حيوان آكل النمل الحرشفي

أخبار

ليست الثعابين والخفافيش وحدها.. هل كان حيوان آكل النمل الحرشفي سببا في انتشار فيروس كورونا؟

8 شباط 2020 14:08

بعد الثعابين والخفافيش، أصبح العلماء الصينيون الآن يشككون في أن حيوان آكل النمل الحرشفي  قد يكون مضيفا وسيطا لفيروس كورونا الجديد. وأعلن مسؤولين صينيين، أن ما يزيد عن 700 شخصا لقوا حتفهم، وكان معظم

بعد الثعابين والخفافيش، أصبح العلماء الصينيون الآن يشككون في أن حيوان آكل النمل الحرشفي  قد يكون مضيفا وسيطا لفيروس كورونا الجديد.

وأعلن مسؤولين صينيين، أن ما يزيد عن 700 شخصا لقوا حتفهم، وكان معظمهم من سكان مدينة ووهان عاصمة مقاطعة هوبي بسبب الفيروس، كما و ارتفع إجمالي عدد حالات الإصابة.

وأظهرت دراسة جديدة أجرتها جامعة جنوب الصين الزراعية أن تسلسل الجينوم لسلالة الفيروس التاجي الجديد المنفصل عن آكل النمل الحرشفي  كان مطابقا بنسبة 99 % لتسلسل الجينوم للفيروس الموجود لدى المصابين، مما يشير إلى أن آكل النمل الحرشفي  قد يكون مضيفا وسيطا للفيروس وسببا رئيسيا في انتشاره.

وبحسب البروفيسور ليو ياهونج، رئيس الجامعة، قام فريق البحث بتحليل أكثر من 1000 عينة ميتاجينوم من هذه الحيوانات البرية، حيث وجدوا أن حيوان آكل النمل الحرشفي  يعتبر الوسيط الأكثر احتمالا لنقل الفيروس المعدي ، حسبما ذكرت وكالة أنباء شينخوا الحكومية اليوم الجمعة.

وكشف الاكتشاف البيولوجي الجزيئي الجديد أن المعدل الاصابة بفيروس بيتاكورونافوا، الشبيه بفيروس كورونا " في آكل النمل الحرشفي كان بنسبة 70 %.

وقدعزل الباحثون الفيروس و قاموا بدراسته وتحليل تركيبته بواسطة المجهر الإلكتروني. ووجدوا أن تسلسل الجينوم لسلالة الفيروس التاجي كانت متطابقة بنسبة 99 % لتلك الموجودة في المصابين البشر. واضاف البروفيسور ليو أن الدراسة ستدعم حملة الوقاية من الوباء ومكافحته، كما ستوفر مرجعا علميا لسياسات التعامل مع الحيوانات البرية.

وبعد انتشار فيروس كورونا، منعت الصين مؤقتا تجارة الحيوانات الغريبة، وذلك لأن الطيور والحيوانات أصبحت متواجدة في صلب النقاش حول كيفية نشأ الفيروس التاجي القاتل .

في البداية، تم إلقاء اللوم على الثعابين في انتشار الفيروس، ثم أكد خبراء الصحة الصينيون في وقت لاحق أن الفيروس نشأ من الخفافيش، ولكنهم أوضحوا أن ما إذا كان هناك المزيد من الناقلات الوسيطة بين الخفافيش والبشر، فهو أمر يتطلب المزيد من التحقيق .

وقال شين يونغ يي، الأستاذ بالجامعة وعضو فريق البحث، أن الأبحاث السابقة قد وجدت أن فيروس كورونا الجديد نشأ في الخفافيش، ولكن مع انتشار الفيروس في الشتاء، فمن غير المحتمل أن يكون الأشخاص قد أصيبوا مباشرة بسبب الخفافيش التي تكون في هذا الوقت من العام في حالة السبات الشتوي الطبيعية لها.

وأضاف: " لذا، فإن مهمتنا هي إيجاد مضيف وسيط يربط بين الخفافيش والناس، ففي العادة، يكون هناك العديد من الوسطاء المضيفون في مثل هذا النوع من الوباء، وقد يكون آكل النمل الحرشفي واحدا منهم. فمن ناحية، نأمل أن تحذر هذه النتيجة الناس من الابتعاد عن الحيوانات البرية ومن تناولها. ومن ناحية أخرى، نود أن نشاركها مع زملاء الأبحاث على أمل بذل جهود معا لإيجاد مضيفين محتملين آخرين مشاركين في نشر الوباء، من أجل التوصل إلى أفضل إجراءات الوقاية والسيطرة على المرض".

النهضة نيوز