أخبار

مئات المتظاهرين في المكسيك يحتجون على انتشار ظاهرة قتل النساء

15 شباط 2020 20:12

طالب مئات المتظاهرين باتخاذ إجراءات صارمة من جانب الحكومة المكسيكية بعد مقتل شابة في البلاد في ظروف مأساوية.

طالب مئات المتظاهرين باتخاذ إجراءات صارمة من جانب الحكومة المكسيكية بعد مقتل شابة في البلاد في ظروف مأساوية.

واندلعت الاحتجاجات بسبب عملية القتل المروعة التي تعرضت لها أنغريد إسكاميلا البالغة من العمر 25 عاما في مدينة نيو مكسيكو في نهاية الأسبوع الماضي.

skynews-ingrid-escamilla-mexico_4920601.jpg
 

وتم العثور على السيدة إسكاميلا ميتة على أيدي ضباط الشرطة في شقة شمال وسط المدينة في نهاية الأسبوع الماضي، وكان قد تم سلخ جلدها بالكامل، وجزء من جثتها تم إغراقه في شبكة المجاري.

وقامت الشرطة بالقبض على حبيبها للتحقيق في مقتلها .

skynews-escamilla-mexico-women_4920598.jpg

 

ونشرت بعض الصحف المكسيكية صورا مروعة لجسدها الممزق، وهي خطوة أثارت المزيد من الغضب الشعبي المتزايد، ما أدى إلى انفجار المظاهرات في أرجاء البلاد.

كما ودعت ليليا فلورنسيو غيريرو، التي قتلت ابنتها في عام 2017، الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، الذي كان داخل القصر أثناء اندلاع الاحتجاجات، إلى بذل المزيد من الجهد لوقف العنف المبني على النوع الاجتماعي والذي أصبح ظاهرة يومية و مخيفة في المكسيك .

حيث قالت غيريرو: " إن الأمر ليس متعلقا بأنغريد فحسب، فهناك الآلاف من النساء اللواتي يتعرضن للقتل بشكل يومي، وقد سئمنا من الأمر ويملئنا الغضب الشديد!"

كما حمل المتظاهرون الذين كان أغلبهم من النساء لافتات تحمل عبارة " دولة قتل النساء" باللون الأحمر أمام القصر الرئاسي في المكسيك صباح اليوم.

skynews-ingrid-escamilla-mexico_4920600.jpg
 

وساروا تحت أمطار غزيرة إلى مكاتب صحيفة لا بيرسانا اللاتينية، التي نشرت صورا لجثة السيدة إسكاميلا على صفحتها الأولى، وقد تم إحراق سيارة واحدة تابعة للصحيفة على الأقل.

و نقلت صحيفة "البايس" الأمريكية عن جماعة " اتحاد صحفيي المكسيك " قولهم أن نشر مثل هذه الصور قد أظهر "عدم الاحترام التام" للضحية وعائلتها، وعدم مراعاة الأصول القانونية والمجتمع.

 

وأضافت: " لقد كانت الرسالة التي أرسلوها إلى المجتمع هي أنهم رواد أعمال وأن محتواهم مجرد سلعة!. إنها لحظة مظلمة للغاية بالنسبة للصحافة المكسيكية".

كما وقال المسؤولين الحكوميين أنهم يحققون مع ضباط الشرطة الذين يعتقد أنهم التقطوا الصور بهواتفهم المحمولة قبل تسريبها إلى الصحف.

وقد هتف المتظاهرون "ليس جريمة قتل أخرى"، وحملوا لافتات تقول "نحن نطالب بالصحافة المسؤولة عن التسريب" ، و "نحن جميعا أنغريد" و "لا للقتل والتمييز الجنسي".

وفي بيان صادر عنهم قال المتظاهرين : " إن الطريقة التي قتلت فيها أنغريد أغضبتنا بشدة، وكيف تعامل الإعلام مع قضيتها وقام بنشر صورها أثار استفزازنا بشكل أكبر. كما ويغضبنا كيف يحكم علينا الناس، فنحن لسنا مجانين بل نحن غاضبون بسبب كل ما يجري!".

وفي خطوة للتصدي للصور التي نشرتها الصحف للضحية قام ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي بنشر صور السيدة إسكاميلا حية وسعيدة.

skynews-ingrid-escamilla-mexico_4918214.jpg
 

والجدير بالذكر وفقا للأرقام والاحصائيات الرسمية، فقد قتلت 3825 امرأة خلال العام الماضي، بزيادة وصلت إلى 7% عن عام 2018.

النهضة نيوز