وثائق سرية مسربة تكشف كيف طورت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية حشرة تجسس خطيرة

كشفت وثائق سرية،  لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، النقاب عن كيف طورت الأخيرة طائرة تجسس صغيرة آلية على شكل اليعسوب.

وجرى بناء جهاز المراقبة الجوية الصغير - المعروف باسم "حشرة التجسس" في السبعينيات وفقا لملفات وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA المكشوفة، حيث تم استخدامها منذ 16 عاما.

لكن الوثائق، التي صدرت هذا الأسبوع من قبل وكالة التجسس الأمريكية إلى موقع الويب The Black Vault تكشف عن تفاصيل هندسية دقيقة للغاية وراء تصميم هذا الروبوت الصغير الحجم المخصص للتجسس.

وتوضح هذه المخططات كيف أن مهندسي وكالة المخابرات المركزية الأمريكية قد بنوا أجهزة استماع مصغرة بحلول عام 1970 ، لكن الحصول على عقبات مثل أجهزة التصوير والتحكم عن بعد كان عقبة أساسية  في تطويرها في ذلك الوقت.

فبعد فشل محاولات ربط الميكروفونات بالحيوانات والحشرات الحية، توجهت وكالة التجسس إلى ما يسمى بالحشرة الروبوت. حيث بدأ المهندسون في تطوير جهاز صغير يمكنه الطيران على ارتفاع 200 متر تحت إشراف بشري .

وكانوا يعتقدون في البداية أن النحلة الآلية يمكنها القيام بالمهمة،  لكنهم أدركوا بسرعة أنها ستفتقر إلى الاستقرار. وبدلا من ذلك اقترح أحد الباحثين الذي كان جامع لحشرات اليعسوب أن هذه الحشرة هي أفضل مرشح لهذه التكنولوجيا المتطورة.

فبالإضافة إلى قدرتها العالية على المناورة، يمكن لحشرة اليعسوب التحليق بسهولة فوق الهدف، وهو شرط أساسي لأي عملية تجسس .

وفي البداية، كان يتم التحكم بها من خلال جهازي ليزر، أحدهما كان يتحكم في ارتفاع الحشرة والآخر في سرعة واتجاهها، لكن المشروع الطموح أفسده عامل الرياح المتغير و الغير متوقع.

وفي حين أن حشرة الروبوت طارت بشكل جيد في ظل ظروف المختبر، إلا أنه كان من الصعب تحقيق السيطرة عليها في الهواء الطلق الذي لا يمكن التنبؤ به. وقد كتب كبير العلماء في وكالة المخابرات المركزية: " لم يكن من الممكن التحكم في الحشرة في الرياح الشديدة " .

في النهاية ، فاليعسوب الآلي الذي طورته وكالة المخابرات الأمريكية قبل 40 عاما من ظهور الطائرات بدون طيار، لم يأت مطلقا وقد أغلقت وكالة التجسس المشروع.