إدلب

أخبار

بعد تحرير سراقب.. النفوذ التركي في إدلب على المحك

8 شباط 2020 20:22

تواجه تركيا و حلفاؤها من الجماعات المسلحة، وضعا صعبا في مدينة إدلب بشمال غرب سوريا، خاصة بعد أن سيطرت قوات الجيش السوري على مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي هذا الأسبوع، بحسب ما قاله تيمور غوكسل، الناطق

تواجه تركيا وحلفاؤها من الجماعات المسلحة، وضعا صعبا في مدينة إدلب بشمال غرب سوريا، خاصة بعد أن سيطرت قوات الجيش السوري على مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي هذا الأسبوع، بحسب ما قاله تيمور غوكسل، الناطق السابق باسم قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان.

وأخبر الصحفي إنجين باس لتلفزيون مداسكوب في وقت سابق من هذا الأسبوع أن تركيا تقوم ببناء أربعة مواقع مراقبة جديدة على الأقل في مدينة سراقب .

وتأكيدا لهذا التقرير، قال غوكسل أن هدف تركيا العسكري الأخير في محافظة إدلب هو بناء ثلاث نقاط تفتيش محصنة بين مدينة إدلب وبلدة سراقب القريبة، في محاولة لقطع تواصل القوات الحكومية السورية. لكن تلك الخطط انهارت بعد أن سيطرت القوات السورية على المدينة الاستراتيجية يوم الخميس.

سراقب هي مدينة رئيسية بالنسبة لتركيا، وهي تواجه موجة جديدة من اللاجئين بعد أن فر حوالي مليون شخص من إدلب بالفعل نحو الحدود التركية هربا من الاشتباكات الدائرة بين قوات الجيش العربي السوري والجماعات المسلحة.

وقال غوكسل لوكالة أحوال التركية: " سيكون وصول تركيا إلى إدلب أكثر صعوبة بكثير وستتعثر تركيا بأزمة اللاجئين المحتملة دون أن تقدر على الوصول إلى إدلب. حيث يتعين الآن على تركيا أن تنتظر لترى ما إذا كانت الجماعات الجهادية المدعومة من تركيا في إدلب ستبقى أو تتخذ موقفا أو ستهزم على يد الجيش السوري" .

وأضاف: " أعتقد أن الحكومة التركية الآن في وضع محرج مع حلفائها في إدلب، فهم يواجهون الآن السقوط الوشيك لمدينة إدلب. وهذا قد يفسر أيضا لماذا قررت تركيا المخاطرة الكبيرة بإرسال قوة تعزيز رئيسية إلى سراقب "، وذلك في إشارة إلى التقارير التي تفيد بأن تركيا عززت وجودها العسكري في إدلب التي تضم ثلاثة ملايين شخص شردهم القتال في أماكن أخرى في سوريا.

تمتلك تركيا بالفعل 12 مركز مراقبة في إدلب، تم إنشاؤها وفقا لاتفاقية عام 2018 مع روسيا، والتي تهدف إلى إنشاء منطقة منزوعة السلاح في المقاطعة لمنع هجوم عسكري من جيش الأسد على آخر معقل للمتمردين.

وشن الجيش السوري والحلفاء، هجوما عسكريا على إدلب العام، وقتل حوالي سبعة جنود أتراك ومدني تركي يوم الاثنين بالقرب من مدينة سراقب، عندما قصفت الحكومة السورية قافلة عسكرية تركية مانت متوجهة إلى إدلب.

وقد هددت تركيا، التي تستضيف بالفعل حوالي 3.6 مليون لاجئ سوري ، بشن حملة عسكرية إذا لم تنسحب قوات الجيش السوري، من مواقع خارج مراكز المراقبة التركية بحلول نهاية الشهر الحالي.

وأوضح غوكسل أن تصرفات تركيا المستقبلية في إدلب ستعتمد على الخطوة التالية لروسيا. إذ قال: " يتعين على تركيا أن تقرر ما إذا كانت تستطيع خوض مواجهة مباشرة أكثر مع روسيا، لأنه من الواضح أن الروس يدعمون إلى حد كبير الجيش السوري في إدلب، وأن الكثير من الناس في المنطقة يتفقون على أن الجيش العربي السوري لا يمكن أن يتخذ أي إجراء ضد تركيا دون موافقة و دعم روسي ".

و أضاف غوكسل أن تركيا واجهت انتقادات واسعة بسبب قيامها بتزويد الجماعات المسلحة في إدلب بالمال والسلاح والتدريب والغذاء.

 وقال : " تريد تركيا إبقاء هؤلاء المتشددين الجهاديين المسلحين في إدلب من أجل استخدامهم كمرتزقة وقوات تركية بالوكالة عند الحاجة ".

النهضة نيوز