علوم

غالبية الناس يكذبون على الطبيب ويعترفون بذلك.. ما السبب؟

19 شباط 2020 13:30

وجد الباحثون في جامعة يوتا للصحة وكلية ميدلسكس أن غالبية المرضى يخفون بعض المعلومات عن أطبائهم، والتي قد تكون مهمة لصحتهم في الكثير من الأحيان دون أن يدركوا ذلك.

وجد الباحثون في جامعة يوتا للصحة وكلية ميدلسكس أن غالبية المرضى يخفون بعض المعلومات عن أطبائهم، والتي قد تكون مهمة لصحتهم في الكثير من الأحيان دون أن يدركوا ذلك.

ووفقا لاستطلاع وطني تم عبر الإنترنت، كذب 60 إلى 80 % من المستجيبين على أطبائهم في مرحلة ما حول جوانب مختلفة من الروتين اليومي، مثل النظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية.

وعندما سئلوا عن السبب وراء كذبهم على أطبائهم، أفاد معظم المشاركين أنهم كانوا خائفين من أن يحكم عليهم الطبيب ولا يريدون الاستماع لمحاضرات مطولة حول مدى سوء سلوكياتهم.

كما قال أكثر من نصف المستجيبين للاستطلاع أنهم ببساطة يشعرون بالحرج الشديد من قول الحقيقة.

وبالإضافة إلى إخفاء حقيقة النظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية، قال أكثر من ثلث المشاركين إنهم لم يقولوا الحقيقة فيما يتعلق بالتزامهم بما يصفه لههم الطبيب غالباً.

في حين أفاد العديد من المشاركين أيضاً أنهم فشلوا في الاعتراف بأنهم لم يفهموا التعليمات التي قدمها الطبيب لهم.

وبدورها قال المؤلف المشارك في الدراسة ، الدكتور أندريا غورمانكين ليفي: "لقد فوجئت بأن هذا العدد الكبير من الناس اختاروا حجب المعلومات الحميدة نسبياً عن أطبائهم، وأنهم سيقبلون سماعها من غيرها. ولذلك، علينا أن نأخذ في عين الاعتبار القدر المثير للاهتمام الذي قد يحجبه المشاركون في الاستطلاع عن معلومات حول ما حجبوه، مما يعني أن دراستنا قد قللت من شأن مدى انتشار هذه الظاهرة بين المرضى".

فالجدير بالذكر أنه يستحيل على الأطباء تقديم المشورة الطبية بشكل دقيق عندما يحجم المرضى عن قول جميع الحقائق لهم.

وأضاف الدكتور ليفي: "إذا كان المرضى يحجبون معلومات عن ما يتناولونه، أو ما إذا كانوا يتناولون الدواء أم لا، فقد يكون لذلك آثار كبيرة على صحتهم. وخاصة إذا كان لديهم مرض مزمن وخطير".

ووفقاً للدكتورة فاجيرلين، من الممكن أن لا يكون المرضى هم وحدهم المسؤولون عن هذه الظاهرة، وأضافت: "إن كيفية تواصل مقدمي الخدمة الصحية في مواقف معينة مع المرضى قد تسبب لهم الإحراج والتردد في الانفتاح وإخفاء بعض الأمور عنهم. وهذا يثير سؤالاً مهماً للغاية، هل هناك طريقة لتدريب الأطباء على مساعدة مرضاهم على الشعور براحة أكبر؟".

النهضة نيوز