اتهم الرئيس البلغاري رومن راديف الحكومة البلغارية الحالية بتسريع "انهيار الدولة" من خلال فشلها في مكافحة الفساد في خطاب بثه التلفزيون بتاريخ 4 فبراير .
وكان راديف قد اشتبك مرارا مع حكومة رئيس الوزراء بويكو بوريسوف، التي تلطخت سمعتها بسلسلة من فضائح الفساد المدوية و المتتالية.
و قال راديف في خطاب مباشر، وفقا لما أوردته رويترز : " هذه الحكومة و الإدارة تؤديان إلى انهيار الدولة و حرماننا من مستقبلنا كأمة مستقلة و حرة . فنحن نشهد اليوم أزمة حادة في الحكم على جميع المستويات ، و نقص شديدا و واضحا في الإرادة لإصلاح الأزمات و مكافحة الفساد ".
و أضاف الرئيس أنه سيقوم بسحب ثقته بالحكومة، و هي خطوة رمزية لن يكون لها أي تأثير عملي في حقيقة الأمر . فقد نجت حكومة بوريسوف للتو من تصويتها الرابع بحجب الثقة في 29 يناير ، بعد اقتراح أطلقته أحزاب المعارضة بشأن فشل الحكومة في التعامل مع أزمات المياه و النفايات ، و كذلك مع أزمة تلوث الهواء المميت في بعض المدن البلغارية .
و قد أصبح وزير البيئة السابق نينو ديموف ، أول وزير حكومي قائم في بلغاريا يتم اعتقاله على الإطلاق في قضية تتعلق بأزمة المياه في بلدة بيرنيك الصناعية . و في العام الماضي ، تعرضت الحكومة لفضيحة منفصلة ، أطلق عليها اسم فضيحة "Apartmentgate" ، و التي انتشرت عندما تم الكشف عن أن العديد من كبار المسؤولين بمن فيهم رئيس وكالة مكافحة الفساد ، قد حصلوا على شقق فاخرة بأقل من سعر السوق في ظروف غير واضحة حتى الآن .
تحتل بلغاريا المرتبة الأولى بين الدول الأكثر فسادا في الاتحاد الأوروبي على مؤشر الفساد الدولي الأخير لمؤشر الشفافية .
فقد تلقى قائد القوات الجوية السابق راديف الدعم في الانتخابات الرئاسية الأخيرة من قبل الحزب الاشتراكي البلغاري المعارض (BSP) ، متغلبا على بوريسوف اذلي كان مرشحا عن حزب Gerb الحاكم . و على الرغم من دوره الاحتفالي بشكل أساسي ، إلا أنه سعى مرارا إلى مساءلة الحكومة و ملاحقة الفاسدين .
اتهم الرئيس البلغاري رومن راديف الحكومة البلغارية الحالية بتسريع "انهيار الدولة" من خلال فشلها في مكافحة الفساد في خطاب بثه التلفزيون بتاريخ 4 فبراير .
وكان راديف قد اشتبك مرارا مع حكومة رئيس الوزراء