أخبار

فيروس كورونا بدأ يبطئ ثورة الطاقة الشمسية

28 شباط 2020 01:00

بدأ تفشي فيروس كورونا الجديد يهدد بإبطاء ثورة الطاقة الشمسية العالمية، لأنه يقطع إمدادات المعدات الرئيسية لمزارع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في الصين وخارجها.

بدأ تفشي فيروس كورونا الجديد يهدد بإبطاء ثورة الطاقة الشمسية العالمية، لأنه يقطع إمدادات المعدات الرئيسية لمزارع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في الصين وخارجها.

ومع تصاعد حالات المرض على مدار الأسبوع الماضي، دقت الشركات المصنعة بما في ذلك شركة Trina Solar Ltd ناقوس الخطر بشأن تأخر الإنتاج في قطاع الطاقة النظيفة، في حين قالت شركة Manila Electric Co في الفلبين أن المشروعات الحالية سوف تتوقف.

كما أشار علي إزادي رئيس التحليل شركة نجف آبادي في آسيا إلى قيام وكالة بلومبرج الاقتصادية بتخفيض توقعاتها لمنشئات هذا القطاع خلال العام الحالي.

مضيفاً: "إذا استمر تفشي الفيروس إلى ما بعد الربع الأول من العام، وزاد انتشاره ليشمل المزيد من المناطق الجغرافية، كما يحدث حاليا في كوريا وإيطاليا، فقد يؤدي ذلك إلى إبطاء نشر الطاقة المتجددة على الصعيد العالمي".

وفي الوقت الذي بدأت فيه الصين العودة إلى العمل ببطء شديد بعد توقف كامل لاحتواء انتشار الفيروس، لا تزال العديد من المصانع غير مكتملة النشاط وسط نقص حاد في الموظفين والمواد الخام.

كما ويشير المحللون ومجموعات الصناعة أنه في حال لم يتم إنقاذ شركات الطاقة النظيفة سترتفع التكاليف وتضرب العمليات الخارجية، خاصة إذا استمر تفشي المرض.

وفي الوقت الحالي لا يزال التأثير على الشركات الخضراء قابلاً للإدارة ويقتصر بشكل أساسي على بعض المناطق في الصين حيث تم اكتشاف فيروس كورونا لأول مرة.

وقالت شركة LONGi Green Energy Technology Co العملاقة للطاقة الشمسية أنها لا ترى أي تأثير كبير على مبيعات وإنتاج ألواح الطاقة الشمسية الخاصة بها، لأنها أبقت على أهداف الشحن للسنة دون تغيير.

ومع ذلك ، فإن التحذيرات التي بدأت تظهر على السطح هي تذكير بأهمية الصين في سلاسل التوريد العالمية المعنية ببناء محطات الطاقة النظيفة وتقليل التلوث الذي يضر بالمناخ العالمي.

فالصين تقود العالم في تركيب مزارع طاقة الرياح والطاقة الشمسية الجديدة، وفي إنتاج الألواح الشمسية المستخدمة في كل مكان تقريباً. فهي تعتبر من بين أكبر 10 صانعين للخلايا الشمسية، تسعة منهم من المصنِّعين الصينيين وواحد من كوريا الجنوبية .

ووفقا لجمعية صناعة الألواح الشمسية الصينية ، قد تتضرر المصانع الخارجية لأنها لن تكون قادرة على استلام المكونات والمواد الخام من الصين بسبب قيود حظر الطيران و الشحن الحالية .

كما وطلبت الجمعية من الحكومة تأجيل تخفيض التعريفة الجمركية للمشروعات المحلية ، و التي تهدف إلى تشجيع محطات الطاقة الشمسية على المنافسة من تلقاء نفسها ضد الوقود التقليدي مثل الفحم والغاز الطبيعي، والتي كان المقرر الإعلان عنها في نهاية شهر مارس.

كما وطلبت مرافق طاقة الرياح في الصين من صانعي السياسة تمديد تعريفة التغذية للمنشآت البرية بعد هذا العام، وفقا للمجلس العالمي لطاقة الرياح، ونقلا عن المحادثات مع الشركات. حيث تتطلب السياسة الحالية أن يتم الانتهاء من إنشاء مزارع الرياح حتى عام 2020 ، و تشغيلها بحلول عام 2021 للتأهل للحصول على إعانات و مساعدات و دعم حكومي .

كما وقال متحدث باسم شركة التوربينات الدنماركية للطاقة النظيفة: "بدأت شركة Vestas الدنماركية الإنتاج كما هو مخطط لها بتاريخ 15 فبراير، وقد حصلت على مزيد من التصاريح الحكومية في 23 فبراير، مما مكننا من زيادة إنتاجنا في الصين بشكل كبير. ولكننا نتوقع العودة إلى طاقتها الكاملة قريباً، شريطة أن تسمح الظروف المحلية بذلك. فنحن نرى المزيد من الموردين يستأنفون عملياتهم".

النهضة نيوز