أخبار

مستشار في منظمة الصحة العالمية: فيروس كورونا يتحول إلى المرض X الذي كنا نخشاه

25 شباط 2020 13:46

حذر مستشار في منظمة الصحة العالمية من أن فيروس كورونا يتحول سريعاً إلى أول تحدي حقيقي وبائي في العالم، ويصبح شيئاً فشيئاً المرض الغامض الذي يخشى منه العلماء منذ عقود، والذي يرمز إليه بالمرض "X" .

حذر مستشار في منظمة الصحة العالمية من أن فيروس كورونا يتحول سريعاً إلى أول تحدي حقيقي وبائي في العالم، ويصبح شيئاً فشيئاً المرض الغامض الذي يخشى منه العلماء منذ عقود، والذي يرمز إليه بالمرض "X" .

وأدى تفشي فيروس كورونا الصيني الجديد إلى قتل ما يقرب من 2600 شخص في البر الرئيسي للصين، حيث ظهر الفيروس لأول مرة نهاية العام الماضي، وأصاب أكثر من 77000 شخصاً، كما تم تأكيد وجود أكثر من 1200 حالة إصابة في 30 دولة مختلفة، حيث كانت اليابان وكوريا الجنوبية وإيطاليا من بين الدول التي عانت من تفشي شديد وموسع، مسجلة معدلات إصابة متزايدة.

وقد أثار هذا الأمر مخاوفاً بين المسؤولين والعلماء من أن الجهود المبذولة للتصدي لفيروس كورونا من خلال فرض الحجر الصحي لا تعمل أو ليست كافية للتعامل معه.

وفي حديث مع المجلة العلمية "Cell"، قالت الدكتورىة ماريون كوبمانز، أستاذة علم الفيروسات بجامعة إراسموس والمستشارة لدى منظمة الصحة العالمية: "سواء تم احتواؤه أم لا ، فإن هذا الوباء تحول بسرعة إلى أول تحدٍي وبائي حقيقي من فئة المرض X ، المدرجة في قائمة أولويات منظمة الصحة العالمية للأمراض التي نحتاج إلى الإعداد لها في عالمنا وحاضرنا الحالي".

ويرمز للأمراض التي تتفشى بسرعة ولا تستطيع اللجان الصحية التعامل معها بالمرض X ، وهو رمز لعنصر مجهول في الكيمياء، وقد تبنت منظمة الصحة العالمية هذا المسمى لتطلقه على أي فيروس جديد قد يسبب المرض وربما يتحول إلى وباء عالمي في المستقبل ويجهله العلماء.

كما واتهمت الدكتورة كوبمانز خبراء الصحة العامة والسلطات بإضاعة الوقت الثمين بسبب عدم استعدادهم بشكل أفضل ضد الأمراض التي من المحتمل أن تصبح وباء في المستقبل.

ومع ذلك، حاول رئيس منظمة الصحة العالمية طمأنة الجمهور بأنه لا يزال من الممكن احتواء الفيروس التاجي، في الوقت الذي أقر فيه بأن لديه القدرة العالمية على أن يصبح وباء عالمياً.

وقال الدكتور تيدروس غبريسيس: " إن استخدام كلمة وباء في الوقت الراهن قد لا يتناسب مع الحقائق والمعلومات الموثقة حول فيروس كورونا، لكنه بالتأكيد يسبب القلق والخوف على مستوى واسع. ولذلك، يجب أن نركز على إجراءات الاحتواء حالياً كحل مبدئي بينما نبذل قصارى جهدنا في الاستعداد للتعامل مع وباء محتمل. ولكن للأسف لا يوجد منهج أو أساليب تناسب الجميع حول العالم".

وأضاف غبريسيس أن الزيادة المفاجئة في حالات الإصابة في إيطاليا وإيران وكوريا الجنوبية، و التي سجلت مؤخراً ، تبعث على القلق الشديد من انتشار هذا الفيروس، ولكنه أوضح أنه "في الوقت الراهن، لا نشهد انتشارا غير مسبوق لهذا الفيروس، ونحن لا نشهد مرضاً شديداً على نطاق واسع أو مميت".

وبدوره اقترح إيان ماكاي، الأستاذ المشارك في علم الفيروسات بجامعة كوينزلاند ، أن تفشي المرض حديثاً خارج الصين قد يكون مجرد قمة جبل الجليد ومجرد إنذار للبشرية وليس الكارثة الحقيقية التي قد نشهدها قريباً.

وقد أشارت إحدى الدراسات التي نشرت الأسبوع الماضي من قبل إمبريال كوليدج في لندن، أن حوالي ثلثي حالات الإصابة بفيروس كورونا التي تم تصديرها من الصين لم يتم اكتشافها بعد.

النهضة نيوز