بتغريدة عبر توتير.. ترامب يطرد المسؤول المدني الثالث في وزارة الدفاع الأمريكية

أقدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على طرد مسؤول رفيع المستوى في البنتاغون، وكان "جون رود"  في وقت سابق مكلف بالإشراف على الجهاز السياسي الواسع للجيش، و هو آخر مسؤول كبير يطرد من الإدارة الأمريكية أو يغادرها.

و قد جاء رحيل جون رود بعد أن أعرب البيت الأبيض و مسؤولون آخرون في الإدارة الأمريكية عن استيائهم منه لبعض الوقت؛  ويعد "رود" المسؤول المدني الثالث في وزارة الدفاع الذي كان على خلاف مع البيت الأبيض بشأن تقديم حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا .

و قد قال رود في الصيف الماضي للمشرعين أن أوكرانيا ، الدولة الواقعة في أوروبا الشرقية ، قد حققت تقدما كافيا في محاربة الفساد لتستحق الحصول على حزمة مساعدات عسكرية ضخمة من واشنطن،  لكن البيت الأبيض، وبتوجيه من الرئيس ترامب، سرعان ما جمد هذه المساعدات في الوقت الذي ضغط فيه على كبار القادة الأوكرانيين ليقولوا علانية أنهم يحققون مع كبار الديمقراطيين الأمريكيين، بمن فيهم نائب الرئيس السابق جو بايدن ، الذي كان آنذاك أبرز المرشحين للحزب في ترشيحه للرئاسة .

وأصبحت هذه المسألة هي أساس التحقيق في قضية عزل الديمقراطيين في مجلس النواب، و الذين قاموا في أواخر العام الماضي بإقالة ترامب بسبب اتهامه بإساءة استخدام السلطة في تصرفاته تجاه كييف .

و تم الإبلاغ عن طرد رود في خبر نشرته cnn  ونقلته عن تغريدة نشرها ترامب نفسه من لاس فيجاس،  حيث يقضي لياليه هناك، خلال حملة لجمع التبرعات السياسية على الساحل الغربي تمتد أسبوعا و ستنتهي ليلة الجمعة .
و قد كتب ترامب في تغريدته : " أود أن أشكر جون رود على خدمته لبلدنا ، و أتمنى له التوفيق في مساعيه المستقبلية ! ".

فقد أشار الرئيس في أوائل العام الماضي إلى أنه سيختار الظهور بشكل أقل في جلسات استماع مجلس الشيوخ، و التي تسمح للديمقراطيين في مجلس الشيوخ بطرح أسئلة جريئة تكشف أحيانا عن ثغرات في إدارته.
و قد وصف المشرعون الديمقراطيون و أغلبهم من الخبراء القانونيون و الحكوميون ، معدل تدوير ترامب لكبار المسؤولين بغير المسبوق و المقلق على حد سواء.
كما و قام الباحثون في معهد بروكينغز بتتبع معدل عمليات التدوير الحكومية التي قام بها السيد ترامب في الإدارة الأمريكية ، حيث قاموا بعمل رسم بياني يوضح أنه فقد عددا من كبار المسؤولين بشكل أكبر من الرؤساء باراك أوباما و جورج دبليو بوش و بيل كلينتون و جورج بوش الأب و رونالد ريغان .