السفير القطري محمد العمادي

تقارير وحوارات

رئيس الموساد في الدوحة: نحو تثبيت التهدئة مع حماس في فترة الانتخابات الإسرائيلية

فريق التحرير

22 شباط 2020 22:48

كان من اللافت أن زيارة السفير القطري محمد العمادي إلى قطاع غزة، جاءت في التوقيت التي تريد (إسرائيل) فيه هدوءً على مختلف الجبهات، لتمرير الجولة الثالثة من الانتخابات الإسرائيلية، المقرر عقدها في مارس/

كان من اللافت أن زيارة السفير القطري محمد العمادي إلى قطاع غزة، جاءت في التوقيت التي تريد (إسرائيل) فيه هدوءً على مختلف الجبهات، لتمرير الجولة الثالثة من الانتخابات الإسرائيلية، المقرر عقدها في مارس/ آذار المقبل؛ بعد أن فشلت جولتين انتخابيتين في تشكيل الحكومة الإسرائيلية. 

إذ وصل "العمادي" قطاع غزة، وفي يده جملة من المشاريع الاغاثية للقطاع، تضمنت تجديد المنحة القطرية لعام كامل، وزيادة عدد المستفيدين من منحة 100$ الشهرية إلى 120 ألف أسرة محتاجة، إضافة إلى الإعلان عن مشروع زواج الشباب المعسرين بقيمة 2 مليون دولار.

وقال السفير العمادي، في بيان أصدرته اللجنة القطرية لإعمار قطاع غزة، إن "عملية صرف المنحة القطرية ستتم عبر فروع مكاتب البريد في محافظات قطاع غزة لـ120 ألف أسرة، بواقع 100 دولار للأسرة الواحدة".

هذه المشاريع "السخية" وجد فيها البعض، "رشوة" قطرية/ إسرائيلية للفصائل الفلسطينية في غزة، تحت عنوان "تخفيف الحصار مقابل الهدوء"، خصوصاً بعد الإعلان الأمريكي عن صفقة القرن، والتي أعقبها اشتعالاً في الميدان، إذ استمر اطلاق الصواريخ تجاه مستوطنات غلاف غزة على نحو متقطع، فضلاً عن اطلاق البالونات الحارقة.

في ذات السياق، كشفت مصادر مطلعة لـ "مراسل النهضة نيوز" في غزة، أن فصائل المقاومة الفلسطينية ستغادر قطاع غزة خلال الأسبوع الجاري، لإجراء مباحثات مع جهاز المخابرات المصرية لتثبيت الهدوء، بعد أن تلقت دعوة من الأخير يوم أمس الجمعة.

فيما كشف أفيغدور ليبرمان وهو رئيس حزب " يسرائيل بيتينو" النقاب مساء اليوم السبت، عن قيام رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي وقائد الجبهة الجنوبية بزيارة إلى العاصمة القطرية الدوحة، قبل اسبوعين، التقى فيها مع مسؤولين قطرين وطلب منهم الضغط على الفصائل الفلسطينية لإعادة أجواء الهدوء للقطاع.

فيما ذكر موقع "واللا" العبري  تفصيل الزيارة، حيث توجه رئيس الموساد، يوسي كوهين، برفقة قائد الجبهة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، اللواء هرتسي هليفي، إلى قطر في مطلع الشهر الجاري وأجروا اجتماعات مع رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة، السفير محمد العمادي، ورئيس جهاز المخابرات ومستشار الأمن القومي لأمير قطر، محمد بن أحمد المسند، واتفقوا على منح القطاع مزيد من التسهيلات وتجديد المنحة القطرية للمحافظة على الهدوء.

وبحسب "واللا" فإن كوهين وهليفي وصلا إلى قطر، في رحلة انطلقت من الأراضي الأردنية، إذ استقلا طائرة خاصة غادرت مطار (بن غوريون) في 4/2 / فبراير وانتهت زيارتهما بعد 24 ساعة فقط.

ورغم الأجواء والتحركات القطرية والمصرية، التي قد توحي بمرحلة مقبلة من الهدوء الميداني في القطاع، إلا أن فصائل المقاومة الفلسطينية تعيش حالة من التأهب الأمني، إذ تتوقع أن يقدم العدو الإسرائيلي على ضربة مباغتة، أو اغتيال لإحدى الشخصيات القيادية، إذ يكشف مصدر مطلع في المقاومة الفلسطينية لـ "مراسل النهضة نيوز" في القطاع، أن الأجهزة الأمنية الحكومية التابعة لحركة حماس في قطاع غزة، ألغت الدورات العسكرية، وخففت من تعداد تواجد جنودها في المواقع الأمنية، خشية من هجوم إسرائيلي مباغت، كما اتخذت المقاومة الفلسطينية ذات الإجراءات، وبين المصدر أن المقاومة تعيش حالة استنفار وتأهب، فهي تخشى أن يستغل رئيس الوزراء الإسرائيلي الفترة التي تسبق الانتخابات ليقوم بعملية عسكرية تساهم في زيادة حظوظ نجاحه في الانتخابات المقبلة، وتنجيه من تهم الفساد التي قد تقوده إلى السجن، في حال خسر الانتخابات.

وحول هذه التهديدات، علق صالح العاروري وهو نائب مسؤول المكتب السياسي لحركة حماس مؤكداً أن :"المقاومة لا تستخف بتهديدات الاحتلال"، وأضاف العاروري إلى أن "تلك التهديدات لا تخيف المقاومة، ولن تغير من سياستها التي بُنيت على أساس الاستعداد الدائم".

 

 

 

 

 

 

 

النهضة نيوز - غزة