أخبار

بمجرد رفع حظرها الذي فرض بسبب فيروس كورونا.. تجار الحيوانات البرية في الصين مستعدون للعودة لبيعها

18 شباط 2020 16:52

يبدو تفشي فيروس كورونا لم يعلم بعض الناس درساً قاسياً و مهماً بشأن الطعام والنظافة العامة وما ينبغي أكله من عدمه، فقد عبر بعض تجار لحوم الحيوانات البرية في الصين عن أنهم جاهزين للعودة إلى تجارتهم بمجرد حظر بيع الحيوانات البرية الذي فرضته الحكومة بسبب انتشار فيروس كورونا القاتل.

يبدو أن تفشي فيروس كورونا لم يعلم بعض الناس درساً قاسياً فيما يخص الطعام والنظافة العامة وما ينبغي أكله من عدمه، فقد عبر بعض تجار لحوم الحيوانات البرية في الصين، عن أنهم جاهزين للعودة إلى تجارتهم بمجرد رفع حظر بيع الحيوانات البرية الذي فرضته الحكومة بسبب انتشار فيروس كورونا القاتل.

وكان يعتقد أن الفيروس القاتل جاء بسبب لحوم الحيوانات البرية التي يتم بيعها بشكل غير قانوني في أحد أسواق المأكولات البحرية والحيوانات البرية في محافظة ووهان بوسط الصين؛ مما دفع البلاد إلى فرض حظر تام على بيع جميع أنواع الحيوانات البرية في كافة أنحاء البلاد؛ للعمل على احتواء فيروس كورونا الذي تحول إلى وباء معدي وقاتل خلال فترة زمنية قصيرة.

وقد أدى هذا الحظر إلى قيام الشرطة الصينية باعتقال ما يقرب من 700 شخص انتهكوا الحظر المؤقت على صيد وبيع الحيوانات البرية أو أكلها في أنحاء متفرقة من البلاد.

ومع ذلك، كطريقة "لزيادة" التعاون مع القانون، قرر بعض تجار الحياة البرية تجميد لحومهم، حيث قال جونج جيان وهو أحد مشغلي متاجر الحياة البرية عبر الإنترنت، إنه يود بيع هذه اللحوم التي قام بتجميدها للحفاظ عليها بمجرد رفع الحظر.

وأضاف: " بأن الناس يحبون شراء الحيوانات البرية، فهم يشترونها إما لنفسهم ليقوموا بأكلها أو ليقدموها كهدايا فاخرة، فالحيوانات البرية تعتبر رمزا للأناقة والفخامة، لأنها بكل بساطة تعطيك هيبة ووقاراً".

كما وأوضح أنه قد قام بتجميد مخزونه من لحوم التماسيح والغزلان والحيوانات البرية الأخرى التي يبيعها.

في حين قال صاحب متجر لبيع لحوم الحيوانات بالجملة في مقاطعة أنهوي، أنه قد قام بتجميد مخزونه من قرون الغزلان، ولحم الكلاب والحمير والطاووس.

وقد يعود السبب الرئيسي وراء عدم ارتداع هؤلاء التجارهو وجود سوق وطب كبير على هذه اللحوم، على الرغم من الحظر الحكومي، لأن شريحة كبيرة من المجتمع الصيني يعتقد أن تناولها للحوم الحيوانات البرية يعطيهم الصحة والثروة.

يعتقد أن فيروس كورونا قد انتقل إلى البشر عبر الخفافيش، أكل النمل أو أي حيوان آخر، وقد عززه وساهم في انتشاره على نحوٍ واسع،  وجود حوالي 1.7 مليون فيروس غير مكتشف في الحياة البرية.

فالحقيقة هي أنه على الرغم من ارتفاع عدد القتلى الذين فقدوا حياتهم بسبب فيروس كورونا، فإن هؤلاء التجار لم يتعلموا الدرس على الإطلاق. ونأمل بأن هذا لن يؤدي إلى انتشار مزيد من الفيروسات غير المعروفة التي قد تصيب البشر في المستقبل.

النهضة نيوز