سوريا تدين الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني وأبناء الجولان المحتل

أدانت سوريا على لسان مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف السفير حسام الدين آلا خلال كلمة ألقاها أمام الدورة 147 للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية أمس استمرار كيان الاحتلال الإسرائيلي برفض السماح للمنظمة القيام بولايتها في الاطلاع على الأوضاع الصحية للمواطنين السوريين في الجولان السوري المحتل.
حيث رفض المجلس مقترحاً للاحتلال الإسرائيلي بإلغاء البند المعنون “الأوضاع الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وفي الجولان السوري المحتل” المدرج في جدول أعمال الدورة القادمة لجمعية الصحة العالمية بعد أن فشل خلال التصويت في الحصول على الأغلبية لمعارضته من قبل  15 دولة مقابل تأييد سبع دول.
ويؤكد التصويت دعم المجلس التنفيذي للمنظمة الأممية للإبقاء على هذا البند الذي يتعامل مع الممارسات والقيود التي يفرضها الكيان الإسرائيلي على حق الشعب الفلسطيني وسكان الجولان السوري المحتل في الحصول على الرعاية الطبية المناسبة ورفضه كل محاولات التلاعب التي يمارسها هذا الكيان الغاصب لتمرير مخططاته الرامية إلى إدامة احتلاله للأراضي العربية منذ عام 1967 وإلى فرض قراراته غير الشرعية بضم القدس والجولان السوري المحتل في انتهاك صارخ للقرارات الدولية ذات الصلة.
وأضاف آلا.. "إن المحاولات الإسرائيلية المستمرة الرامية لتقويض هذا البند تهدف في المضمون والتوقيت لشرعنة الاحتلال الإسرائيلي الذي يستمر بانتهاك القرارات الأممية والمقررات ذات الصلة الصادرة عن جمعية الصحة العالمية والتهرب من الالتزامات التي يفرضها القانون الدولي الإنساني على “إسرائيل” بوصفها قوة قائمة بالاحتلال والتعتيم على ممارساتها التي تنتهك الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني وأبناء الجولان السوري المحتل.
وطالب آلا المجلس التنفيذي برفض المقترحات الإسرائيلية الرامية لإزالة البند المذكور من جدول أعمال الدورة القادمة لجمعية الصحة العالمية وبوضع حد للتلاعب الذي تمارسه حكومة الاحتلال ومحاولاتها لإساءة استغلال عضويتها الحالية في المجلس كما طالب بإيفاد بعثة ميدانية دون قيد أو شرط من قبل القوة القائمة بالاحتلال لتقييم الأوضاع وتوضيح العقبات التي تعترض حصول المواطنين السوريين تحت الاحتلال على الرعاية الصحية المناسبة ولا سيما جراء العقبات الناجمة عن القيود التي يفرضها الاحتلال على تنقلاتهم وسبل تطوير نظام صحي مستدام في الجولان المحتل تنفيذاً لمقررات جمعية الصحة العالمية.
وشدد السفير السوري على ضرورة أن يشمل التقييم رصد الأضرار الصحية والبيئية الناجمة عن قرار سلطات الاحتلال إقامة "توربينات هوائية" لتوليد الطاقة الكهربائية في أراضي المواطنين السوريين الزراعية في الجولان السوري المحتل وتأثيراتها السلبية على صحتهم.