قامت السلطات المصرية باعتقال سائح بريطاني في مصر بتهمة الاعتداء الجنسي، بعد أن زعم أنه "رتب بلطف" على ظهر ضابط أمن المطار بحسب ما أوردته مواقع اخبارية بريطانية صباح اليوم الجمعة.
والسائح المعتقل هو توني ريمو كاموكيو ، ويبلغ من العمر 51 سنة ، تم احتجازه في مصر منذ يوم السبت بعد اعتقاله في الجمارك بمطار الغردقة .
و قد نشر حسابه عبر الفيسبوك منشورا لنشر حالته : " تم اعتقال توني في قسم الجمارك في مطار الغردقة أثناء زيارته إلى مصر ، حيث كان يقف عند نقطة التفتيش النهائية كإجراء قياسي لجميع المسافرين الأجانب ، حيث قام ضابط أمن بتفتيشه و التربيت على ظهره ، ثم قام توني بالتربيت على ظهر الضابط بلطف ، و ها هو الآن محتجز هناك و يواجه اتهامات خطيرة " .
بعد أربعة أيام دون تفسير ، تم تأكيد أن السيد كوموكيو قد اتهم بالاعتداء الجنسي . و قد تم النشر على حسابه في فيسبوك : " لقد أصبح الوضع خطيرا للغاية ، و الضابط الذي كان هناك كاذب و قام بتلفيق التهمة لتوني ! ، فهناك أدلة فيديو تثبت الحقيقة و لكن الشرطة المصرية تحتجزها ".
مددت السلطات المصرية احتجاز كوموكيو لمدة أسبوعين آخرين على ذمة التحقيق في المزاعم و الحادثة .
و قد أضاف المنشور عبر صفحته : "هذا الاتهام يمكن أن يكون كافيا لتدمير حياته . فلديه أربعة أطفال و زوجة محبة و العديد من الأصدقاء ".
الرئيسة التنفيذية لمؤسسة " معتقل " للعدالة المدنية و الجنائية في دبي ، رادها ستيرلنغ قالت: " أن أخبار اعتقال السيد كوموكيو في مصر مروعة و مقلقة للغاية" وأضافت ستيرلنغ : " إن السجون المصرية سيئة السمعة بسبب معاملتها اللاإنسانية للسجناء ، و الشهيرة بحالات التعذيب و سوء المعاملة الموثقة بشكل مثير للقلق و الخوف، لذلك ، يجب على البريطانيين أن يضعوا في عين الاعتبار أن مصر أصبحت إلى حد كبير دولة بوليسية على مدار السنوات السبع الماضية ، مع ارتفاع كبير في معدلات الحبس و الاعتقال و المحاكمات الجماعية ، و حالات الوفاة أثناء الحجز و تآكل استقلال القضاء المصري " .
و أضافت : " لقد تم تقليص الحقوق المدنية و الحريات الأساسية بشكل متزايد ، فالقواعد الديمقراطية لا تنطبق ببساطة في البلاد ".
إن دولة مصر هي مقصد سياحي شهير ، خاصة للمسافرين الأوروبيين ، و لكنها تحظى بسجل مروع عندما يتعلق الأمر بحقوق الإنسان .