الشهيد عماد مغنية

أخبار

 ليلة اغتال الموساد و"CIA" عماد مغنية.. سليماني واللواء محمد سلمان كانوا في عداد الأموات

12 شباط 2020 20:59

نشرت مجلة "ذا نيويوركر"  الأمريكية دراسة تحدثت فيها عن الجنرال الإيراني قاسم سليماني، وتناولت الآلية التي اتخذت فيها الولايات المتحدة الأمريكية اغتيال قائد قوة القدس في الحرس الثوري الإيراني، وعرجت ال

نشرت مجلة "ذا نيويوركر"  الأمريكية دراسة تحدثت فيها عن الجنرال الإيراني قاسم سليماني، وتناولت الآلية التي اتخذت فيها الولايات المتحدة الأمريكية اغتيال قائد قوة القدس في الحرس الثوري الإيراني، وعرجت الدراسة على اغتيال المعاون العسكري لحزب الله الحاج عماد مغنية، ودور الولايات المتحدة الأمريكية وجهاز الـ CIA في العملية.

وبحسب المجلة فإنه  بعد هزيمة "إسرائيل" في "حرب لبنان الثانية" عام 2006 التي شنتها على لبنان، عقد الجيش الإسرائيلي عزمه التخلص من عماد مغنية، قبل أن يعيد الحزب ترتيب صفوفه ويستجمع قوته، وأوكل رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت آنذاك المهمة لرئيس جهاز الموساد مئير داغان.

 وبحسب المجلة فإن الولايات المتحدة كانت على علم بعملية اغتيال مغنية، وقد تعمدت "إسرائيل" اختيال مسرح تنفيذ عملية الاغتيال في دولة لا تتسبب بردة فعل سياسية وعسكرية من قبل حزب الله، فقررت أن لا تغتاله في الأراضي اللبناينة، وقد علم الموساد أن "مغنية" كان مداوماً على زيارة "دمشق" وكان يتردد على شقة في حي كفرسوسة بالقرب من العاصمة السورية، واعتبر الاحتلال أن المكان مناسب لعملية الاغتيال، فتسلل عملاء اسرائيليون إلى سوريا للتحضير لعملية الاغتيال.

اقرأ أيضاً: إيران تعلن مقتل المخطط لعملية اغتيال قاسم سليماني وعماد مغنية

وبحسب المجلة فقد لجأ مسؤول جهاز الموساد  "داغان" إلى مساعدة وكالة الاستخبارات المركزية "CIA" التي كان لعملائها وجود غير علني بين موظفي السفارة الأميركية في دمشق. فما كان من المخابرات الأمريكية إلا المساعدة، فقد استأجرت "السي.آي.إيه" شقةّ في الحي ذاته، تستطيع من خلالها كشف مكان لقاءات مغنيّة في شقة مغنية، وثبت عليها عملاء الموساد كاميرات صغيرة يتمّ التحكم بها عن بعد، تكفلت بإرسال مشاهد البث الحيّ إلى مقرّ الموساد في "تل أبيب".


وأقر الموساد خطة اغتيال مغنية، بوضع عبوة ناسفة في سيارته، وقد تم تصميم العبوة وإدخالها بطرد بريدي خاص تم تسليمه إلى مقر السفارة الأمريكية في دمشق، وقد مرره عملاء الـ CIA بدورهم إلى عملاء الموساد، وقد اخفيت العبوة في مكان دولاب الاحتياط في سيارة "مغنية" التي هي من نوع "ميتسوبيشي/باجيرو".

 

لكن عند نقطة معينة تم وقف تنفيذ العملية من قبل الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن، بزعم إمكانية مقتل مدنيين في العملية، ما سيضر بسمعة الولايات المتحدة الأمريكية ويتسبب بردود فعل عنيفة، واستذكر بوش بحسب الصحيفة عملية الاغتيال الفاشلة لمحمد حسين فضل الله عام 1985 التي تسببت بمقتل العشرات من الأبرياء، لكن أولمرت زاره في البيت الأبيض وأقنعه بفعالية العملية وأمانها الكبير، بعد أن تم محاكاة التفجير في بيئة مشابهة داخل دولة الاحتلال.


ضباط جهاز الموساد، تلقوا زيارة من أولمرت أكد فيها أن علاقة اسرائيل مع الولايات المتحدة ستكون على المحك في حال فشلت عملية الاغتيال، وفي مساء 12/ 2 من عام 2008 تتبع عملاء الموساد هاتف عماد مغنية وتأكدوا من ذهابه إلى شقته في كفرسوسة، فقام العملاء بركن السيارة الملغمة في مكان من المضمون أن يمر من خلاله مغنية.

كان كبار قادة الاحتلال وضابط الموساد يشاهدون العملية عبر البث المباشر، وقام الحاج مغنية بركن سيارته في مكانها المعتاد، وكانت التعليمات باغتيال مغنية فور مشاهدته، لكن ظهر الشهيد مغنية ومعه رجلان، تعرف عليهما قادة الموساد، إذ كان يمشي برفقته الشهيد قاسم سليماني واللواء السوري محمد سلمان.

كان المشهد مهولاً والأهداف بالغة الزخم، يستذكر قائد إسرائيلي الموقف بالقول: "ما كان علينا إلا أن نضغط على ذلك الزر ليختفوا جميعهم" يتابع : "كانت تلك فرصة قدّمت لنا على طبق من فضّة". في ذلك الحين كان رئيس الوزراء  أولمرت على متن الطائرة عائداً من زيارة إلى برلين. وعلماً أنّ ضبّاط الموساد كانوا سيحاولون الاتصال به للحصول على الإذن بقتل الرجلين الآخرين، إلا أن الوقت لم يتّسع للقيام بذلك.

وبقي خلال تلك المدة عملاء الموساد على أهبة الاستعداد، وبحسب المجلة، كانوا يصلون كي يخرج الرجال متفرقين، وبعد ساعة خرج الشهيد سليماني واللواء سلمان من المبنى وغادروا المكان، وبعد عشرة دقائق خرج الحاج مغنية بمفرده وظهر على شاشات المراقبة وحيداً، حينها فجر قائد العلمية العبوة، وتطايرت أشلاء مغنية في السماء وقتل على الفور.

 

وبعد منتصف الليل وصلت الأنباء إلى رئيس وزراء الاحتلال قبل أن تحط طائرته في مطار بنجريون، وتكلم عبر مذياع الطائرة قائلاً: "أريد أن أتمنى لكم جميعاً يوماً عظيماً. إنّه يوم عظيم".

وفي اليوم التالي وصل رئيس جهاز الموساد داغان إلى مكتب أولمرت واطلعه على شريط التسجيل، وقد شاهد سليماني وسلمان يغادران قبيل اغتيال مغنية، وقال له: لو أننا استطعنا التواصل معك لقتلناهم جميعاً.

شاهد: ينشر للمرة الأولى.. فيديو لنصر الله وسليماني وعماد مغنية

 

 

النهضة نيوز - ترجمة خاصة