البرلمان السوري يستنكر "المذبحة " التي نفذها الأتراك بحق الأرمن في القرن الـ 20

تبنى البرلمان السوري اليوم بالإجماع قراراً الجريمة النكراء "المذبحة الأرمنية" التي نفذها الأتراك بحق الأرمن بداية القرن العشرين والتي قارب عدد القتلى فيها بحسب المؤرخين المليون ونصف المليون شخص.

ونقلت وكالة "سانا" الرسمية عن بيان للمجلس قوله.. "إن المجلس إذ يعبر عن تعاطفه الكامل مع الشعب الأرمني الصديق يقر بأن الأرمن والسريان والآشوريين وغيرهم كانوا ضحية "عمليات تصفية عرقية ممنهجة ومجازر جماعية" على يد الأتراك في تلك الفترة".

و قال رئيس المجلس حمودة صباغ.. "إننا ونحن نعيش عدواناً تركياً يستند إلى الفكر العثماني البغيض نتذكر بخالص الألم والأسى الجريمة النكراء التي ارتكبها أجداد أردوغان ضد الشعب الأرمني الصديق في إطار إبادة جماعية وقتل الرجال والنساء والشيوخ والأطفال" لافتا إلى أن إبادة أكثر من مليون ونصف مليون أرمني ليست مجرد حادث تاريخي وإنما هي علامة سوداء في تاريخ البشرية تشبه جرائم الصهيونية المستمرة وتستوجب من برلمانات العالم والرأي العام العالمي والمجتمع الدولي إقرارها وإدانتها لمنع أي قوة غاشمة بما فيها نظام أردوغان من التجرؤ على تكرار مثل هذه الجريمة النكراء.

وشدد صباغ على أن تصدي سوريا شعبا وجيشا وقيادة للعدوان التركي الغاشم "عمل تاريخي" يهدف إلى منع ظهور "وحش عثماني" جديد يستكمل جرائم أجداده ودفاع عن حاضرها ومستقبلها واستقلالها وحريتها.

من جانبها أكدت عضو المجلس رئيسة جمعية الصداقة السورية الأرمنية نورا أريسيان أن إقرار جريمة إبادة الأرمن وإدانتها يسهم في منع تكرار هذه الجرائم بأشكال مختلفة كما يحصل من خلال الحرب الارهابية التي تشن على سوريا وهو بمثابة إعادة العدالة التاريخية للشعب الأرمني ولا سيما للسوريين الأرمن الذين أثبتوا وطنيتهم طوال عقود عدة زباتوا جزءاً لا يتجزأ من النسيج السوري.