الرئيس الكوري الشمالي برفقة الرئيس الأمريكي

أخبار

كوريا الشمالية تلغي "مفاجأة عيد الميلاد" .. بسبب كورونا أم خشية من غضب أمريكا؟

13 شباط 2020 18:41

أجلت كوريا الشمالية "مفاجأة عيد الميلاد" التي طال انتظارها، وهي تجربة إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات خشية أن يثير هذا الأمر الاستفزاز بعد عامين من توقف المحادثات  الدبلوماسية النووية بينها و بين الو

أجلت كوريا الشمالية "مفاجأة عيد الميلاد" التي طال انتظارها، وهي تجربة إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات خشية أن يثير هذا الأمر الاستفزاز بعد عامين من توقف المحادثات  الدبلوماسية النووية بينها و بين الولايات المتحدة ، ويتسبب في ردود فعل سلبية حادة من قبل واشنطن والمجتمع الدولي .


وقال محللون كوريون جنوبيون، بينهم منشق رفيع المستوى من الشمال، أن خطة بيونج يانج لإطلاق صاروخها العابر للقارات تأخرت أيضا بسبب تفشي فيروس كورونا في الصين، والتي تشترك في حدود طويلة مع كوريا الشمالية وتعد أقرب حليف أمني و اقتصادي لها .


و قال لي جي دونج، نائب رئيس معهد استراتيجية الأمن القومي في سيؤول: " إن أكثر الدول القريبة و الحليفة لكوريا الشمالية ودية - الصين - تواجه صعوبات خطيرة ، و كوريا الشمالية لا ترغب في جعل الأمور أسوأ في الوقت الراهن . لذلك؛ أعتقد أنه خلال الثلاثة أو الأربعة أشهر القادمة ، سيكون الوضع هادئا للغاية و لن يقوم الكوريون الشماليون بأي أعمال استفزازية أو خطيرة ضد أي جهة في العالم ".

اقرأ أيضاً: الزعيم الكوري: لن نبيع كرامتنا لتستمر العقوبات الأمريكية.. متمسكون بسلاحنا النووي

وكانت كوريا الشمالية هددت بعد ثلاثة اجتماعات غير مجدية بين الرئيس ترامب و الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، هددت باتخاذ "مسار جديد" إذا لم تتراجع الولايات المتحدة عن مطالبها بنزع السلاح النووي بشكل سريع بحلول عام 2020 .
لكن السيد لي قال في مقابلة أنه يعتقد أن قيام السيد كيم من كوريا الشمالية بإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات أو صاروخ باليستي يطلق من الغواصات في هذا التوقيت سيثير غضب الصين و يزعزع استقرارها بشكل أكبر مما هو عليه الآن و كذلك روسيا أيضا.


و أضاف أن قلق نظام كيم من إطلاق صاروخ كبير في هذا الوقت هو أنه سيجعل كلا من موسكو و بكين أقل استعدادا للدفاع عن بيونج يانج على الساحة الدولية، مما سيمهد الطريق لواشنطن للضغط على مجلس الأمن الدولي لزيادة العقوبات على كوريا الشمالية .


و قال لي لصحيفة واشنطن تايمز: " لم يقدم الكوريون الشماليون أي هدية عيد ميلاد و لم يتخذوا أي طريق جديد ، لأنهم يدركون جيدا الآثار الجانبية التي يمكن أن تحدث جراء ذلك . فنظام كيم يتعامل بحذر شديد كي لا يدمر العلاقة التي أقامها بنجاح مع روسيا و الصين ، خشية من أن يفقد الدعم الذي يحصل عليه من هذين البلدين الكبيرين ".


و قد قال كيم إن تي ، المسؤول الكوري الشمالي السابق الذي انشق قبل عقد من الزمن و يعمل الآن كمحلل عسكري و سياسي مع السيد لي في سيؤول ، أن نظام كيم يبدو أكثر تركيزا في الوقت الحالي على القيام بتعديل وزاري داخلي استعدادا لـ "فترة طويلة الأمد" من المفاوضات مع واشنطن .

النهضة نيوز - بيروت