متعدد الجنسيات.. "جيري ماهر": شخصيّات في حزب الله تزوّدني بمعلومات مقابل المال

يملك من الجنسيات أربع، اللبنانيّة، و السويديّة، و الأميركيّة بالإضافة الى جنسيّة عربيّة يتحفّظ على ذكرها. اسمه المعروف للعامّة "جيري ماهر"، و هو واحد من أربعة أسماء موزّعة على جوازات سفر عدّة يحملها. 
وفي معرض إجابته على سؤال خلال حديث خاص لموقع "mtv" لماذا يمتلك هويّات عدّة، بين "ماهر"، "أنه يحظى بحماية أمنيّة من إحدى الدول الأوروبيّة. وحين نصرّ على تسمية الدولة، يقول.. "إنّ جهاز المخابرات السويديّة حصل على معلومات أمنيّة عن وجود تخطيط لاستهدافه شخصيّاً، فتمّ حجب "الداتا" الخاصّة به عن نظام المعلوماتيّة السويدي، بالإضافة لاتخاذ تدابير عدّة أخرى".
ويشير "ماهر" إلى تعرّضه لملاحقة قضائيّة ناتجة عن ادّعاء رئيس وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله الحاج وفيق صفا، بعد زيارته إلى لبنان للمرّة الأخيرة في العام 2015، حيث صدر حكمٌ عليه في هذه القضيّة باسم دانيال أحمد الغوش، وهو كما يزعم ليس اسمه الحقيقي ولا وجود له في السجلات اللبنانيّة، ما يعني أنّ القاضي أصدر حكماً على شخص غير موجود. ثمّ يكشف أنّ هذا الاسم مستخدم على أحد جوازات سفره ذات الأسماء الكثيرة.
ولدى سؤاله من هو جيري ماهر؟ يستفيض بالشرح.. "سبق أن عملت في ملفات سياسيّة وأمنيّة حسّاسة. علاقاتي قويّة جدّاً بالسعوديّة، وخصوصاً بوزارات الإعلام والدفاع والخارجيّة والديوان الملكي، حيث أملك صداقات على مستوى عالٍ"، ويضيف: "لم أكتب في صحيفة "الوطن" الكويتيّة، كما قيل عنّي، بل في "الوطن" السعوديّة، ولم أُرحّل من الكويت لأسباب أخلاقيّة، بل تركتها حين كان عمري 16 عاماً".
ويتابع: "لا علاقي لي بإسرائيل. لم أزرها ولن أزورها، على الرغم من الدعوات التي تلقّيتها".
شهرة "جيري ماهر" ذاعت حينما هاجمه المغرّد اللبناني عباس زهري الذي طلب قبل سنوات من المغرّدين استخدام Report ضدّ حسابه على "تويتر"، فردّ "ماهر" بعبارة توحي بأنّ حساب زهري سيُحذف عن "تويتر" بعد قليل و يقول جيري إنّه تواصل حينها مع إحدى الإداريّات في "تويتر" فتمّ إقفال حساب "زهري".
انتقام "ماهر" لم يتوقّف عند هذا الحدّ، حيث كتب: "انتظروا عباس زهري في بيروت". كان يقصد ترحيله من الإمارات حيث كان يعمل، وهو ما حصل فعلاً بعد أيّامٍ قليلة. ويجاهر جيري بالقول: "كانت لي اليد في ترحيل عباس زهري ولبنانيّين آخرين يناصرون حزب الله، تماماً كما كنت أول من كشف عن خليّة العبدلي في الكويت، مع أسماء وصور المتورّطين فيها. وكنت أيضاً، أوّل من أعلن أن سيتم سحب الهبة السعوديّة للبنان".
ويستمر "ماهر" في مسلسل مفاجآته بالقول: "أتواصل مع شخصيّات في حزب الله تزوّدني بمعلومات مقابل المال، وبعضهم من المقاتلين في لبنان وسوريا، ومن بين الذين كانوا يقدّمون لي المعلومات نجل عضو في مجلس الشورى التابع الحزب، وقد زوّدني بمعلومات دقيقة منها عن سفر لبنانيّين من الحزب الى إيران ونشاطهم هناك. ولكنّني أرفض أيّ معلومات تفيد إسرائيل".
وبادعائه معرفته الكثير عن حزب الله، يقول: مثلاً، "إنّ الفيديوهات التي انتشرت أخيراً عن كميّات كبيرة من الدولارات في مستودعات للحزب سبق أن شاهد مثلها قبل سنوات، وهي أموال غير مزوّرة طُبعت في تركيا".
وفيما يتعلق بالحراك الشعبي الذي يشهده لبنان، فيقول "ماهر" الذي أعلن أنّه أصبح المستشار الإعلامي للشيخ بهاء الدين الحريري الشقيق الأكبر لرئيس الحكومة السابق .."لا علاقة لي بالثورة ولا طموح لدي في لبنان. "الثورة للناس الذين يريدون أن يعيشوا في لبنان، ولذلك لا مصلحة لنا فيها، إلا أنّنا نؤيّدها".
ويقول ماهر: "البيانان اللذان صدرا عن الشيخ بهاء يتضمّنان إشارات واضحة لمشروعه، وسيكون هذا الأمر أكثر وضوحاً في المستقبل القريب، ويعود أمر تحديد الموعد له وحده".
وإذ يكشف "ماهر" أنّ "بهاء الحريري يؤيّد "الثورة"، حتى لو كانت في وجه شقيقه سعد الذي يشكّل جزءاً من السلطة"، لكنه لا يحبّذ التعاطي مع من هم في السلطة، حتى لو "ركبوا موجتها" يؤكّد في الوقت نفسه أنّ جزءاً من القاعدة الشعبيّة لتيّار المستقبل يتواصل مع بهاء الحريري الذي لا تربطه علاقة، كما يقول، مع الوزير السابق أشرف ريفي تتجاوز طلب الأخير مساعدة منه هي عبارة عن سيّارات للمواكبة بعد تفجيرَي طرابلس.
ويختم "ماهر" حديثه بالقول: "يملك الشيخ بهاء استثمارات ضخمة في لبنان، ولم يستغلّ ذلك يوماً ولم يفتتح مشروعأً بنفسه، ولكنّه اليوم يشاهد البلد كيف يغرق، وما يعانيه الناس، فباشر بإصدار البيانات".