النائبة الفلسطينينة في الكنيست الإسرائيلي هبة يزبك

أخبار

لكتابتها منشورات عن القنطار وباسل الأعرج .. النائبة هبة يزبك مهددة بالعزل من الكنيست

5 شباط 2020 19:29

أجلت المحكمة العليا الإسرائيلية مساء اليوم الأربعاء قرارها بشأن عزل النائبة الفلسطينية في الكنيست هبة يزبك، ويزبك هي عضوة الائتلاف السياسي في القائمة العربية المشتركة، وكان مشروع القرار يدرس منعها من

أجلت المحكمة العليا الإسرائيلية مساء اليوم الأربعاء قرارها بشأن عزل النائبة الفلسطينية في الكنيست هبة يزبك، ويزبك هي عضوة الائتلاف السياسي في القائمة العربية المشتركة، وكان مشروع القرار يدرس منعها من الترشح في الانتخابات التشريعية المنوي عقدها في 2 مارس . إذ ستعقد المحكمة جلسة أخرى يوم الأحد لإصدار قرار بشكل نهائي .

ودعت الأحزاب الإسرائيلية اليمينية ، المتمثلة في حزب الليكود و إسرائيل بيتنا و القوة اليهودية إلى تشكيل لجنة الانتخابات المركزية (CEC) الشهر الماضي لحظر ترشيح يزبك ، مدعية أنها كتبت منشورا على موقع فيسبوك في عام 2016 ، واصفة فيه عضو حزب الله اللبناني سمير القنطار بـ"الشهيد المقاتل " ، متهمين إياها بأنا تدعم الإرهاب .
و قد أصدرت لجنة الانتخابات المركزية قرارا في الأسبوع الماضي بعزل يزبك ، في خطوة رفضها قادة المجتمع الفلسطيني في (إسرائيل) .


وصرح جمال زحالقة وهو عضو سابق في الكنيست الإسرائيلي وزعيم حزب البلد حتى عام 2019 ، لموقع Middle East Eye  قائلاً: " هذه الادعاءات غير مقبولة ، فما قالته هبة يزبك كان تماشيا مع النضال الفلسطيني الشرعي ضد الاحتلال و ينسجم مع القوانين الدولية . فموقف أعضاء الكنيست الفلسطينيين من الاغتيالات خارج نطاق القانون لزعماء فلسطينيين أو عرب واضح و صريح " .

و أضاف زحالقة: " القنطار تم اغتياله على يد إسرائيل، و كذلك باسل الأعرج و دلال مغربي ، الذين قدمت أسماؤهم خلال محاكمة اليوم كمحاولة لإثبات مزاعم الأحزاب الإسرائيلية ضد يزبك ".

وكان القنطار قد قاتل في صفوف جبهة التحرير الفلسطينية و اعتقلته (إسرائيل) في عام 1979 ، ففي السادسة عشرة من عمره ، أدين بقتل اثنين من أفراد أسرة إسرائيلية و شرطي ، حيث أمضى 29 عاما في السجن قبل إطلاق سراحه عام 2008 ، ليتم اغتياله في دمشق عام 2015 بعد انضمامه إلى حزب الله اللبناني .

فيما كان باسل الأعرج و دلال المغربي شخصيتين بارزتين في المقاومة الفلسطينية، و تم اغتيالهما في عامي 2017 و 1978 على التوالي .

وفي وقت سابق، استبعدت لجنة الانتخابات المركزية مواطنين فلسطينيين اثنين آخرين في دولة الاحتلال، و هما النائبان عزمي بشارة و حنين زعبي من الترشح في الانتخابات الإسرائيلية في مناسبتين منفصلتين . و مع ذلك ، في كلتا الحالتين ، نقضت المحكمة العليا قرار اللجنة فيما بعد .
و قد قالت يزبك لوسائل الإعلام المحلية أن الزعماء السياسيين الفلسطينيين داخل (إسرائيل) يخوضون الانتخابات وسط جو عنصري و تحريضي ضد المواطنين العرب و ضد القائمة المشتركة بشكل مباشر .
و مع ذلك ، فقد أخبرت يزبك موقع عربي 48 : " أننا نحصل على شرعيتنا من شعبنا و قاعدتنا الانتخابية ، و ليس من القوى اليمينية الإسرائيلية التي تعمل بدافع الانتقام السياسي و بدافع عجزها عن مواجهة مشروعنا السياسي و الاجتماعي العادل " .
و قد قال حسن جبارين ، رئيس مركز عدالة القانوني للمواطنين الفلسطينيين في إسرائيل و محامي يزبك في بيان صادر عنه : "نأمل أن تتخذ المحكمة العليا الإسرائيلية قرارها بناء على معايير قانونية و ألا تخضع لحملة التحريض المحمومة التي أطلقتها مختلف الأحزاب الإسرائيلية ضد المواطنين العرب الفلسطينيين في إسرائيل و ممثليهم السياسيين" .

النهضة نيوز - ترجمة خاصة