علوم

هذا العقار لديه فائدة طويلة الأجل للبقاء على بعض مرضى سرطان الرئة ويحد من تفشيه

22 شباط 2020 13:41

وفقا لنتائج دراسة عالمية كبيرة حديثة قادها باحثون في مركز ييل للسرطان، يمكن أن تتنبأ حتى كمية صغيرة من الرمز الحيوي المعروف باسم PD-L1 من البقاء على المدى الطويل من استخدام عقار البيمبروليزوماب في علاج السرطان.

وفقا لنتائج دراسة عالمية كبيرة حديثة قادها باحثون في مركز ييل للسرطان، يمكن أن تتنبأ حتى كمية صغيرة من الرمز الحيوي المعروف باسم PD-L1 من البقاء على المدى الطويل من استخدام عقار البيمبروليزوماب في علاج السرطان.

فهذا العقار هو واحد من أول العقاقير المستخدمة بتثبيط نقاط تفشي السرطان وتستخدم في علاج السرطان بشكل أساسي. وقد تم نشر النتائج على شبكة الإنترنت اليوم في مجلة علم الأورام السريرية الدولية .

وقال الدكتور روي إس هيربست، الحاصل على درجة الدكتوراه الفخرية في الطب ، و رئيس الأورام الطبية في مركز ييل للسرطان ومستشفى سميلو للسرطان ومدير البحوث الانتقالية في مركز ييل للسرطان: "إن الاستجابة التي رأيناها من عقار البيمبروليزوماب في مجموعة فرعية من المرضى بعد سنوات من انتهاء العلاج، أعطتنا ملحوظة خاصة، وهي أن العلاج الكيميائي قد فشل في البداية".

كما وتأتي هذه النتائج من المرحلة الثانية/الثالثة من تجربة KEYNOTE-010 السريرية، التي أجريت ضمن 202 مركز طبي أكاديمي في 24 دولة مختلفة حول العالم .

وشملت الدراسة المرضى الذين سبق أن عولجوا دون جدوى من خلال العلاج الكيميائي للمرحلة الثالثة أ, الرابعة من سرطان الرئة ذو الخلايا الكبيرة من نوع (NSCLC)، وهو النوع الأكثر شيوعا من سرطان الرئة عالميا.

وقارنت الدراسة استخدام عقار بيمبروليزوماب على 690 مريضاً مقابل 343 مريضا يخضعون للعلاج الكيميائي بعقار الدوسيتاكسيل، ووجدوا أنه في 79 من بين 690 مريض تلقوا علاج البيمبروليزوماب لمدة عامين، كانت نسبة البقاء على قيد الحياة بشكل عام تصل إلى حوالي 99 ٪ بعد عام واحد من التوقف عن العلاج.

وبشكل عام، تراوحت نسبة البقاء في هذه المجموعة بعد ثلاث سنوات من فترة العلاج بين 23 ٪ إلى 35 ٪ ، وهذا يتوقف على مقدار الرمز الحيويPD-L1 الخاصة بسرطانهم ، مقارنة مع 11 ٪ إلى 13 ٪ في المرضى الذين يتلقون العلاج الكيميائي العادي.

كما وتراوحت فترة البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات بعد العلاج من 13 ٪ إلى 25 ٪ في المرضى الذين عولجوا بعقار البيمبروليزوماب.

وأضاف الدكتور هيربست أن الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أن بعض المرضى الذين تكررت إصابتهم بالسرطان بعد عامين أوليين من العلاج استجابوا لعقار بيمبروليزوماب عندما تمتلقوا العلاج مرة أخرى بشكل جيد للغاية.

وقال هيربست: "قبل أن نقوم بتقديم عقار البيمبروليزوماب للمرضى، كان قياس نسبة البقاء على قيد الحياة لمصابي سرطان الرئة المتقدم لا يتجاوز أشهر، وليس سنوات.

لكن اضاف أنه من السابق لأوانه القول أن عقار بيمبروليزوماب هو علاج محتمل لعدد كبير من المرضى الذين تعبر أورامهم عن الرمز الحيويPD-L1 ، "نحن نعلم أنه لا يعمل بنفس الكفاءة مع جميع المرضى، ولكن العقار لا يزال واعدا للغاية على كل حال" .

وأشار إلى أن غالبية المرضى الذين أكملوا عامين من العلاج ما زالوا في حالة جيدة ومبشرة . ويمكن القول أن أولئك الذين عادوا إلى تكرار العلاج بعقار البيمبروليزوماب في لاحق، ما زالوا يستطيعون السيطرة على المرض على الأقل في الوقت الراهن ويمنعون تفاقمه".

تشير تسمية الرمز الحيويةPD-L1 إلى مسار PD-1الحيوي، والذي يستخدمه السرطان للاختباء من الخلايا المناعية القاتلة لحماية نفسه أثناء انقسام خلاياه و تكاثره .

حيث يؤدي تشغيل هذا المسار إلى منع هذه الخلايا المناعية من مهاجمة الخلايا السرطانية، مما يسمح للأورام بالنمو والانتشار بشكل واسع في جسم الإنسان .

وتقوم مثبطات نقطة التفتيش إما بمنع بروتين الرمز الحيويPDL-1 الذي يتم التعبير عنه على السطح الخارجي للخلايا السرطانية أو جزيء PD وصول الخلايا المناعية إليه.

في حين يقوم عقار البيمبروليزوماب بتحرير وتطوير هذه الخلايا المناعية لتستطيع كشف الخلايا السرطانية ذات الرمز الحيوي PDL-1، لتقوم لاحقا باستهدافها و قتلها.

النهضة نيوز