منوعات

كابوس ختان الفتيات.. ٢٠٠ مليون فتاة فقدن الرغبة الجنسية إلى الأبد

8 شباط 2020 23:50

كشفت إحصاءات أممية حديثة أن نحو 200 مليون فتاة وسيدة على قيد الحياة اليوم خضعن لشكل من أشكال ختان الإناث والتي تتركز بشكل رئيسي في 30 دولة في أفريقيا والشرق الأوسط و في بعض الدول في آسيا وأمريكا اللات

كشفت إحصاءات أممية حديثة أن نحو 200 مليون فتاة وسيدة على قيد الحياة اليوم خضعن لشكل من أشكال ختان الإناث والتي تتركز بشكل رئيسي في 30 دولة في أفريقيا والشرق الأوسط و في بعض الدول في آسيا وأمريكا اللاتينية.

حيث تلفت إحصاءات الأمم المتحدة إلى أن ختان الإناث الذي يتركز في 30 دولة في أفريقيا وفي الشرق الأوسط، و يمُارَس في بعض دول في آسيا وأمريكا اللاتينية وبعض الدول في غرب أوروبا وأمريكا الشمالية واستراليا ونيوزيلندا أفقد ملايين الفتيات الرغبة الجنسية إلى الأبد.

وتشمل "عملية الختان" في أغلب الأحيان قطع أو استئصال متعمدة للأعضاء التناسلية الخارجية للأنثى وهي عملية تصفها منظمة الصحة العالمية بأنها "عملية تلحق أضرارا "لأسباب غير طبية" وتتسبب بأضرار جسدية ونفسية تؤثر على حياتها بعد ذلك.

ويقول تقرير لليونيسيف شمل 29 دولة في أفريقيا والشرق الأوسط، إن الختان لا يزال يُمارس على نطاق واسع في تلك الدول، على الرغم من أن 24 من هذه الدول لديها قوانين أو شكل من أشكال القرارات التي تحظر عملية الختان.

وفي دول مثل بريطانيا، حيث يكون الختان غير قانوني، تكثر ممارسته مع الأطفال، وفقا لتشارلوت براودمان، خبيرة ومحامية، والتي تضيف أن العملية "يستحيل رصدها" طالما أن الفتيات غير مقيدات في مدارس أو صغيرات في السن لدرجة يصعب معها الإبلاغ عما تعرضن له.

وفي عام 2019، كانت أول شخصية في بريطانيا تدان بممارسة الختان هي أم من أصول أوغندية، بعد أن أجرت عملية ختان لابنتها البالغة من العمر ثلاث سنوات.

وتقول بشارة شيخ همو، في مقاطعة إيزيولو في كينيا والتي تعمل حاليا في مجال مناهضة ختان الإناث.. "خضعت لعملية ختان عندما كان عمري 11 عاما حينها أخبرتني جدتي بأن الختان ضروري لكل فتاة، لأنها تجعلهن طاهرات" مشيرة إلى أن أحداً لم يخبرها بأن العملية ستؤدي إلى حدوث اضطراب الدورة الشهرية لديها، فضلا عن مشكلات في المثانة مدى الحياة، والتهابات متكررة، وعندما يحين الوقت، لن تكون قادرة على الولادة بطريقة طبيعية، بل ستخضع لعملية ولادة قيصرية.

أما أمنية إبراهيم، وهي مدوّنة ومنتجة أفلام مصرية، فقد لفتت إلى أن عملية ختان الإناث شيء مؤسف وتلحق الضرر بعلاقات المرأة وشعورها تجاه نفسها وتوضح أنها عانت من الأثر النفسي لهذه العملية طوال حياتها البالغة، مشيرة إلى أن مجتمعها علّمها "أن الجسد يعني الجنس والجنس خطيئة. وتولد في ذهنها أن جسدها أصبح لعنة".

وتضيف: "كنت أسأل نفسي باستمرار، هل كرهت ممارسة الجنس لأنني تعلمت الخوف منه، أم لأنني لا أهتم به بالفعل؟"

ويوافق "اليوم العالمي لعدم التسامح مطلقا إزاء تشويه الأعضاء التناسيلة للإناث" السادس من فبراير من كل عام.

النهضة نيوز