يقدر عالم وبائي في هونغ كونغ، أن مصدر فيروس كورونا القاتل وشديد العدوى، والذي أصاب أكثر من 75000 شخصا في جميع أنحاء العالم، وهي الجرذان في مدينة ووهان الصينية.
وألقى البروفيسور نج كام شيونغ، والذي شارك في التحقيق في سبب انتشار فيروس السارس في عام 2003، اللوم على القوارض باعتبارها ناقلا للوباء الذي أصاب أكثر من 300 شخصا في مجمع أموي غاردنز السكني، وهو أكثر المناطق تضررا في هونج كونج بالفيروس التاجي الجديد. وقد نشرت دراسته في مجلة The Lancet الطبية المرموقة.
ففي الوقت الذي جرى فيه اعتبار سوق هوانان للمأكولات البحرية في مديننة ووهان، حيث التجارة غير القانونية للحيوانات البرية منتشرة، كمصدر للفيروس، جرى اعتبار الجرذان، مصدرا آخر محتملا للفيروس القاتل.
إلا أن البروفيسور نج يشك في أنه قد لا يكون المصدر الوحيد. حيث قال أن ثلاث من الحالات الأربع الأولى المؤكدة لم يسبق لها أن زارت السوق من قبل ، و لم تكن على اتصال بالعاملين هناك، وقد وجد مقال نُشر في مجلة The Lancet الطبية بتاريخ 24 يناير أن 34 % من الحالات الـ 41 الأولى لم تطأ قدمها في ذاك السوق من قبل.
وجرى اكتشاف تواجد لفيروس كورونا على الأسطح والأرضيات في السوق ، لكن لم يتم التعرف على أي حيوان بصفته ناقلا للفيروس بشكل رسمي حتى الآن . حيث تشير إحدى الفرضيات إلى أن الخفافيش التي يعتقد في النهاية أنها مصدر لفيروس السارس ، قد تسببت أيضا في انتشار فيروس كورونا أيضا .
لكن نج يشكك في ذلك، قائلا أنه يجب الأخذ بعين الاعتبار أن الخفافيش تكون غير نشطة خلال فصل الشتاء، وأنه لم يكن متاحا في السوق لحظة اندلاع المرض القاتل .
كما أضاف أنه قد خمن أن القوارض يمكن أن تكون المضيفة الرئيسية، بسبب أنه قد كانت هناك حالة إصابة لعامل يعمل على بيع وصيد الخفافيش في منشأة قريبة. وهذا يمكن أن يفسر سبب انتشار الفيروس بسرعة كبيرة لأن الجرذان تتسرب عبر المناطق التجارية والسكنية بسهولة وسرعة .
وقد حث عالم الأوبئة السلطات الصينية على إجراء اختبار فوري للقوارض التي تعيش في مدينة ووهان بحثا عن الفيروس التاجي، اتخاذ التدابير المناسبة لمكافحة تلك القوارض إذا ثبت أنها السبب وراء تفشي فيروس كورونا القاتل .
النهضة نيوز