

وأضاف: " إذا كان الأمر كذلك، فلابد أن تكون المملكة العربية السعودية بإنفاقها العسكري البالغ 76 مليار دولار أقوى من إيران بإنفاقها العسكري الذي يصل إلى 6 ملايين دولار فقط ".

وتابع وزير الخارجية الإيراني في كلمة ألقاها في مناسبة بمناسبة مرور 42 عاما على انتصار الثورة الإسلامية، إن مصدر القوة هو الدبلوماسية والعلاقات السياسية. وأن الدبلوماسية ليست مجرد وسيلة للقوة، بل هي وسيلة لإدارة القوة والسلطة وخفض التكاليف.

وذكر: " يعتقد البعض أن الدبلوماسية معاكسة للقوة العسكرية بينما الدبلوماسية تقف جنبا إلى جنب مع القوة العسكرية ". مشيراً إلى أن:" الدبلوماسية اليوم ليست مجرد وسيلة لتخفيض تكاليف الفشل وإضفاء الطابع المؤسسي على الإنجازات، ولكنها في حد ذاتها عامل قوة كبير للدولة.

ولفت إلى أنه: "بدون الدبلوماسية، لا يمكن إضفاء الطابع المؤسسي على إنجازات السلطة. وعلاوة على ذلك، بدون الدبلوماسية لا يمكننا أن نكون أقوياء. ولهذا السبب، تحتاج الدبلوماسية لتحقيق انتصارات ميدانية. فهذه الحقيقة لا تعني الخضوع أو قبول الهيمنة من قبل الغير على الإطلاق، ولكنها تعني قبول آراء الآخرين ".

وأضاف: "َإذا كنا نعتقد أن الشهادة تؤدي إلى القوة، فلماذا لا نعتقد أن الدبلوماسية والمقاومة والحوار والتفاوض يمكن أن تخلق القوة أيضا ولكن بشكلها الأكمل؟".

وبالإشارة إلى استشهاد الجنرال قاسم سليماني، تابع قائلا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقول إنه أنفق تريليوني دولار، لكن بعد اغتيال سليماني، فهم أنه كان مخطئا ويجب عليه مغادرة المنطقة.

وكرر وزير الخارجية الإيراني التأكيد على أنه لو لا دعم الجنرال سليماني في المحادثات الدولية لعام 2001 بشأن السلام في أفغانستان في بون، لما حققوا شيئا في تلك القمة.

وقال: "كانت كمية المساعدة والدعم التي قدمها سليماني في التوصل إلى اتفاق خلال مفاوضات بون أكبر من أي مساعدة أخرى ". واختتم كلامه بالقول أن الدبلوماسية والعمل الميداني يكملان بعضهما البعض.

النهضة نيوز