بعد اعتقاله لفترة قصيرة فيها.. السفير البريطاني روبرت ماكاير سيعود إلى طهران

قال سفير بريطانيا لدى إيران، والذي غادر البلاد بعد اعتقاله لفترة قصيرة من قبل قوات الأمن الإيرانية قبل ثلاثة أسابيع في شريط فيديو نشر على موقع "انتسغرام" يوم الخميس أنه سيعود إلى طهران بعد اجتماعات مخططة مع وزير الخارجية وغيره من كبار المسؤولين في بلاده.

وتم اعتقال المبعوث البريطاني روبرت ماكاير بتهمة التحريض على الأنشطة المشبوهة وتنظيمها في مظاهرة احتجاجية أمام جامعة أمير كبير بطهران في 12 يناير.

وأكد ماكاير ووزارة الخارجية وشؤون الكومنولث أن عودته إلى بريطانيا بعد الإفراج عنه وأنه لم يكن له أي علاقة بالحادث.

وفي منشوره في موقع انستغرام، قال روبرت ماكاير الذي يتحدث باللغة الفارسية بطلاقة، إنه عقد اجتماعات مع رؤسائه لمناقشة الموضوعات المتعلقة بإيران، بما في ذلك الاتفاقية النووية مع إيران وآليةINSTEX بعد مغادرتها الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن بريطانيا مازالت ملتزمة بهما.

وقال ماكاير أن بريطانيا ترغب في استخدام آلية تسوية النزاعات الخاصة بالاتفاقية النووية الإيرانية مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين لإيجاد طريقة للمضي قدما في الخروج من المأزق الحالي ومعالجة مخاوف المجتمع الدولي بشأن البرنامج النووي الإيراني، بالإضافة إلى التخفيف من مخاوف إيران بشأن العقوبات الاقتصادية، والتي تتوقع التخلص منها من خلال الالتزام بالاتفاق.

واحتجاجا على العقوبات الأمريكية التي أثرت على الاقتصاد الإيراني، أعلنت إيران في شهر يناير أنها ستتخلى عن جميع القيود المفروضة بموجب الاتفاقية المتعلقة بتخصيب اليورانيوم، ولكنها ستواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تراقب أنشطتها النووية بانتظام.

كما وهدد الأوروبيون في يناير بفرض عقوبات دولية على إيران، لكنهم أعلنوا منذ ذلك الحين أنهم سينتظرون لمعرفة ما إذا كان يمكن إيجاد حل للأزمة.

وحث العديد من المسؤولين رفيعي المستوى بمن فيهم المدعي العام الإيراني الحكومة على طرد المبعوث البريطاني كشخص غير مرغوب فيه عقب اعتقاله.