الجيش التركي في إدلب

تقارير وحوارات

"أنقرة تقامر بمستقبلها" .. خبير عسكري يوضح لـ النهضة نيوز" حدود المواجهة التركية الروسية في إدلب

فريق التحرير

20 شباط 2020 20:09

بالتوازي مع الخسائر التي تكبدتها خلال الأسابيع الماضية وسقوط عدد من بلدات ريف ادلب الشرقي بيد الجيش السوري،  شنت الفصائل المسلحة وبدعم تركي مباشر هجمات مكثفة باتجاه نقاط الجيش السوري على عدة محاور،


بالتوازي مع الخسائر التي تكبدتها خلال الأسابيع الماضية وسقوط عدد من بلدات ريف ادلب الشرقي بيد الجيش السوري،  شنت الفصائل المسلحة وبدعم تركي مباشر هجمات مكثفة باتجاه نقاط الجيش السوري على عدة محاور، وتركزت إلى الشرق من ادلب، فيما تعاملت وحدات الجيش السوري وبغطاء جوي روسي مع الهجمات متمكنة من صد الموجة الأولى للهجوم وسط أنباء تداولنها تنسيقيات المسلحين عن تمكن الفصائل الإرهابية من دخول بلدة النيرب الواقعة إلى الغرب من مدينة سراقب.

الخبير العسكري والاستراتيجي العميد المتقاعد هيثم حسون، أكد أن التطورات الميدانية الأخيرة تدل وبشكل واضح على أن تركيا فشلت فشلا ذريعاً في الحفاظ على مكاسبها التي حققتها خلال سنوات الحرب على سورية، هذه التطورات دفعت بالرئيس التركي الى زيادة التهديدات والضغوط على الدولة لسورية والجانب الروسي بهدف وقف العملية العسكرية وعندما فشلت هذه الضغوط، بدأت عملية التهديد بالدخول العسكري، وبالفعل بدأت هذه التهديدات تترافق مع الحشود الكبيرة التي زج بها أردوغان  الى محافظة ادلب.

خاص بين فبرايري الغوطة وإدلب.. ما ستفهمه تركيا في معركة الشمال

وأوضح العميد حسون، أن تطورات المشهد الميداني خلال الساعات الماضية بدأت منذ مساء أمس عندما قام "العدو التركي" بالحشد باتجاه عدة محاور لتقدم الجيش أهمها محور "سرمين" الذي يؤدي إلى باب الهوى، ترافق ذلك مع قيام القوات التركية باستهداف بعض مواقع الجيش السوري، واجهها الجيش من قبل المدفعية السورية والطيران السوري والروسي، هذا مادفع إلى تطور الموقف بشكل غير عقلاني، حيث بدأ الجانب التركي منذ صباح اليوم بالهجوم على أكثر من محور ، محور سرمين-وسراقب، وحتى الآن كل الهجمات التي نفذتها القوات التركية والمجموعات الإرهابية لم تؤدي إلى نتيجة بل كانت نتائجها المزيد من الخسائر في صفوف المسلحين وقوات النظام التركي .


وتابع العميد حسون، هناك مواجهات على أكثر من محور بين الجيش العربي السوري والقوات التركية التي تعزز قوات المسلحين وتتواجد معها وتلبس هذه المجموعات اللباس التركي ، أعتقد أن الانذار الروسي لن يلقى أذان صاغية من النظام التركي لسبب بسيط جدا هو أن هذا النظام لم يعد يملك خيارات واوراق يمكن أن يناور بها وبات الخيار الوحيد أمامه هو الذهاب الى مواجهة التي يقامر من خلالها ليس فقط بمصير أردوغان وانما بمصير تركيا كدولة لها مكانتها في حلف الناتو .

واستبعد الخبير العسكري، وقوع مواجهة مباشرة بين روسيا وتركيا، مشيرا الى أن أردوغان ممكن أن يذهب إلى مواجهة ولكن غير مباشرة تتمثل بالقيام  بهجمات متكررة على مواقع الجيش السوري وزيادة الدعم للمجموعات الإرهابية، بالمقابل الدعم الروسي للقوات المسلحة السورية ان كان جوا أو من خلال تعزيز قواته أو توفير المعلومات الاستطلاعية والاستخباراتية للجيش العربي السوري خلال المعارك القادمة.

النهضة نيوز - دمشق - ميرنا عجيب