بعد اغلاقها بسبب كورونا.. الصين ترفض استئناف التجارة الحدودية مع كوريا الشمالية

علمت صحيفة كوريا الشمالية اليومية أن الحكومة الصينية قد رفضت مؤخراً طلباً من كوريا الشمالية لإعادة التجارة عبر حدود البلدين بحلول تاريخ 15 فبراير.

ويأتي الرفض الصيني بعد خيبة أمل السلطات الصينية إغلاق بيونغ يانغ حدودها مع بكين أولاً من جانب واحد ووقفها لجميع الأنشطة التجارية الثنائية بين البلدين بسبب مخاوف انتشار وباء كوونا في بداية شهر يناير.

وطلب كيم سونغ نام، النائب الأول لمدير الإدارة الدولية لحزب العمال الكوري (WPK) استئناف التجارة الثنائية العابرة للحدود خلال رحلة إلى بكين في أوائل شهر فبراير.

وقال مصدر حكومي رفيع المستوى في بيونغ يانغ للصحيفة الثلاثاء: "أرسلت الصين رداً على طلب كوريا الشمالية في حوالي الساعة 5 مساء بتاريخ 14 فبراير، قائلة أنه سيكون من الصعب استئناف أنشطة التجارة عبر الحدود بحلول 15 فبراير".

كما وعلمت صحيفة كوريا الشمالية اليومية من مصادر خاصة في كوريا الشمالية في وقت سابق من هذا الشهر أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قد أمر كيم سونج نام بطلب إعادة التجارة الصينية-الكورية الشمالية بحلول 15 فبراير.

وقد كان السبب الرسمي لكيم سونغ نام لزيارة الصين هو تسليم رسالة إلى المسؤولين الصينيين يعربون فيها عن تعازيهم بالوفيات الناجمة عن تفشي فيروس كورونا القاتل في الصين.

وفي توضيح لأسباب رفض طلب كوريا الشمالية، أشارت السلطات الصينية إلى الاهتمام الدولي الذي تحظى به الصين بسبب انتشار فيروس كورونا.

وعلى وجه التحديد، أعرب الصينيون عن قلقهم من أنه حتى مستوى ضئيل من التجارة بين البلدين يمكن أن يخلق سوء فهم بين بلدان المجتمع الدولي فيما يتعلق بعلاقتهم الحالية مع الصين وسط أزمتها الراهنة.

وبحسب ما ورد، أعربت السلطات الصينية عن خيبة أملها لإغلاق كوريا الشمالية الوقائي للحدود بين الصين وكوريا الشمالية ووقفها لجميع الأنشطة التجارية الثنائية بسبب المخاوف من انتشار وباء فيروس كورونا في بداية شهر يناير.

وفي ردها، أخبر الصينيون كوريا الشمالية أيضا بأن الصين "غير مسؤولة" عن القضايا التي تحدث في كوريا الشمالية بسبب توقف التجارة الثنائية مع الإشارة إلى أن إغلاق الحدود كان إجراء اتخذته كوريا الشمالية أولا من جانب واحد.

ومع ذلك فقد جاء في الرد أن السلطات الصينية "لن تتعامل" مع المهربين الأفراد والصغار عبر الحدود أيضاً.

تشير صياغة الرد الصيني بقوة إلى أن السلطات الصينية قد تغض الطرف عن المهربين على نطاق صغير، حتى في الوقت الذي لا تزال فيه التجارة الثنائية واسعة النطاق بين البلدين بعيدة المنال في الوقت الراهن.

وبحسب ما ورد ، انتهى الرد الصيني بطلب إلى الكوريين الشماليين أن عليهم الانتظار لفترة أطول قليلاً لاستئناف التجارة لأن وضع فيروس كورونا قد يهدأ عما قريب.

كما ورد أن السلطات الكورية الشمالية ، قد فوجئت بالرد الصيني من جانبها . فقد كانوا يتوقعون استئناف التجارة الثنائية في 15 فبراير ، لكنهم يواجهون الآن وضعاً غير متوقع بحسب ما ذكرته العديد من المصادر الكورية.

و قد قال أحد المصدر الذي يتخذ من بيونغ يانغ مقرا له: "بعد تلقي الرد الصيني ، أصدرت السلطات الكورية الشمالية أمرا إلى المنظمات التي تديرها الدولة بعدم السماح بتهريب الأفراد أو البضائع عبر الحدود ".

وأضاف : "لقد كانوا يتطلعون إلى استئناف التجارة بحلول 15 فبراير، وهذا الإجراء المتشدد يوضح مدى خيبة أملهم في الاستجابة الصينية لطلبهم".