أخبار

سفير بريطانيا الجديد في السعودية يبدأ عمله رسميا

25 شباط 2020 23:59

بدأ سفير بريطانيا الجديد لدى المملكة العربية السعودية العمل رسميا اليوم بعد عقد اجتماع افتتاحي مع وزير الدولة السعودية للشؤون الخارجية عادل الجبير.

بدأ سفير بريطانيا الجديد لدى المملكة العربية السعودية العمل رسميا اليوم بعد عقد اجتماع افتتاحي مع وزير الدولة السعودية للشؤون الخارجية عادل الجبير.

ويتولى نيل كومبتون منصبه في وقت تبدى فيه كلتا العاصمتين ملاحظات إيجابية حول تقوية العلاقة بينهما. وقد حدد سفير المملكة العربية السعودية الجديد في لندن الأمير خالد بن بندر آل سعود أهدافاً للتعاون مع بريطانيا عبر جميع مستويات الحكومة وقطاع الأعمال والمجتمع في المرحلة المقبلة.

وانطلق كومبتون إلى الرياض الأسبوع الماضي بعد أن قبل تعيينه من قبل الملكة إليزابيث الثانية في قصر باكنغهام خلال حفل الافتتاح لمهمته.

وأشاد كومبتون بالجدولة السريعة لاجتماع ترحيبي لاستلامه مهامه من قبل السيد الجبير في تغريدة له اليوم.

وفي آخر وظيفة له كرئيس لمديرية الشرق الأوسط و شمال إفريقيا، لعب كومبتون دورا رئيسيا في الجهود البريطانية للانضمام إلى رؤية 2030 وجدول أعمال الإصلاح الجديد لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وشغل الدبلوماسي المخضرم الناطق بالفارسية في أوقات مختلفة مناصب رئيسية في تحديد سياسة الشرق الأوسط، بما في ذلك فترة عمله كرئيس لوحدة سياسة العراق بين عامي 2003 و2005، تلاها دوره منسقا لوحدة سياسة إيران حتى عام 2007.

كما وضع رئيس الوزراء البريطاني الجديد بوريس جونسون، ضغطا كبيرا على السفراء الذين يتحدثون لغات البلاد في الشرق الأوسط، ولذلك أمضى كومبتون الفترة التي سبقت توليه مناصبه في تدريبات غامرة لإتقان التحدث باللغة العربية.

وخلال عمله كرئيس لمديرية الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، واجه كومبتون سلسلة من التحديات التي تفرضها إيران، وكان في موقع الأحداث في السنوات القليلة الماضية حيث شرعت إيران في سياسة سجن الأشخاص مزدوجي الجنسية، بما في ذلك المحنة الطويلة لنزانين زارداري راتكليف، الحاملة للجنسية البريطانية والمحتجزة في سجن إيفين بإيران.

كما أن الجهود البريطانية لتوسيع الفجوة عبر المحيط الأطلسي مع إدارة دونالد ترامب بشأن الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 والضغط الأقصى لواشنطن لم تثمر إلى حد كبير. وكان كومبتون مشاركا سلبيا في اجتماع الشرق الأوسط الذي نظمته الولايات المتحدة في وارسو العام الماضي.

ستشمل الأجندة المستقبلية لمشغلي السفارة البريطانية المصممة على الطراز الحديث في الرياض تعميق مشاريع بناء القدرات والتعاون في العلاقات الثنائية التي تعززت منذ انطلاق رؤية 2030 الخاصة بولي العهد السعودي.

وسعى السفير البريطاني المنتهية ولايته سيمون كوليس، وهو خبير إقليمي مخضرم، إلى توسيع نطاق التعاون إلى ما بعد الركائز التقليدية ليشمل مجالات جديدة من الثقافة والصحة والخدمات .

وقال نيل كويليام الزميل في مركز تشاثام هاوس ورئيس شركة Castlereagh Associates لصحيفة ذا ناشيونال : " لقد تحرك سيمون لتبني التغييرات الرئيسية في السياسة وهذا شيء سيستمر مع المملكة العربية السعودية، كونها شريكا مهما في المنطقة".

كما وتتمثل إحدى التحديات الرئيسية لكلا البلدين في مزامنة اثنين من الأحداث الكبرى في التقويم الدبلوماسي في وقت لاحق من هذا العام. حيث تعمل المملكة العربية السعودية حاليا كرئيس لمجموعة العشرين ومن المقرر أن تستضيف القمة السنوية في نوفمبر وستستعد بريطانيا لعقد اجتماع COP 26 في غلاسكو حول تغير المناخ قبل أيام فقط.

النهضة نيوز