زعمت تقارير نشرتها وكالات أنباء غربية وتداولتها وسائل إعلام أمريكية، أنها وجدت الدليل الذي يؤكد أن الطائرات المسيرة التي ضربت منشأة أرامكو النفطية والتي تمتلكها جماعة أنصار الله اليمنية، هي طائرات إيرانية الصنع.
ودللت التقارير على وجود أجهزة صغيرة داخل جميع الطائرات المسيرة الإيرانية التي اسقطت في أفغانستان والعراق، تتطابق أرقامها التسلسلية مع تلك التي تم العثور عليها في منشأة أرامكو.
وبحسب وكالة أسوشيتد برس، فإن مركز أبحاث التسليح أثناء الصراعات، أصدر تقريراً اليوم الأربعاء، تحدث فيه عن أجهزة "جيروسكوب" تتميز بها طائرات الاستطلاع المصنعة إيرانياً عن سواها.
يشار إلى أن الجيروسكوب هو وجيروسكوب هو جهاز صغير يمكنه التحكم في الحفاظ على مسار طائرات الدرون التي تكون في حركة دائمة، أو حتى يستخدم في بعض الصواريخ، وهو يساعد على توجيه طائرة مسيرة أو صاروخ إلى هدفه.
واستشهد المركز بتقرير أصدرته الأمم المتحدة وزعمت فيه أنها رأت جيروسكوباً مشابهاً لتلك التي ضبطوها في أرامكو، كان الجيش الأمريكي قد حصل عليه من طائرة إيرانية مسيرة في أفغانستان، فضلاً عن وجوده في صواريخ كروز تمت مصادرتها في بحر العرب وهي في طريقها إلى جماعة أنصار الله اليمنية.
ومع ذلك، أكد تقرير الأمم المتحدة أن الشركة المصنعة لأجهزة الجيروسكوب المضبوطة لا تزال مجهولة.
وقال جوناه ليف، وهو رئيس مركز الأبحاث الذي أصدر الدراسة: "هذا الجيروسكوب رأيناه الآن مرات كافية في المواد المصنعة في إيران حتى نتمكن من أن نقول بثقة إن وجوده في مادة أنتجها الحوثيون يشير إلى أن المادة تم استيرادها من إيران".
وبسحب قناة الحرة الأمريكية، فإن أجهزة الجيروسكوب التي تم ضبطها ومقارنتها في الدول الثلاث، اسم الشركة المصنعة أو الدولة المنتجة للجهاز، إنما تحتوي على أرقام تسلسلية واحدة، يشير إلى أنها تعود إلى شركة واحدة.
وكانت جماعة أنصار الله اليمنية قد شنت هجوماً كبيراً على منشأة أرامكو النفطية في سبتمبر من العام الماضي، أدى إلى خفض انتاج النفط لفترة قصيرة، وقد اتهمت المملكة العربية السعودية "إيران" بالوقوف وراء العملية، فيما رفضت الأخيرة الاتهامات، ولم تعلق حتى اللحظة على التقارير الغربية.
النهضة نيوز - بيروت