أخبار

تركيا تخبر "المتمردين السوريين" بأنهم سيقاتلون الروس في ليبيا

6 شباط 2020 21:40

قالت مجلة التحقيقات وهي مجلة أمريكية عامة تصدر كل شهرين نقلا عن مصادر في "الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا أن تركيا أخبرت "المتمردين السوريين" بأنها سترسلهم إلى ليبيا لقتال الجنود الروس كتشجيع له

قالت مجلة التحقيقات وهي مجلة أمريكية عامة تصدر كل شهرين نقلا عن مصادر في "الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا أن تركيا أخبرت "المتمردين السوريين" بأنها سترسلهم إلى ليبيا لقتال الجنود الروس كتشجيع لهم.
و قال أحد المتمردين السوريين الذي يبلغ من العمر ٢١ عاما لمجلة التحقيقات.. "إنه لم يشهد الكثير من القتال حتى الآن لكنه وعد ببدء هجوم كبير قريبا" مضيفاً "بمساعدة القوات التركية و معداتها سنهزم الروس شر هزيمة".
مصدر آخر في الجيش الوطني السوري في إدلب قال.. "بالطبع لا يوجد هناك أي من الجنود الروس و لكن إذا أخبرهم الأتراك أن هناك قوات روسية في ليبيا و أن المتمردين السوريين هم من سيحاربونهم فإنهم يعتقدون أنهم سيقاتلون العدو نفسه الذي يدمر مدنهم في سوريا و لكن هذه كذبة فليبيا ليست سوريا على الإطلاق لكن هؤلاء المرتزقة يؤمنون بما تخبرهم به تركيا بشكل أعمى".
وكانت تركيا أعادت العام الماضي تسمية "القوات المتمردة السورية" التي كانت تُعرف سابقا بـ "الجيش السوري الحر" باسم "الجيش الوطني السوري" قبل شن عملية عسكرية في شمال سوريا في شهر أكتوبر الماضي.
أما على الصعيد الليبي فإن الحكومة التركية تقدم الدعم لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها من قبل الأمم المتحدة في طرابلس و التي تحاول صد هجوم شنه الجنرال خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي و الذي يقود حكومة "ذاتية الحكم" تسيطر على الكثير من المناطق شرقي و جنوبي ليبيا.
وبدأت تركيا بإرسال "أفراد عسكريين" إلى ليبيا بعد أن منح البرلمان التركي الإذن لها بالقيام بذلك في أوائل شهر يناير  الماضي حيث يقول مسؤولون أتراكاً أن تركيا لم ترسل سوى أفراد عسكريين لتدريب الشرطة و القوات الليبية لكن وسائل الإعلام الدولية أفادت بوصول "المتمردين" السوريين المدعومين من تركيا للقتال إلى جانب حكومة الوفاق الوطني.
وفي هذا السياق صرح رامي عبد الرحمن رئيس "المرصد السوري لحقوق الإنسان" ومقرها بريطانيا لوكالة أسوشيتيد برس أمس الأربعاء أن حوالي 4700 "مرتزق" سوري تدعمهم تركيا وصلوا إلى ليبيا للقتال بجانب حكومة طرابلس.
أما بالنسبة للإمارات العربية المتحدة و مصر  اللتان تعتبران خصمان إقليميان لتركيا في الشرق الأوسط فهما تدعمان حكومة حفتر في ليبيا حيث يحظى الجيش الوطني الليبي أيضا بدعم من بعض المجموعات الروسية المرتبطة بالكرملين و المعروفة باسم مجموعات "فاغنر" وهي منظمة روسية شبه عسكرية أو وصفها البعض بأنها (وكالة تعاقد عسكرية خاصة) أفيد بأن مقاوليها شاركوا في صراعات مختلفة بما في ذلك الحرب إلى جانب الحكومة السورية.

النهضة نيوز - بيروت