صورة من الحريق

أخبار

بسبب الشمع.. مصرع 15 طفلا بحريق أصاب دار أيتام في هايتي

15 شباط 2020 14:11

في دار أيتام غير مرخصة على مشارف العاصمة

لقي خمسة عشر طفلا مصرعهم في دولة هايتي الكاريبية بعد اندلاع حريق في دار أيتام غير مرخصة على مشارف العاصمة.

وأفادت مصادر رسمية، بأن سبب الحريق كان لأنهم  يستخدمون الشموع بدلا من الكهرباء.

ودار الأيتام هذه ، والتي تديرها جماعة مسيحية يقع مقرها في الولايات المتحدة، واحدة من مئات دور الأيتام التي تعمل في هايتي دون ترخيص أو أي إذن رسمي .

وذكرت التقارير المحلية أن: "السلطات المحلية تعمل الآن على دعم و إعادة إسكان الأطفال المتبقين على قيد الحياة وتقديم العلاج اللازم للمصابين منهم  جراء الحريق".

وقالت أرييل جانتي فيلدروين، مديرة معهد الرعاية الاجتماعية، إنه في وقت الحريق ، كان هناك حوالي 60 طفلا يعيشون في دار الأيتام غير المرخصة ، التي تديرها كنيسة بروتستانتية في ولاية بنسلفانيا .

ونقلت  عنها وكالة رويترز: " سنضع الأطفال الناجين من هذه المأساة في مركز رعاية مؤقت أثناء قيامنا بالبحث عن أسرهم و عرفة ما إذا كان بإمكاننا جمع شملهم مع والديهم من جديد ".

بدأ الحريق في ملجأ الأيتام الواقع جنوب العاصمة بورت مساء الخميس . و قال مسؤولون أن طفلين قتلا في الحريق و توفي 13 آخرون في المستشفى نتيجة استنشاق الدخان القاتل .

ووفقا للتقارير ، فقد كان المبنى يستخدم الشموع للإنارة أثناء الليل ، و ذلك لأن المولد الذي يعتمد عليه المبنى في الحصول على الكهرباء كان معطوبا .

وقال القاضي المحلي ريموند جان أنطوان لوكالة الأنباء الفرنسية ، أن دار الأيتام التي احترقت لم يسمح لها بالعمل قانونيا منذ عام 2013 . و ذلك لأنها لا تفي بالمعايير الأساسية، ولأن الظروف المعيشية التي توفرها الدار غير ملائمة ورديئة .

وأضاف القاضي : " عندما قمنا بتفتيشه من قبل ، كل ما استطعنا رؤيته هو بعض الأطفال الذين يعيشون كالحيوانات ، و لم نرى أي طفايات حريق في المبنى أثناء الفحص " .

وقالت كنيسة فهم الكتاب البروتستانتية الراعية لدار الأيتام، عبر موقعها الإلكتروني أنها افتتحت دار الأيتام هذا في هايتي لأول مرة قبل 40 عاما . مضيفة أن هدفها الأساسي هو نشر الإنجيل وتعاليم الكتاب المقدس ، ولم تعلق على حادث الحريق.

ويعيش حوالي 30000 طفل في أكثر من 760 دار للأيتام في هايتي، حيث أن  15٪ منها مسجلة رسميا فقط ، و ذلك وفقا لمؤسسة لوموس الخيرية ، التي أسسها المؤلفة البريطانية جوان رولينغ ، مؤلفة روايات هاري بوتر، وتسعى إلى إنهاء إضفاء الطابع المؤسسي على دور رعاية الأيتام .

وجدير بالذكر أن دور الأيتام في هايتي انتشرت بعد أن أصاب زلزال الدولة الكاريبية عام 2010.  كما أن الفقر وعدم الحصول على الرعاية الصحية و التعليم هي من بين الأسباب الأخرى التي تدفع حتى بعض الآباء و الأسر الفقيرة للغاية إلى إرسال أطفالها إلى دور الأيتام تلك.

النهضة نيوز