اختبر فريق من أطباء العيون بجامعة مانشستر البريطانية فحص دم يمكنه تشخيص أكثر أسباب العمى شيوعا في العالم قبل سنوات من ظهور الأعراض.
وتقدم الدراسة، التي نشرت في مجلة Nature Communications العلمية الأمل في تطوير برنامج فحص يقيس نسب بروتين FHR-4 في الدم حيث قام الفريق البحثي الذي ضم زملاء في هولندا، بتعيين الحمض النووي لـ 1000 شخص لتحديد الطفرات المحددة المتعلقة بزيادة مستويات البروتين المذكور،.
وأظهرت النتائج أنها تتداخل مع الطفرات التي وجدت لأول مرة بالتسبب في مرض الضمور البقعي في العين والمرتبط بالتقدم بالعمر قبل أكثر من عقدين مشيرة إلى أن أخطاء الجينات الموروثة يمكن أن تؤدي إلى مزيد من ترسب بروتين FHR-4 في الدم، مما يتسبب في أن النظام التكميلي داخل العين يعاني من مرض مفرط في التفاعل معه.
ويشير الأطباء إلى أن هذا الاكتشاف يمكن أن يؤدي للتنبؤ بمن سيصاب بالعمى في وقت متأخر من حياته و محاولة إيجاد طرق علاجية و تطوير عقاقير و أدوية لهذه الحالة المرضية.
و يقول المؤلف المشارك للورقة العلمية، البروفيسور بول بيشوب، إن هذا الدليل المقنع المأخوذ من دراسة أجريت على 1000 مريض، يثبت أن بروتين FHR-4 يلعب دورا أساسيا في تكوين و تطوير مرض الضمور البقعي وهو السبب الأكثر شيوعا للعمى حيث يصيب 600000 شخص بالغ في المملكة المتحدة و أقل من مليوني شخص في الولايات المتحدة سنويا.
ويوضح بيشوب أن هذا العمل يوفر وسيلة للتنبؤ بخطر الإصابة بالمرض ببساطة عن طريق قياس مستويات بروتين FHR-4 في الدم و يوفر أيضا طريقا جديدا للعلاج عن طريق خفض مستويات بروتين FHR-4 في الدم لاستعادة وظائف الجهاز المناعي في العينين.
و الجدير بالذكر أن الممثلة الحائزة على جائزة الأوسكار دام جودي دنش، البالغة من العمر 85 عاما، تعاني من هذه الحالة منذ عام 2012 ولم تعد قادرة على قراءة نصوصها و تحتاج إلى مساعدة من العائلة و الأصدقاء لمنعها من الاصطدام بالأشياء أثناء سيرها.
النهضة نيوز - بيروت