أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه أجرى تغييرات جذرية كبيرة على تشكيل هيئة الأركان العامة بهدف مواجهة الجمهورية الإسلامية في إيران.
وقال موقع "ذا تايم أوف إسرائيل" في تقرير تصدر صفحته الرئيسية أن التغيرات تتضمن إنشاء مديرية جديدة تركز على مهمة مواجهة إيران و إعادة هيكلة الدائرة القائمة .
و قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي هيداى زيلبرمان للصحفيين: "أن هذه التغييرات هي جزء من خطة الزخم المتعددة السنوات للجيش، و التي سوف تدخل حيز التنفيذ هذا الصيف، بعد موافقة وزير الدفاع نفتالي بينيت عليها" .
و أكد أن هيئة الأركان العامة للجيش وهي مؤلفة من 24 عميدا و من كبار الجنرالات ستظل بنفس الحجم، على الرغم من إنشاء منصب جديد فيها، وهو تعيين القائد الحالي للكليات العسكرية، إذ تقلد الجنرال إيتاي فيروب وهو قائد فيلق أركان "جيش الدفاع الإسرائيلي"، المسؤولية عن عمليات الجيش خارج حدود دولة الكيان.
وأوضح زيلبرمان أنه لم يتم اختيار قائد المديرية الجديدة التي أطلق عليها اسم "مديرية الاستراتيجية و مواجهة إيران"، على الرغم من أن لجنة الاختيار ستجتمع قريبا ، وأضاف أن التكوين الفعلي للوحدة سيتم تأجيله حتى يتم اختيار قائد مناسب لها، مبيناً أنه لم يتضح حجم المديرية الجديدة حتى الآن.
وأفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بأن عمل المديرية الجديدة لن يرتكز على الجهود التي تبذلها (إسرائيل) لمواجهة طهران فحسب، بل ستتضمن تطوير الاستراتيجيات العسكرية والعلاقات الدولية بشكل كبير.
وعلى هذا النحو ، سيتم نقل وحدة الاتصال التابعة لجيش الإحتلال الإسرائيلي، التي تقيم علاقات مع الجيوش الأجنبية إلى هذه المديرية الجديدة ، إلى جانب قسم التخطيط والاستراتيجيات الخارجية، إذ أن هاتان الوحدتان تعتبران جزءا من مديرية التخطيط الاستراتيجي التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي .
و من وجهة نظر رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي الحالي الجنرال أفيف كوخافي ، فمثلما يوجد جنرال كبير تتمثل مهمته الأساسية في الإشراف على القتال ضد حزب الله ، و هو قائد القيادة الشمالية اللواء أمير بارام ، و جنرال لمجابهة حماس وهو قائد القيادة الجنوبية الجنرال هيرزي هاليفي ، يجب أن يكون هناك جنرال كبير مسؤول عن مواجهة إيران .
كما سيوكل للمديرية الجديدة مسؤولة مواجهة إيران فقط و ليس من أسماهم التقرير الإسرائيلي "كلاءها"، وقصد فيهم حزب الله، الذي سيظل في نطاق اختصاص القيادة الشمالية لجيش الدفاع الإسرائيلي .
يشار إلى أن الملف الإيراني تتوزع متابعته حالياً بين أجزاء مختلفة في جيش الاحتلال، مثل الاستخبارات العسكرية ، ومديرية العمليات ، ومديرية التخطيط ، والقوات الجوية وغيرها .
و ونوه زيلبرمان إلى : " أن المديرية الجديدة ستعزز استراتيجيتنا؛ لأنه سيكون هناك جنرال كبير سيكون مسؤولاً عنها بشكل متخصص ". مؤكداً أن قائد هذه المديرية سوف يستجيب مباشرة لرئيس الأركان .
وكجزء من عملية إعادة الهيكلة هذه، سيتم تحويل مديرية التخطيط وإعادة تسميتها إلى "مديرية تصميم القوات ". وستكون مهمتها الإشراف على تطوير تقنيات قتالية و أسلحة جديدة ، خاصة في التكتيكات و التقنيات التي تتطلب التعاون بين مختلف فروع الجيش ، و هو مجال يرى كوخافي أنه ذو أهمية كبيرة و متنامية، وتتعامل خطة كوخافي مع هذه القضية على نطاق واسع ، و تتصور جيشا أكثر تكاملا و قوة و تطورا .
كما و ستكمل مديرية تصميم القوات الجديدة هذه النظام الحالي ، إذ سيكون كل فرع من فروع جيش الاحتلال مسؤولا عن تطوير و تنفيذ تكتيكاته الخاصة به؛ بما يسمح استخدام التقنيات التي تستخدم القوة الجوية و القوات البرية على سبيل المثال .
و قال زيلبرمان : " إن تعزيز القوة يعمل بشكل جيد داخل فروع الجيش ، لكن ليس كذلك بين فروع الجيش المختلفة . حيث سيكون قائد هذه المديرية قادراً على العمل مع وزارة الدفاع و مقاولي الدفاع لتطوير و اكتساب أسلحة و معدات جديدة ".