منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي

أخبار

الاتحاد الأوروبي سيحدد موقفه من صفقة القرن بعد الانتخابات الإسرائيلية

18 شباط 2020 15:48

قال منسق الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي السيد جوزيف بوريل يوم أمس الاثنين، إن الاتحاد الأوروبي لن يصدر أي قرارات رسمية بشأن "خطة السلام التي وضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإسرائيل والفلسطينيين

قال منسق الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي السيد جوزيف بوريل يوم أمس الاثنين، إن الاتحاد الأوروبي لن يصدر أي قرارات رسمية بشأن "خطة السلام التي وضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإسرائيل والفلسطينيين"، والمعروفة باسم صفقة القرن، حتى انتهاء الانتخابات الإسرائيلية.

ووفقا لصحيفة هآرتس العبرية، فقد صدر تصريح بوريل بعد اجتماع لوزراء خارجية المنظمة في بروكسل، حيث قال: " لقد تبادلنا وجهات النظر حول عملية السلام في الشرق الأوسط بعد تقديم الاقتراح الأمريكي".

وأضاف: " لقد ناقشنا بإيجاز أفضل السبل لإعادة إطلاق عملية سياسية مقبولة لكلا الطرفين، الإسرائيلي والفلسطيني، والتوصل لأفضل طريقة للدفاع عن المعايير والمساواة المتفق عليها دوليا في حقوق الانسان والقانون الدولي".

وأكد بوريل إن العديد من وزراء الخارجية طلبوا إضافة القضية الفلسطينية إلى جدول أعمال اجتماع مارس، لمناقشة القضية بشكل محدد ومناقشة بعض القرارات بشأنها. وأضاف: " سنفعل ذلك بعد الانتخابات الإسرائيلية".

ويوم الأحد، ذكرت صحيفة هآرتس أن مجموعة من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بقيادة لوكسمبورغ، تخطط لطرح مبادرة في اجتماع يوم الاثنين لإعطاء اعتراف مشترك لدول الاتحاد الأوروبي بدولة فلسطينية استجابة لخطة ترامب.

وعبر ممثلو هذه الدول عن موقف واضح في الموضوع في اجتماع الاثنين، وقد كان هناك قلق في إسرائيل من أن البعض قد يدفع باتجاه الاعتراف بدولة فلسطينية بشكل منفرد، حتى لو لم يقرر الاتحاد الأوروبي ككل القيام به كقرار مشترك.

والجدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي نفسه لا يعترف بدولة فلسطينية مستقلة، حيث أنه يعتمد المفاوضات كأفضل طريقة لتسوية الصراع مع الاحتلال والوصول إلى حل "الدولتين".

 على الجانب الآخر، يضغط مسؤولو السلطة الفلسطينية على الدول الأخرى للاعتراف رسميا بدولة فلسطين، في خطوة تهدف إلى تجاوز محادثات السلام المباشرة مع إسرائيل. وفي حين أن العديد من الدول الأوروبية قد اعترفت بدولة فلسطين خلال السنوات الأخيرة ، فقد كانت تلك التحركات رمزية ذات تأثير دبلوماسي فعلي ضئيل للغاية و يرى بالكاد.

 وانتقد بوريل مبادرة ترامب للشرق الأوسط بعد إطلاقها مباشرة، قائلا أنه: "على الإسرائيليين والفلسطينيين التفاوض مباشرة على حل الدولتين على أساس الحدود التي كانت قائمة قبل حرب الأيام الستة عام 1967".

وقال بوريل في بيانه ذاك أن خطة الولايات المتحدة يجب أن تنطلق من هذه المعايير المتفق عليها دوليا، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي "قلق بشكل خاص" من مسعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتطبيق السيادة على مناطق يهودا والسامرة ووادي الأردن.

النهضة نيوز