علوم

أسرار لا بد أن تعرفها لكي تحافظ على استمرار نشاطك الجنسي

10 شباط 2020 19:50

لن يجادل أي رجل أو امرأة فوق سن الخمسين بأن حياتهم الجنسية لم تعد كما كانت عندما كانوا في العشرين من العمر . فهي ربما تكون أفضل أو أسوأ، و  لكن في كلتا الحالتين، لا بد من أن تكون مختلفة تماما عما كانت

لن يجادل أي رجل أو امرأة فوق سن الخمسين بأن حياتهم الجنسية لم تعد كما كانت عندما كانوا في العشرين من العمر . فهي ربما تكون أفضل أو أسوأ، و  لكن في كلتا الحالتين، لا بد من أن تكون مختلفة تماما عما كانت عليه في فترة الشباب.


فالحياة الجنسية تتغير تماما كما يتغير الجنس مع التقدم في العمر . حيث يشتمل هذا التحول الجسدي عادة على انخفاض مستويات الهرمونات لكل من الرجال و النساء ، و كذلك التغيرات في الأعصاب و الدورة الدموية . فغالبا ما تؤدي هذه التحولات إلى مجموعة متنوعة من المشكلات الجنسية مثل ضعف الانتصاب أو جفاف المهبل .


و لكن الآن ، مع تقدم العلم و الطب ، أصبحت تتوفر مجموعة واسعة من العلاجات الطبية لمعالجة هذه الحالات و غيرها من الأشياء التي تؤثر على الحياة الجنسية التي لا غنى عنها للبشر بلا استثناء .


و بما أن الصحة الجسدية تتغير مع العمر ، فالمظاهر الخارجية تتغير أيضا بطبيعة الحال، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى انخفاض الثقة بالنفس فيما يتعلق بالعلاقات الجنسية . فجميع الناس تقريبا يمرون بمثل هذه التجارب و التغييرات ، و لكنهم لا يعبرون عن نهاية الحياة الجنسية في معظم الأوقات .


يمكن أن تتداخل كل من القضايا الجسدية و العاطفية و تؤثر في نوعية الحياة الجنسية . ففي بعض الأحيان تتشابك سويا مما يتسبب في انقطاع في الأعصاب و المثبطات التي تعطي الحياة الجنسية متعتها و مرونتها . و لكن هذه ليست مشاكل يجب أن تعيش معها ، فبدلا من ذلك ، تتوفر علاجات يمكنها تحسين إن لم يكن علاج معظم المشكلات الجسدية بشكل جذري .
 
• ما الذي يمكنك القيام به للحفاظ على حياتك الجنسية
يمكن أن تساعد تقنيات الاستشارة الذاتية و الاستشارة الجماعية في حل مشاكل العلاقة الجنسية . و ذلك من خلال تحويل تركيزك بعيدا عن عيوبك التي تشعر بأنها تؤثر عليك نفسيا و تؤثر على ثقتك بنفسك و على قدراتك الجنسية ، حيث يمكنك تعزيز احترامك لذاتك و وضع معاييرك الخاصة لجاذبيتك .
فكل ما عليك فعله هو أن تفكر مرة أخرى في ما جعلك جذابا في سنوات شبابك . فهل كانت عيناك الجميلتين أم ابتسامتك المغرية أو ضحكتك الفاتنة ؟ . فإن كانت هذه هي المؤثرات التي تنغص عليك حياتك الجنسية ، فهي صفات لا تزال جذابة كما كانت دائما و لم تتغير .
حاول أيضا توجيه انتباهك إلى تجربة إعطاء و تلقي المتعة أثناء ممارسة العلاقة الجنسية ، حيث يمكن لذلك أن يساعدك في العثور على الثقة لمنح نفسك التجربة للقيام بعلاقة جنسية و تقديم أفضل ما لديك . فغالبا ما يكون الجنس الرائع هو نتاج علاقة عاطفية عميقة ، و هو أمر غير مضمون من خلال امتلاك جسم مثالي حتى . لذلك ، عليك أن ترسخ في عقلك أن الصورة الذاتية السلبية ليست دائما متجذرة في مظهرك الخارجي .


كما يمكن أن تؤدي الانتكاسات الوظيفية أو خيبات الأمل الأخرى إلى مشاعر الفشل و الاكتئاب ، و كلاهما يؤثر على الرغبة الجنسية بشكل سلبي و حرج للغاية . فبالنسبة للرجال ، يمكن لفترات العجز الجنسي و الاكتئاب المصاحب لها أن تقوض الثقة في رجولتهم .


بغض النظر عن السبب ، يمكن أن تؤثر الصورة الذاتية الضعيفة على حياتك الجنسية بشكل مباشر . فعندما يتطور قلق الأداء نتيجة لذلك ، يمكن أن يؤدي ذلك إلى دوامة هبوطية من الفشل الجنسي المتكرر و تقليل لاحترام الذات ، حيث يتطلب تصحيح هذه المشكلة اهتماما جادا بأصلها للتوصل لحل لها و عودة الحيوية لحياتك الجنسية كما كانت من قبل .
إن العديد من التغييرات الجسدية التي تأتي مع التقدم في السن لها تأثيرات ملحوظة على الأعضاء الجنسية و الحياة الجنسية . و بالتالي ، فإن العلاقة العاطفية و قوة الحب بين الزوجين في السبعين من العمر قد لا يشبه إلى حد كبير الأزواج المفعمين بالحيوية و هم شباب يبلغون من العمر 20 عاما .


و لكن لا تقلق ، فهذا ليس بالضرورة شيئا سيئا . حيث أنه قد تؤدي الخبرة الأكبر و العدد الأقل من الموانع و الفهم أعمق لاحتياجاتك واحتياجات شريكك إلى أكثر من التعويض عن عواقب الشيخوخة . فيمكن للتغيرات الجسدية للشيخوخة أن توفر قوة دافعة لتطوير نمط جديد و مرضي من حب الشباب .


• الحياة الجنسية أثناء الكبر
إن البالغين في منتصف العمر و كبار السن لم يعودوا يقبلون هذه الأساطير مثل "الجنس مخصص للشباب فقط" و "الجنس ليس مهما لكبار السن" . حيث توضح دراسة بعنوان " النشاط الجنسي في منتصف العمر و ما بعده " ، هذا الأمر ، و الذي يظهر في هذه النتائج :
- لم يوافق خمسة من بين كل ستة من المجيبين على القول بأن "الجنس مخصص للشباب فقط" .
- صرح ستة من بين كل عشرة أشخاص بأن النشاط الجنسي يعتبر جزءا أساسيا من العلاقة الجيدة .
- أفاد 10٪ فقط من البالغين أنهم لا يستمتعون بالجنس بشكل خاص ، بينما وافق 12٪ فقط على أنهم سيكونون سعداء جدا بعدم ممارسة الجنس مرة أخرى .

النهضة نيوز - بيروت