علوم

قبل ظهور الأعراض بعشر سنوات.. اختبار البول يمكن أن يساعد في تشخيص سرطان المثانة

21 شباط 2020 17:18

وجدت دراسة جديدة أنه يمكن لاختبار البول البسيط اكتشاف سرطان المثانة قبل عشر سنوات من ظهور الأعراض عن طريق اكتشاف الطفرات الوراثية الموجودة في الجينات والخلايا الموجودة في بول الإنسان.

وجدت دراسة جديدة أنه يمكن لاختبار البول البسيط اكتشاف سرطان المثانة قبل عشر سنوات من ظهور الأعراض عن طريق اكتشاف الطفرات الوراثية الموجودة في الجينات والخلايا الموجودة في بول الإنسان.

وأوضحت الدراسة أن ما يقرب من نصف الأشخاص الذين أصيبوا بسرطان المثانة يمكن رصدهم وتشخيصهم قبل عقد من الزمان باستخدام اختبار البول البسيط الذي نعرفه جميعاً.

وعادةً ما يكون اكتشاف سرطان المثانة ضعيفاً للغاية، حيث يتم تشخيص ربع الحالات في إنجلترا في مرحلة متأخرة من المرض، في حين إذا تم اكتشاف السرطان في المرحلة الأولى، فستكون هناك فرصة بنسبة 90 % للبقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات على الأقل، ولكن إذا تم اكتشافه في وقت متأخر، فحينها تصبح نسبة البقاء على قيد الحياة تبلغ 10 % فقط .

كما أن الطريقة الوحيدة لتشخيص المرض في الوقت الحالي هي عملية تنظير المثانة الغازية، وهو إجراء غير سار يتم فيه إرسال الكاميرا إلى المثانة، ويتم القيام بذلك فقط في حال اشتكى الشخص من الأعراض الظاهرة.

وقال الباحثون إنه في الوقت المناسب، قد يؤدي اختبار البول إلى التوصل إلى برامج فحص وطنية لجميع الأشخاص في سن معينة.

وقد قاد الدراسة الجديدة التي نشرت في مجلة لان سيت العلمية المرموقة، علماء تابعين لمنظمة الصحة العالمية.

وشملت الدراسة 131 شخصا في إيران تتراوح أعمارهم بين 40 و 75 عاماً، وكان 30 منهم قد أصيبوا بسرطان المثانة بعد عقد من الزمان. وأشارت أنه كان يمكن رصد 14 من 30 شخصا، أي 46 % من الذين أصيبوا بسرطان المثانة قبل 10 سنوات باستخدام اختبار البول البسيط .

ويقول العلماء: "إذا تم تحليل عينات البول قبل 18 شهرا من تشخيص السرطان، فسيتم اكتشاف 83 % من الحالات عن طريق الاختبار في وقت مبكر. وربما لا تزال هناك حاجة إلى تنظير المثانة لتأكيد النتائج، ولكن مثل هذه الطريقة البسيطة لتشخيص الأشخاص المعرضين للخطر قد تعني اختبار الكثير من الأشخاص وإجراء المزيد من الأبحاث والتجارب".

يبحث الاختبار عن طفرات جينية تسمى TERT، والموجودة في الحمض النووي المأخوذ من البول، حيث أنه كثيرا ما توجد هذه الطفرات في أورام المثانة.

وقال الأكاديميون من الوكالة الدولية لأبحاث السرطان في فرنسا وكذلك من جامعة كامبريدج والعديد من الجامعات الأخرى، أن هذه الطفرات توفر فرصة ثمينة للفحص.

وقال الدكتور فلورنس لو كالفز كيلم الباحث الرئيسي في الدراسة: "إن هذه النتائج الجديدة هي خطوة أخرى مثيرة نحو التحقق من أداة الكشف المبكر غير الجراحية لسرطان المثانة"، مشيراً إلى أن هذا الاختبار البسيط يمكن أن يحسن بشكل كبير ويبسط طريقة اكتشاف سرطان المثانة، موضحاً أن الاختبار البسيط الذي يسمىUroMuTERT، يلتقط طفراتTERT الوراثية بشكل جيد.

وبدوره قال الدكتور إسماعيل حسين من جامعة كامبريدج والمشارك في الدراسة: "إن نتائجنا توفر أول دليل من دراسة السرطانات التي تصيب السكان وإمكانات طفرات TERTالجينية المجودة في الجينات البولية باعتبارها مؤشرات حيوية واعدة غير غازية للكشف المبكر عن سرطان المثانة".

النهضة نيوز