أخبار

مرافقو الوزير اللبناني السابق مروان خير الدين يعترفون بمهاجمة الصحفي محمد زبيب

21 شباط 2020 20:13

اعترف ثلاثة حراس شخصيين يعملون كمرافقين للوزير اللبناني السابق مروان خير الدين بالهجوم المتعمد على الصحفي المالي محمد زبيب. حيث وقع الهجوم في موقف للسيارات في حي الحمرا في العاصمة اللبنانية بتاريخ 12

اعترف ثلاثة حراس شخصيين يعملون كمرافقين للوزير اللبناني السابق مروان خير الدين بالهجوم المتعمد على الصحفي المتخصص بالشؤون الاقتصادية محمد زبيب.
حيث وقع الهجوم في موقف للسيارات في حي الحمرا في العاصمة اللبنانية بتاريخ 12 فبراير بينما كان زبيب يغادر ندوة نظمها النادي العلماني التابع للجامعة الأمريكية في بيروت .
وكان يعتقد في بداية الأمر أن الشرطة اللبنانية قامت بالأمر ، لكن الحراس الثلاثة قد اعترفوا بالأمر بعد أن تم اعتقالهم و استجوابهم من قبل الأمن العام اللبناني. 
و وفقا لقناة الأخبار المحلية، اعترف أحد الرجال الثلاثة بالتخطيط للهجوم لأن زبيب كان "يهاجم رئيسهم دائما". مضيفًا أن خير الدين، و الذي يعمل حاليا رئيس مجلس إدارة بنك الموارد، لم يكن له أي صلة بالهجوم.
من جهتها صحيفة ديلي ستار اللبنانية لفتت إلى أن المحققين لا يزالوا يسعون إلى إثبات ما إذا كان أي شخص آخر كان مع الرجال أثناء وقوع الحادث أو إذا كان تم تحريضهم على الاعتداء على زبيب.
و قال رئيس البنك خير الدين عبر موقع تويتر.. "إنه قام بتسليم الجناة إلى جهاز الأمن الداخلي بمجرد سماعه بالحادث، مضيفاً.. "إنه يعتقد أن القضاء هو السبيل الوحيد لتحقيق العدالة". 
و ردا على ذلك، انطلق اللبنانيون إلى التغريد عبر موقع تويتر لإدانة خير الدين, ونشروا العديد من الصور لرئيس البنك مع جثث الأسود و النمور و غيرها من الحيوانات البرية، من جوائز الصيد التي سبق له أن حصل عليها.
الجدير بالذكر أن العديد من الصحفيين في لبنان سبق وأن واجهوا الاعتقال التعسفي و الضرب على أيدي قوات الأمن أثناء تغطيتهم للاحتجاجات المناهضة للحكومة على مستوى البلاد منذ أكتوبر / تشرين الأول من عام 2019 حيث اعتقل الصحفي الأمريكي نيكولاس فراكيس لمدة ثلاثة أيام في يناير /كانون الثاني الماضي بعد أن اعتقدت قوات الأمن اللبنانية أنه كان يذيع مشاهد حية للاحتجاجات على الهواء مباشرة لصالح صحيفة هآرتس الإسرائيلية. 
كما و احتج الصحفيون المحليون بسلام و أغلقوا الطرق لفترة قصيرة خارج مكاتب وزارة الداخلية للتنديد بوحشية الشرطة. و قد وصف الاتحاد البديل للصحفيين في لبنان الهجوم على زبيب بأنه "جبان" و أدانه باعتباره اعتداء على جميع الصحفيين و على "الثورة" و جريمة ضد الحريات.
حيث أثار الاعتداء أكثر من 1000 محتج لحضور اعتصام تضامني أمام البنك المركزي في الحمرا في اليوم التالي، تحت شعار "الصحافة ليست كبش فداء" .
و ردا على ذلك ، قالت وزيرة العدل ماري كلود نجم، عبر موقع تويتر ، إن الهجوم على زبيب يدل على وجود اتجاه خطير لتخويف وسائل الإعلام و إخماد صوتها، و خاصة تلك التي لها أصوات معارضة للحكومة، و وعدت بمتابعة التحقيقات في الحادث بنفسها.
اشتهر زبيب بالكتابة المالية النقدية، و قد استقال من منصبه كرئيس تحرير صحيفة الأخبار بسبب مخاوف من فشل الصحيفة في تقديم تقارير موضوعية عن الاحتجاجات التي اجتاحت البلاد في أكتوبر 2019 .
كما و توجه زبيب إلى تويتر لإدانة الهجوم عليه، حيث كتب : " لسنا خائفين و لن نختبئ، و سنسحق الأوليغارشية !" وهي مصطلح معناه "الأقلية".

النهضة نيوز - بيروت