تحذيرات أمريكية للمرشح الديمقراطي ساندرز: روسيا تحاول دعمي للفوز في الانتخابات

قال مرشح الرئاسة الديمقراطي الأمريكي بيرني ساندرز:"إنه قد تم إطلاعه من قبل المسئولين الأمريكيين "منذ حوالي شهر" على أن روسيا تحاول مساعدة حملته كجزء من جهود موسكو للتدخل في الانتخابات الرئاسية لعام 2020".

وأضاف، ساندرز خلال حملته الانتخابية في كاليفورنيا: " لم يكن واضحا ما الدور الذي سيلعبونه، ولكن قيل لنا أن روسيا ، و ربما الدول الأخرى ، ستتدخل في هذه الحملة".

وتابع سيناتور ولاية فيرمونت: " هذه الرسالة إلى روسيا: ابقوا خارج الانتخابات الأمريكية".

كان رد فعل ساندرز مناقضا لرد فعل الرئيس دونالد ترامب، الذي نفى وأنكر تقييم وكالات الاستخبارات الأمريكية بأن روسيا ستتدخل في الانتخابات لصالحه. إذ قبل دقائق من إدانة ساندرز للتدخل الروسي، نفى ترامب التقارير التي تفيد بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان يحاول مساعدته، وواصفا الأمر بأن الأمر مجرد شائعات يطلقها الديمقراطيون.

واتهم المحققون الفيدراليون في عام 2018 ، 13 شخصا من روسيا قاموا بحملة سرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي بهدف تقسيم الرأي العام حول القضايا الاجتماعية الساخنة وكذلك لدعم ساندرز و المرشح الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات عام 2016 ، بينما قاموا بتشويه المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.

وخلال حملته الانتخابية يوم أمس الجمعة في لاس فيجاس، أخبر ترامب مؤيديه أنه سمع أن الديمقراطيين كانوا نشر شائعة جديدة بأن بوتين يريد التأكد من انتخابه مرة أخرى.  وقال: " اسمعوا هذا، لربما يريد أن يكون الرئيس ديمقراطيا؟ أليس كذلك، دعنا نقول بيرني على سبيل المثال. فساندرز وزوجته جين أمضيا شهر العسل في الاتحاد السوفيتي في عام 1988 ".

وأخبر ساندرز المراسلين أنه شاهد بعض "التغريدات والتعليقات الروسية عبر تويتر وفيسبوك، والتي قال أنها تهدف إلى نشر الخلافات و توتير الرأي العام الأمريكي".

وأضاف ساندرز: " يحاول الروس تقسيمنا. وهذا هو أبشع شيء يفعلونه، فهم يحاولون التسبب في الفوضى، ويحاولون إثارة الكراهية في أمريكا . إنه عمل قبيح و علينا جميعًا أن نقول نعتذر ولكنكم لن تستطيعوا فعل هذا الأمر خلال هذه الانتخابات".

وقالت السيناتور إليزابيث وارن أن حملتها لم تتلقى أي إحاطة من مسؤولي الاستخبارات، في حين أن مديرة حملة الملياردير توم شتاير قالت إنها قد تم اطلاعها بإحاطة مماثلة قبل شهر من الآن، ولكنها لم تقدم أي تفاصيل حول الأمر.

ويبدو أن ساندرز يشير إلى وجود دافع سياسي لتوقيت الكشف عن الدخل الروسي،  والذي تم نشره لأول مرة في صحيفة الواشنطن بوست.